4 نصائح لمساعدتك على الهروب من منطقة الراحة الخاصة بك وتحمّل المزيد
في تلك اللحظات التي تشعر فيها بالهزيمة التامة، وكأنك لا تملك القدرة الداخلية على مواجهة تحدٍّ جديدٍ، عليك أن تعتمد على شبكة الداعمين الخاصة بك
بقلم كات بوجارد
أنا لا أعتبر نفسي من المجازفين؛ وفي الواقع، عادة ما أكون راضية جداً بالبقاء داخل حدود منطقة الراحة الخاصة بي. ومع ذلك، فأنا أدرك أن رفض الخروج عمّا هو آمن ويمكن التنبؤ به هو وسيلة مؤكدّة النّجاح للحدّ من نموي. وكما يقول المثل القديم: "تحمل المخاطرة الكبيرة معها مكافأةً عظيمةً".
وعلى الرغم من أن الشجاعة ليست بالضرورة من طباعي، إلا أنني وجهتُ بعض الجهد والطاقة لإيجاد طرقٍ لإلهام نفسي لاغتنام المزيد من الفرص.
أعلم أنني لا أستطيع الخوض في هذه التجربة وحدي. لذا، أشارككم أربع استراتيجيات ساعدتني على استجماع شجاعتي لأن أكون أكثرَ ميلاً إلى المغامرة. جربوها واستعدّوا للمغامرة.
1. التفكير في السيناريوهات الأسوأ
هناك سبب واحد كبير يدفعني إلى الابتعاد بشكل متكرر عن المخاطرة: أنني أخشى النتيجة. ماذا لو فشلت؟ ماذا لو سارت الأمور بشكل خاطئ للغاية؟
ولسوء الحظ، فإن الدماغ البشري لديه القدرة على لعب بعض الحيل السيئة علينا، فهو يقنعنا بأن السيناريو الأسوأ يغير حياتنا بشكل جذري. نقول لأنفسنا إن الانهيار المرتبط بهذا الخطر سيكون النهاية، ولن نتمكن من التعافي أبداً.
ومع ذلك، إذا تمهلّت للحظة واحدة وتوقفت عن القلق، وأمعنت النظر في السيناريو الأسوأ بحق، فأنا على استعداد للمراهنة على أنك ستجد في النهاية مصدراً رائعاً للراحة.
بالتأكيد، قد تضطر إلى تحمل القليل من الإحراج أو غرورك المكسور. لكن، في أغلب الأحيان، السيناريو الأسوأ ليس سيئًا إلى هذا الحد. في الواقع، لن ينتهي بك الأمر عادةً إلى وضع أسوأ مما كنت عليه من قبل.
2. الاعتماد على شبكتك الاجتماعية
إليك شيء آخر يتمكن الناقد المتوحش بداخلك من تحقيقه مراراً وتكراراً: تدمير ثقتك بنفسك تماماً.
في تلك اللحظات التي تشعر فيها بالهزيمة التامة، وكأنك لا تملك القدرة الداخلية على مواجهة تحدٍّ جديدٍ، عليك أن تعتمد على شبكة الداعمين الخاصة بك. لماذا؟ الأمر بسيط: يمكنهم أن يساعدوك في تعزيز ثقتك بنفسك مرة أخرى في تلك الأوقات التي تكون فيها قاسياً على نفسك دون داعٍ، وفي النهاية تمنع نفسك من المجازفة.
لذا، لا تتردد في الاعتماد على اتصالاتك عندما تكون في حاجة إلى تعزيز غرورك بعض الشيء. ومن المؤكد أنهم سيأتون إليك ويمنحونك الثقة التي تحتاجها للاستمتاع بالحياة.
3. إعادة صياغة الفشل
لا أحد منا يريد الفشل، لكن هذا بالتأكيد لا يعني أنه أمر لا مفر منه تماماً، نواجه جميعاً تلك الحواجز والمطبات في الطريق من وقت لآخر؛ إنها جزء طبيعي من الحياة.
لدى الكثير منا هذا الخوف المتأصل من الفشل، كما لو أن هذا الخطأ سوف يدفعنا إلى الوقوع في حفرة لن نستطيع الخروج منها أبداً.. ومع ذلك، إذا كنت تركز على تشجيع نفسك على تحمل المزيد من المخاطر، فأنت بحاجة إلى تغيير الطريقة التي تنظر بها إلى الفشل بشكل جذري. فبدلاً من النظر إليه على أنه حدث كارثي يغير حياتك، غيّر وجهة نظرك واختر النظر إليه على أنه تجربة تعليمية.
ربما لم تسر الأمور كما كنت تأمل تماماً؛ لكنك ما زلت تحمل بعض الدروس القيمة، وهذا وحده يجعل العملية برمتها تستحق العناء. إذ من خلال تغيير طريقة إدراكك للفشل، ستكون مواجهته أقل رعباً بكثير.
ألا تصاب بالشلل من الخوف في كل مرة تتخيل فيها عدم النجاح؟ من المؤكد أن هذا يلهمك لتحمل المزيد من المخاطر.
4. اتكئ على الخوف
لماذا يدفع الناس أموالهم التي حصلوا عليها بشق الأنفس من أجل التجول في منزل مسكون أو مشاهدة أحدث أفلام الرعب؟ حسناً، هناك جزء كبير من الخوف يكون مرعباً حقّاً؛ ولكن هناك أيضاً جزء كبير منه مثير بشكل لا يصدق.
هذا صحيح، المخيف يمكن أن يكون مثيراً في نفس الوقت. هذا النوع من الشعور بالقلق والرهبة هو مؤشر على أن هناك شيئاً كبيراً على المحك. هل تتذكر الجملة المبتذلة "مجازفة كبيرة ومكافأة عظيمة" التي ذكرتها في الأعلى؟
لذا، امضِ قدماً واعتمد على الخوف الذي يسير جنباً إلى جنب مع المخاطرة. قد يكون الأمر مخيفاً ولكنه مثير أيضاً؛ وهذا هو الجزء الذي يستحق التركيز عليه.
لن أعتبر نفسي أبداً مجازفةً بالفطرة، وقد لا تكون أنت أيضاً. ومع ذلك، هناك بعض الاستراتيجيات التي يمكنك تنفيذها لتمنح نفسك دفعة لتصبح أكثر شجاعة؛ جرب هذه النصائح، واستعد للحصول على النتائج.