5 استراتيجيات فعّالة لتوظيف أفضل المرشحين في شركتك
تعلّم كيف تتجنب خسارة المرشحين المميزين بسبب بطء عملية التوظيف
لا شكَّ أنَّ آخر ما ترغب في فعله هو التَّفريط في فرصة توظيف استثنائيَّة لمجرَّد أنَّ عمليَّة التوظيف والتدريب تستغرق وقتاً طويلاً، إذ تشير الأبحاث التي أجرتها شركة الاستشارات Robert Half International إلى أنَّ 62% من المرشَّحين المحتملين سيفقدون الاهتمام ويتَّجهون للبحث عن فرصٍ أخرى إذا لم يتلقُّوا ردّاً في غضون 10-14 يوماً من صاحب العمل بشأن طلبهم، ففي نهاية المطاف، قد يحتاج الباحثون عن عملٍ إلى إيجاد وظيفةٍ بسرعةٍ، أو أنَّهم يريدون فقط التَّأكُّد من أنَّهم لا يضيعون وقتهم.
فما الذي يمكنك فعله لضمان عدم فقدان المرشّحين المحتملين المميّزين؟ إليك خمس طرائقَ يمكنك اتباعها لكسر هذه الحلقة وضمان عدمِ فقدانهم بسبب بطء الإجراءات:
تأكَّد من أن إعلانات الوظائف تتضمَّن جميع المتطلَّبات بدقَّةٍ
إحدى أكبر الشَّكاوى التي أسمعها من مسؤولي التوظيف هي العدد الكبير من السّير الذَّاتيَّة والطَّلبات التي يجب فرزها للعثور على المرشَّحين المناسبين، وهذا يستغرق وقتاً طويلاً للغاية، وبصراحةٍ هو أمرٌ غير ضروريٍّ تماماً.
وغالباً ما يعود السَّبب إلى كيفيَّة كتابة الإعلان الوظيفيّ في البداية، هل أنتم دقيقون بما فيه الكفاية؟ هل تذكرون جميع المؤهّلات الأساسيَّة؟ هل توضّحون مسؤوليَّات الوظيفة بشكلٍ كاملٍ؟
كلَّما كنت أكثر دقَّة في إعلانات الوظائف، كانت جودةُ طلبات التوظيف أفضل، ومن المحتمل أن يقلِّل ذلك من حجم الطَّلبات أيضاً، ممَّا يجعله مكسباً للجميع.
اعتمد على أدوات البرمجيات الحديثة
إذا لم تزل شركتك متأخّرةً فيما يتعلَّق باستخدام التَّطبيقات الآليَّة والتَّكامل مع الذكاء الاصطناعي، فقد حان الوقتُ للانضمام والاعتراف بمدى الفائدة التي يمكن أن توفّرها هذه الأدوات. وبقدرته على فرز كمّيَّاتٍ هائلةٍ من البيانات في ثوانٍ -الأمر الذي يتطلَّب من البشر العمل لساعاتٍ وساعاتٍ- يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي مساعداً ممتازاً في بحثك عن الموظَّفين وتقليل الوقت المستغرق في أداء المهام الرُّوتينيَّة.
توقّف عن تقديم الوعود الزائفة للمتقدِّمين
قد لا تكون على درايةً بأنَّك تفعل ذلكَ، لكن صدِّقني عندما أقول: إنَّ المتقدِّمين لن ينتظروا طويلاً، إذا كنت تقدِّم لهم وعوداً زائفةً.
الوعودُ الزَّائفة تعني أنَّك تُقدِّم للمتقدِّمين ما يكفي من المعلومات لإبقائهم مهتمِّين، لكنَّك لا تلتزم بأيّ شيءٍ، عند حدوث ذلك، غالباً ما يشعر المتقدّمون بأنَّهم يُستَغَلُّونَ وربَّما يشعرونَ حتَّى بعدم الاحترام. وهذا يعني أنَّهم قد لا يعودون إلى مكالماتك أو رسائلك الإلكترونية، ولا تتفاجأ إذا علمت أنَّهم قد يشوّهونَ سمعةَ الشَّركة على وسائل التواصل الاجتماعي، لنكنْ صادقينَ، أليست وسائل التواصل الاجتماعي المكان الذي نلجأ جميعاً إليه للتَّعبير عن غضبنا في الوقت الحاليّ؟
الحلُّ بسيطٌ: لا تقدِّم معلوماتٍ غير كافيةٍ ولا تحتفظ بخطواتك التَّالية سرِّيّةً، بل تأكَّد من وجود خُطَّةِ عملٍ واضحةٍ عندَ بدءِ عمليَّة التوظيف.
نَظِّم عملية المقابلات بشكلٍ مُبسَّط
بينما قد تكونُ المقابلاتُ المتعددةُ ضروريَّةٌ عادةً للتوظيف، خاصَّةً في المناصب الإداريَّة العليا، فإنَّ المقابلات الثَّالثة والرَّابعة -في كثيرٍ من الأحيان- يمكن أن تصبح متكرّرةً بسهولةٍ وتتحوَّل في النّهاية إلى إضاعةٍ كبيرةٍ للوقت.
بدلاً من أن يُضطر المتقدّم للوظيفة إلى إعادة إجابات نفس الأسئلة لجمهورٍ مختلفٍ، تأكَّد من أنَّ كلَّ مرحلةٍ من مراحل المقابلة مدروسةً جيّداً ولا تحتوي على أسئلةٍ متكرّرةٍ أو معلوماتٍ تمَّ جمعها مسبقاً، ويجب على صاحب العمل ومدير التوظيف استخدام هذا الوقت بكفاءةٍ، إذا شعر المرشَّح بأنَّك تضيع وقته، فمن المرجَّح أن يفكّر في الخيارات البديلة بشكلٍ جديٍّ.
لا تفوّت فرصة الحصول على موظفين رائعين
تمَّ وضع جميع هذه النَّصائح لمساعدتك في تسريع عمليّة التّوظيف وضمان عدم فقدانك لموظَّفين رائعين بسبب تأخُّرك الكبير في إكمال العمليَّة، ومع ذلك عندما يتعلَّق الأمر بجذب المواهب الكبيرة، والشَّفافيَّة هي العامل الأهمُّ، حتَّى إذا حدث شيءٌ يؤخّر عمليَّة التَّوظيف، إذا كنت صريحاً حول الخطوات التَّالية، فمن المرجَّح أن تحافظ على اهتمام المرشَّحين الممتازين.