5 أسباب لتجنب الوقوع في فخ البريد العشوائي
قد تؤدّي أخطاءٌ بسيطةٌ إلى تصنيف رسائلك كبريدٍ عشوائيٍّ، لكن هناك استراتيجيّات فعّالة يمكنك اتباعها لضمان وصولها إلى المستلمين بنجاحٍ

يمكن أن يُحدث وصول رسالتك الإلكترونيّة إلى صندوق الوارد فرقاً كبيراً، إذ يُمكن أن يفتح الأبواب ويشعل الاتّصالات ويخلق فرصاً تحوّل عملك. ولكن، لا يضمن إرسال البريد الإلكتروني وصوله إلى صندوق الوارد.
مع تصنيف أكثر من 45% من جميع الرّسائل الإلكترونيّة كرسائل غير مرغوبٍ فيها في عام 2023، يستخدم "مزوّدو خدمات الإنترنت" (ISPs) و"مزوّدو خدمات البريد الإلكترونيّ" (ESPs) فلاتر متقدّمةً لحظر الرّسائل غير المرغوب فيها، فإذا كانت رسائلك الإلكترونيّة تقع في تلك الفلاتر، فقد لا تصل أبداً إلى جمهورك، وقد ينتهي بها الأمر مدفونةً في مجلّدات البريد العشوائيّ بدلاً من ذلك.
والسّؤال هنا، هل يمكن أن تكون رسائلك تحتوي على أحد تلك الفلاتر دون أن تدرك ذلك؟ يمكن أن تؤثّر الأخطاء الصّغيرة -مثل استخدام قائمة بريدٍ إلكترونيٍّ قديمةٍ أو عدم التّحقق من صحّة البريد الإلكترونيّ- بشكلٍ كبيرٍ على إمكانيّة وصول بريدك الإلكترونيّ، وإليك بعض الإجراءات الّتي قد تمنع رسائلك من الوصول إلى صندوق الوارد:
1. قائمة الاتصال الخاصة بك قديمة
إذا كانت قائمة البريد الإلكترونيّ الخاصّة بك قديمةً، فمن المحتمل أن تحصل على العديد من الارتدادات والقليل فقط من النّقرات، وغالباً ما تفسّر مزوّدات خدمات البريد الإلكترونيّ معدل الارتداد العالي كعلامةٍ على البريد العشوائيّ، فكلّما زاد معدل الارتداد، زادت احتماليّة تصنيف رسائلك كرسائل غير مرغوبٍ فيها. ولتجنّب ذلك، حافظ على معدل الارتداد أقلّ من 2% عن طريق تنظيف البريد الإلكترونيّ غير الصّالح بانتظامٍ. كما عليك مراجعة قائمتك بانتظامٍ، وحذف العناوين غير الصّالحة أو غير النّشطة، ويمكنك أيضاً استخدام أدوات التّحقّق من البريد الإلكترونيّ للتّأكّد من صحّة العناوين قبل إرسال الرّسائل.
2. تفتقد مصادقة البريد الإلكتروني
إنّ مصادقة رسائل البريد الإلكترونيّة تشبه الحصول على ختم الموافقة لرسائلك. بدونها، لا يمكن لمزوّدات خدمات البريد الإلكترونيّ التّحقّق من أنّك مرسِلٌ موثوقٌ؛ لذا قد لا تصل حملاتك الإعلانيّة والنّشرات الإخباريّة إلى صندوق الوارد، إذ تتطلّب "غوغل" (Google) و"ياهو" (Yahoo) الآن المصادقة الصّحيحة؛ لذا قم بإعداد "إطار عمل سياسة المرسل" (SPF)، و"مفاتيح تعريف البريد" (DKIM)، و"مصادقة الرّسائل المستندة إلى النّطاق، والإبلاغ، والتّوافق" (DMARC)، حيث تساعد هذه الإجراءات في تأكيد هويّة المرسل، وتزيد من فرص وصول رسائلك إلى صندوق الوارد، وإذا كُنت ترسل آلاف الرّسائل الإلكترونيّة أسبوعيّاً، فإنّ إعداد هذه المصادقات يصبح أمراً ضروريّاً لضمان تسليم رسائلك بنجاحٍ.
3. الحصول على العديد من شكاوى البريد العشوائي
إذا اشتكى عددٌ كبيرٌ من الأشخاص من رسائلك الإلكترونيّة، فلن تقوم مزوّدات خدمات البريد الإلكترونيّ بتسليمها إلى صندوق الوارد بعد الآن. ولمنع ذلك، عليك بناء الثّقة مع جمهورك، فإذ أظهرت الإحصائيات أنّ 78% من المستهلكين سيبلّغون عن رسالةٍ إلكترونيّةٍ على الأقل كرسالةٍ عشوائيّةٍ؛ لأنّهم يرونها كذلك. وتأكّد من أنّ محتواك ذو صلةٍ، وتجنّب العناوين المضلّلة، واجعل من السّهل على الأشخاص إلغاء الاشتراك، إذ يجب ألّا يتجاوز معدل شكاوى البريد العشوائي لديك 0.3%.
4. تكرار كلمات تؤدّي برسائلك إلى البريد العشوائي
إنّ الكلمات مثل "مجّانيٍّ"، "عاجلٍ"، أو "اربح" ليست ضارّةً بحدّ ذاتها. ولكن، استخدامها بشكلٍ مفرطٍ -خاصّةً عند الجمع مع أخطاءٍ أخرى مثل سوء نظافة القائمة- يمكن أن تقوم مزوّدات خدمات البريد الإلكترونيّ بحظر تلك الرّسائل، وللحفاظ على وصول رسائلك إلى صندوق الوارد، حافظ على توازن لغتك وتجنّب أن تبدو ترويجيّاً بشكلٍ مفرطٍ.
5. إرسال عددٍ كبيراً من الرسائل الإلكترونية بشكلٍ متكرّرٍ
يمكن أن يؤدّي إغراق صناديق الوارد لمشتركيك بالعديد من الرّسائل إلى إلغاء الاشتراك وتقديم شكاوى بالبريد العشوائيّ، فكلاهما يؤثّران سلباً على إمكانيّة تسليم البريد الإلكترونيّ، كما تراقب مزوّدات خدمات البريد الإلكترونيّ الزّيادات المفاجئة في حجم الرّسائل لتحظر المرسلين المحتملين للبريد العشوائيّ. لذلك، حافظ على جدول إرسال منتظمٍ مع أوّليّة جودة المحتوى عن طريق إرسال الرّسائل إلى قائمتك فقط عندما تكون لديك معلوماتٌ قيّمةٌ لتشاركها.
حيث يمكن أن تؤذي الزّيادات المفاجئة في حجم الرّسائل أيّ مرسلٍ، ولكنّها تكون خطرةً بشكلٍ خاصٍّ للمبتدئين في تسويق البريد الإلكترونيّ؛ لبناء الثّقة مع مزوّدات خدمات الإنترنت ومزوّدات خدمات البريد الإلكترونيّ، يفضّل زيادة حجم الرّسائل بشكلٍ تدريجيٍّ.
لذا، من الضّروريّ أن تكون على درايةٍ بالأخطاء الصّغيرة الّتي قد تؤثّر على إمكانيّة وصول بريدك الإلكترونيّ، فباتّباع الإجراءات المذكورة أعلاه، يمكنك تحسين فرص وصول رسائلك إلى صندوق الوارد وبناء الثّقة مع جمهورك. وتذكّر دائماً أنّ الحفاظ على جودة المحتوى والالتزام بأفضل الممارسات، يمكن أن يساعدك على تحقيق نتائج أفضل في حملاتك البريديّة.