الرئيسية الريادة 5 استراتيجيات فعّالة للتفوّق في مراجعة الأداء المقبلة

5 استراتيجيات فعّالة للتفوّق في مراجعة الأداء المقبلة

بتبنّي العقلية المناسبة، يمكن لمراجعات الأداء أن تكون وسيلةً رائعةً لبناء الثّقة مع مديرك ودفع مسيرتك المهنيّة نحو الأمام

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

تعتبر مراجعة الأداء السّنويّة أو الفصليّة لحظةً حاسمةً في مسار كلّ موظّفٍ. فهي تساعد في تقييم مسار العمل، وتقديم الملاحظات، وإعطاء فرصةٍ لتحديد المسار المستقبليّ. فبعض الموظّفين يرونها بمثابة محطّةٍ محوريّةٍ، حيث إنّها تعطيهم لمحةً واضحةً عن أدائهم. ومع ذلك، يمكن أن تكون أيضاً مصدر توتّرٍ، باعتبار لا أحد يريد تلقّي انتقاداتٍ حول عمله دون معرفة كيفيّة الاستفادة منها.

وفي هذا السياق، توجد خمس استراتيجيّات يمكنها أن تحوّل مراجعة الأداء إلى فرصةٍ للتّطوّر والتّقدّم:

1. تبنّي عقليّة النّموّ

فعادةً تُعقد مراجعات الأداء لتحليل الإنجازات والنّواقص، والتّعرّف على نقاط القوّة والضّعف لدى الموظّف. ولهذا، يعتبر تبنّي عقليّة النّموّ أمراً أساسيّاً. تقبّل الملاحظات كنوافذ مفتوحةٍ على فرص التّطوير، حتّى لو كانت تتضمّن بعض الانتقادات. وفكّر في كلّ ملاحظةٍ على أنّها دليلٌ للنّموّ الشّخصيّ والمهنيّ، ولا تعتبرها حكماً نهائيّاً على كفاءتك.

فكلّ موظّفٍ لديه إمكانيّاتٌ غير مكتشفةٍ، والسّبيل إلى الوصول إليها هو فهم مواطن الضّعف والعمل على تحسينها، وهذا يتطلّب عقليّةً تتقبّل الملاحظات بنظرةٍ إيجابيّةٍ.

2. بناء علاقةٍ تعاونيّةٍ مع مديرك

وجود علاقةٍ طيّبةٍ وتعاونيّةٍ مع مديرك ينعكس بشكلٍ كبيرٍ على تجربتك في العمل، وعلى مراجعات الأداء. اسع للحصول على تعليقاتٍ دوريّةٍ من مديرك، واطرح أسئلةً مثل "كيف يمكنني تحسين عملي هنا؟" أو "هل هناك مشاريع أو مهامٌّ يمكنني المساعدة فيها؟". حيث تظهر هذه المبادرات أنّك تسعى جاهداً للتّعلّم والتّطوير، وتبدي استعداداً لتحمّل مسؤوليّاتٍ أكبر.

فكلّما تواصلت بشكلٍ أكبر مع مديرك، زادت فرص فهمك للمتطلّبات الحقيقيّة للعمل وتعلّمك من خبرته. فتعاونك معه يظهر أنّك ملتزمٌ برؤية الفريق وأهدافه، ممّا يعزّز الثّقة والاحترام المتبادل بينكما.

3. المحافظة على حوارٍ مهنيٍّ منفتح

أثناء مراجعة الأداء، قد تتلقّى بعض الملاحظات الّتي قد تكون صعبةً، وربّما يكون ردّ فعلك الأوّل هو الدّفاع أو التّبرير. لكن من الأفضل أن تتجنّب هذا الميل، وأن تحافظ على حوارٍ مهنيٍّ وإيجابيٍّ. اسأل مديرك عن أمثلةٍ محدّدةٍ تساعدك على فهم خلفيّة هذه الملاحظات، وكن منفتحاً لاستيعاب آرائه وتوجيهاته.

وفهم أسباب هذه الملاحظات يساعدك على تحسين سلوكياتك في العمل، سواءٌ كان ذلك عبر تغيير عاداتٍ معيّنةٍ أو تعزيز سلوكياتٍ إيجابيّةٍ جديدةٍ. والهدف هنا هو الاستفادة من كلّ ملاحظةٍ وتعلّم كيفيّة تطبيقها في أدائك اليوميّ.

4. إبراز نجاحاتك وتحمّل مسؤوليّة إخفاقاتك

كن صريحاً بشأن إنجازاتك وتحدّياتك. قدّم لمديرك لمحةً واضحةً عن الجهود الّتي بذلتها والنّتائج الّتي حقّقتها. كن واقعيّاً عند مناقشة العقبات، واعترف بنقاط الضّعف الّتي ظهرت. فالموظّفون الّذين يمتلكون الوعي الذّاتيّ، ويعترفون بتحدّياتهم عادةً ما ينظر إليهم بإيجابيّةٍ من قبل المديرين، حيث يظهر ذلك استعدادهم للتّطوّر.

كما أنّ الشّفافيّة في هذه النّقطة تبني ثقةً متبادلةً، وتزيد من فرص حصولك على توجيهٍ مفيدٍ من مديرك. عندما يكون المدير مطّلعاً على نواياك للتحسّن، سيكون أكثر ميلاً لدعمك بنصائح واقتراحاتٍ مفيدةٍ لنموك.

5. التّركيز على سلوكياتك، وليس فقط مهاراتك

في بعض الأحيان، يكون تدنّي الأداء مرتبطاً بكيفيّة تطبيقك للمهارات، وليس بالمستوى الفعليّ لهذه المهارات. فإذا كنت تعاني من ضعفٍ في الأداء، قد تكون المشكلة في العادات والسّلوكيات اليوميّة. تواصل مع مديرك للبحث عن كيفيّة تطوير عاداتٍ جديدةٍ واستبدال العادات الّتي تعيق تقدّمك بأخرى تدعم أهدافك المهنيّة.

فتح آفاقٍ جديدةٍ في طريقة تطبيقك لمهاراتك يمكن أن يجعلك تتجاوز عقبات الأداء، وتصل إلى مستوياتٍ جديدةٍ من النّجاح. فالمهارات الجيّدة لا تعني الكثير إذا لم يتمّ توظيفها بشكلٍ فعّالٍ.

وتذكّر أنّ مراجعة الأداء ليست مجرّد تقييمٍ لأدائك، بل هي فرصةٌ لإعادة توجيه مسارك المهنيّ وتعزيز علاقتك مع مديرك. فمن خلال اتّباع هذه الاستراتيجيّات الخمس، يمكنك الاستفادة من مراجعة الأداء القادمة لتعزيز نموّك المهنيّ والشّخصيّ، وترسيخ مكانتك كموظّفٍ ملتزمٍ بالتّطوير المستمرّ.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: