4 استراتيجيات فعّالة للتحضير لعروض الشركات الناشئة التقديمية
كيف يمكن لرواد الأعمال استغلال LinkedIn لفهم خلفيات واهتمامات الحكام قبل العروض التقديمية الحاسمة
تخيّل معي هذا السّيناريو: أنت في مكانٍ تُقام فيه فعاليةٌ رفيعة المستوى للشّركات النّاشئة، حيث تكتنف الأجواء أضواءً خافتةً، وهناك مسرحٌ ينتظر أن يستقبلَ عروض المتنافسين، في حين يترقّب الجمهور بشغفٍ مسابقة العروض التّقديميّة، الأجواء مشحونةٌ بمزيجٍ من الإثارة والتّوتر العصبيّ. اعتبر نفسك مؤسّساً تقنيّاً على وشك تقديم عرضكَ أمام لجنةٍ من الحكّام، فهل يُمكنك إخباري بالذي فعلته مسبقاً للتحضير لهذا العرض؟ آمل أن يكونَ استخدام LinkedIn جزءاً من التّحضير، ولكن هل تعلم كيف سيفيدك استخدام موقع LinkedIn لهذا الغرض؟ إليك بعض النّقاط المفيدة: [1]
التعرّف على الحكام
ابحث عن صفحات الحكّام الشّخصيّة على LinkedIn، فإذا كنت لا تعرف من هم، احصل على هذه المعلومات من منظّمي العرض التقديمي.
التعمق في تفاصيل ملفات الحكام الشخصية
بمجرّد أن تُحدّد الحكام، اقرأ ملفّاتهم الشّخصية على LinkedIn بعنايةٍ، وألقِ نظرةً عن قربٍ على تجاربهم المهنيّة السّابقة، وحاول التّعرف على الأدوار التي شغلوها، ومسؤوليّاتهم في كلّ دورٍ؟ ففهم مسيرتهم المهنيّة يُمكن أن يوفّرَ معلوماتٍ مهمّةٍ حول تفضيلاتهم واهتماماتهم، وسيعطيك ذلك فكرةً عن أنواع الأسئلة التي قد يطرحونها. على سبيل المثال، إذا كانت أدوارهم تُركّز بشكلٍ رئيسيٍّ على البحث والتّطوير، فمن المرجّح أن يسألوا أسئلةً تقنيّةً أكثر من أسئلةٍ تتعلّق بالأعمال.
لا تتوقّف عند هذا الحدّ، فإذا كانوا ينشرون محتوىً على LinkedIn، قدّم تعليقاتٍ ذات معنىً على منشوراتهم، وإذا علّقوا على منشورات الآخرين، علّق على تعليقاتهم، وقد ترغب حتّى في إعادة نشر منشوراتهم، مع إضافة آرائكَ حول تلك المنشورات مع الإشارة إليهم، وعندها سيبدأون في التّعرف على اسمك.
تخصيص عرضك التقديمي
الآن بعد أن جمعتَ معلوماتٍ قيّمةٍ وتعرّفت على الحكّام بشكلٍ أفضل، خصّص عرضك التّقديميّ بناءً على ذلك، فإذا لاحظت أنّ أحد الحكّام لديه خلفيةٌ تقنيّةٌ قويّةٌ، تأكّد من تضمين تفاصيل تقنيّة في عرضك تتوافق مع خبرته. ومن ناحيةٍ أخرى، إذا كان أحد الحكّام مختصّاً في مجالٍ يتمحور حول الإنسان، فاحرص على إبراز الجوانب الإنسانيّة والعاطفيّة في عرضكَ.
بناء العلاقات
عندما تنتهي من عرضك التقديمي، بغضّ النّظر عن النّتيجة، حاول التّواصل مع الحكّام عبر LinkedIn، وذكّرهم بأنّهم كانوا ضمن لجنة التّحكيم في عرضك، واستمرّ في متابعة محتواهم والتّفاعل معه، واطلب منهم ملاحظاتٍ على عرضك، واقترح تقديم خدماتٍ قد تكون مفيدةً لهم أو تعريفهم على أشخاص ضمن دائرتك بإمكانهم مساعدتهم، إذ يُمكنك تخمين نوعيّة جهات الاتّصال التي قد تهمهم من خلال مراجعة ملفّاتهم الشّخصية ومحتواهم، وكن مصدراً للمساعدة؛ لأنّ من يقدّم العون غالباً ما يحصل على العون بالمقابل.
على سبيل المثال، لاحظ عميلٌ سابقٌ لي من خلال دراسة ملفّ أحد الحكّام أنّه يعمل مستشاراً لمكاتب نقل التكنولوجيا في الجامعات؛ ولأنّ عميلي السّابق كان يعرف صديقاً يعمل مسؤولاً لنقل التكنولوجيا، اقترح أن يقوم بربطهما، وقد وافق الحكم على ذلك بكلّ سرورٍ. لاحقاً، قام الحكم بتعريف عميلي السّابق على مستثمرٍ محتملٍ.
ومن المدهشِ كيف يغفل النّاس عن هذه الاستراتيجيّة البسيطة والفعّالة؛ لذا في المرّة القادمة التي تستعدّ فيها لعرض تقديمي، خصّص بعض الوقت لاستكشاف LinkedIn، واطّلع على خلفيّات الحكّام واهتماماتهم. قد يتطلّب هذا جهداً بسيطاً منك، لكنّه يُمكن أن يحقّقَ نتائجَ كبيرةً.