الرئيسية التنمية أهم 5 طرق لتقليل الفائض في المخزون

أهم 5 طرق لتقليل الفائض في المخزون

تعرّف على أبرز خمس استراتيجيات لإدارة مخزونك بالشكل الأمثل، مما يضمن رضا العملاء وتحقيق الأرباح

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

إنَّ الإدارةَ الجيِّدة للمخزون هي مفتاحُ تحقيق الرّبحيَّة، وهذا أحد الدُّروس الَّتي يتعلَّمها سريعاً كلُّ بائعٍ، هذا ويُمكن أن يتسبَّبَ عدم التَّطابق بين طلب المُستهلكين ومستويات المخزون في عددٍ من المشاكل، بدءاً من اكتظاظ الرُّفوف الَّتي تشغلُ مساحةً كبيرةً إلى تقليل تجربة التَّسوُّق للعملاء.

وعلى الرَّغم من أنَّه قد يكون من الصَّعب على أيّ مستودعٍ القضاء تماماً على التَّخزين الزَّائد، إلَّا أنَّ بعض الاستراتيجيَّات والممارسات، يُمكنها المساعدةُ في الحدِّ من فائض المخزون بشكلٍ كبيرٍ، وفي سياق ذلك، ندرج لكم 5 طرقٍ يُمكن استخدامها لتحسينِ إدارة المخزون.

التنبؤ بالطلب وتحليل البيانات

يساعدُ التَّنبُّؤ الدَّقيق بالطَّلبِ الشَّركات على ضمان التَّشكيلة المُثلى من وحداتِ حفظ المخزون Stock Keeping Unit (SKU) لمساحة الرُّفوف في المستودع؛ نظراً لأنَّ التَّنبُّؤ الدَّقيق بالطَّلب، يلعب دوراً رئيسيّاً في تحقيق مستويات مخزونٍ مناسبةٍ؛ ولذلك تستخدم الشَّركات التَّنبُّؤ بالطَّلب القائم على الذكاء الاصطناعي في مستودعاتها.

تُمكِّن هذه الأدوات الشَّركات من تحليل كمياتٍ هائلةٍ من بيانات الطَّلبات التَّاريخيَّة، وبيانات السُّوق وأوقات الإنتاج ومؤشِّرات أداء الموردين، والعديد من نقاط البيانات الخارجيَّة الأُخرى بسرعةٍ وكفاءةٍ، وعادةً ما يكون لدى العمليَّات الكبيرة والمتطوِّرة فرقُ عملٍ متطوِّرةٌ وجاهزةٌ لبناء نماذج تنبُّؤٍ مخصَّصةٍ، ولكن يُمكن للشَّركات الصَّغيرة والمتوسّطة اعتماد أدواتٍ منخفضة التَّكلفة بكلِّ سهولةٍ.

ومن الأمثلة على ذلك إضافات Microsoft Excel وMicrosoft Power BI، وهي منصَّةٌ لتصوير البيانات وإعداد التَّقارير، وفي حال استخدام شركتكَ بالفعل منصَّاتٍ مثل Shopify أو QuickBooks، فهذه الأدوات ستوفِّر الوظائف الإضافيَّة المدفوعة لاستخدام نماذج التَّنبُّؤ.

يمكن أن تؤدِّي القدرة على التَّوقُّع بالطَّلب المستقبليِّ بشكلٍ أسرع وأدقّ إلى تقليل أوقات اتِّخاذ القرار، وهذا يجنِّب الشَّركات وجود فائضٍ في المخزون أو النَّقص، وتحسين الكفاءة عبر سلسلة التَّوريد بشكلٍ عامٍّ.

تبدأ العديد من الشَّركات الصَّغيرة والمتوسطة بالتَّنبُّؤ بالطَّلب السَّلبيِّ، وهو نموذجٌ بسيطٌ يستخدم بيانات المبيعات التَّاريخيَّة للتَّنبُّؤ بالمستقبل، وتتمثَّل إحدى القواعد الأساسيَّة في مقارنة البيانات من نفس الموسم للحصول على توقُّعاتٍ دقيقةٍ قَدرَ الإمكان.

إدارة المخزون في الوقت المناسب (Just-in-Time - JIT)

JIT هي استراتيجيَّةٌ لإدارة المخزون تهدفُ إلى تقليلِ تكاليفِ الاحتفاظ بالمخزون عن طريقِ استلامِ المخزونِ وتخزينه في أقرب وقتٍ ممكنٍ من نقطةِ البيعِ، وبعبارةٍ أخرى، فهي تعني الاحتفاظ بأقلِّ قدرٍ مُمكنٍ من المخزون في المستودعِ، وإذا كُنتَ قد بدأت للتوِّ في استخدامِ نظامِ JIT لإدارةِ المخزون، فإنَّ أفضلَ طريقةٍ للبدءِ هي مراجعةُ بياناتِ المبيعات؛ للتَّأكُّد من فهمِ احتياجاتِ عملائكَ وتحديد الاتِّجاهاتِ، مثل: سلوك الشِّراء الموسميّ وتحديد نقطةٍ مرجعيَّةٍ للمستقبلِ.

إنّ نظامَ إدارة المخزون JIT ليس مناسباً للجميعِ، كما أنَّ الطَّريقةَ الوحيدةَ لنجاح نظام JIT هي إذا كان مدعوماً بتوقُّعاتٍ دقيقةٍ للطَّلب، وسلسلة توريدٍ جيدة التَّنسيق وعلاقاتٍ قويَّةٍ مع المورِّدين، حيث من المهمِّ أيضاً إدراك أنَّ هذا النِّظامَ يُمكن أن يكونَ إشكاليّاً في حالةِ حدوثِ طفراتٍ غير متوقَّعةٍ في الطَّلب أو اضطراباتٍ في سلسلة التَّوريد؛ لذلك قد يكون من الضَّروريّ الاحتفاظ بكميَّةٍ معيَّنةٍ من المخزون الاحتياطيّ للتَّعامل مع هذه التَّقلُّبات غير المتوقَّعة، ومع ذلك إذا عمل نظام JIT بكفاءةٍ، عندها يمكن تقليل المخزون الزَّائد والتكاليف المُرتبطة به بشكلٍ كبيرٍ.

إدارة المخزون المستمر

يُعدُّ إيجاد التَّوازن الصَّحيح بين الحفاظ على مستوياتٍ كافيةٍ من المخزون وتقليل الزَّائد منه، عمليَّةً مستمرَّةً تحتاجُ تقييماً وتعديلاً دائمين، إذ تسمحُ تقنيةُ مراقبة المخزون في الوقت الفعليّ للشَّركات بمراقبة حالة المخزون ومستوياته، وتحرُّكات وحدات SKU الموسميَّة، وحركات المرتجعات، وفهم الوحدات الَّتي تتحرَّك بسرعةٍ أو ببطءٍ.

يُمكن للشَّركات اتِّخاذ قراراتٍ أكثر استنارةً بشأن مخزونها، من خلال توفير رؤيةٍ دقيقةٍ ومتَّسقةٍ والتَّحكُّم في مستويات المخزون، وهذا لا يمنع التَّخزين الزَّائد ونفاد المخزون فحسب، بل يُسهِّل أيضاً تنفيذ الطَّلبات بدقَّةٍ وفي الوقتِ المُناسبِ.

التخطيط الموسمي

يُعدُّ التَّخطيط الدَّقيق للمخزون أكثر أهميَّةً من أيّ وقتٍ مضى بالنِّسبة للشَّركات الَّتي يتغيَّر فيها الطَّلبُ على المنتجات مع المواسم، سواءً أثناء العطل أو الظُّروف الجويَّة، إذ إنَّ وجودَ مخزونٍ زائدٍ من المنتجات الَّتي لا تتحرَّكُ بسبب القيود الموسميَّة يعني أنَّ الشَّركة ستضطرُّ إلى تحمُّل تكاليف التَّخزين والنَّقل على نفقتها الخاصَّة.

ومن خلال تحليل أنماط المبيعات التَّاريخيَّة من المواسم السَّابقة وتقدير الطَّلب المُستقبليِّ، يُمكن للشَّركات مزامنة مستويات المخزون مع الزِّيادات المتوقَّعة في الطَّلب، ممَّا يُقلِّلُ من مخاطر التَّخزين الزَّائد، علاوةً على ذلك، يُمكن أن يُساعدَ التَّخطيط لوقت شراء المخزون في ضمان شرائهَ في الوقتَ المُناسب لتلبية أقصى طلبٍ موسميٍّ، كما قد يُؤدِّي الشِّراء في وقتٍ مُبكِّرٍ جدّاً إلى تقييد الأموال في المخزون الَّذي سيُؤثِّر سلبيّاً على التَّدفُّق النَّقدي إذا لم يتم بيعه بسرعةُ، في حين تنطوي عمليَّات الشِّراء المتأخِّرة على مخاطر تأخُّر المورِّدين، ممَّا يُؤدِّي إلى نفاد المخزون.

الشحن المباشر (Dropshipping)

إذا كُنتَ ترغبُ في تعظيم الاستفادة من مخزونكَ إلى أقصى حدٍّ، فإنَّ نموذجَ أعمال دروبشيبينغ سيضمنُ لك تقليل حاجتكَ لتخزين المخزون، هذا لأنَّك كبائعٍ، لا تحتاجُ إلى الاحتفاظ بأيّ مخزونٍ، بدلاً من ذلك، يتمُّ شراء البضائع من المورّد وشحنها مباشرةً من المورِّد إلى العميل، ممَّا يُلغي الحاجة إلى التَّخزين، ويُقلِّل من مخاطر الفائض في المخزون، وفي هذه الحالة، تعتمدُ الشَّركةُ اعتماداً كُليّاً على مورِّديها بمجرَّد تقديم العميل للطَّلب؛ لذا فإنّ التَّعاونَ الوثيق مع المورّدين الموثوق بهم، أمرٌ ضروريٌّ لضمان توافق المُنتجات وتجربة العملاء مع معاييرها الخاصَّة.

أدَّى التَّضخُّم المستمرُّ، وتغيُّر تفضيلات المُستهلكين، وأساليب إدارة المخزون الَّتي عفا عليها الزَّمن إلى خلق تحدِّياتٍ كبيرةٍ مُتعلِّقةٍ بالمخزون، فكلَّما زاد المخزون الرَّاكد أو غير المتحرِّك المتراكم في المستودعات، زادت الأموال المُقيَّدة في المخزون، ممَّا يُزيدُ من صعوبة تلبية احتياجات العملاء عندما يُريدونها، وبالتَّالي يُمكنكَ معالجة الأسباب الجذريَّة للمخزون الزَّائد، والحفاظ على الموارد القيمة واستغلال الفرصة؛ لتحسين إدارة المخزون لإرضاء العملاء وتحسين الأرباح باستخدام الأدوات المناسبة والشَّركاء المُناسبين.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: