5 استراتيجيات علمية لتعزيز السعادة والإنتاجية في 2025
ابدأ عامك الجديد بخطواتٍ فعّالةٍ لتحسين حالتك النّفسيّة، وزيادة إنتاجيّتك، مع تحقيق حياةٍ أكثر توازناً
مع اقتراب عام 2025، استعدّ لاستكشاف طرقٍ جديدةٍ لتحسين رفاهيّتك، وزيادة إنتاجيّتك، وتحقيق توازنٍ وحكمةٍ أكبر في حياتك. إذا كُنتَ تبحث عن خطواتٍ تُحقّق هذه الأهداف، جرّب بعض هذه الأساليب -أو كلّها- لجعل حياتك أكثر سعادةً، فقد تفاجئك بعض هذه الأفكار وتغيّر معتقداتكَ.
ابتعد قليلاً لاستعادة نشاطك
ابدأ بالابتعاد عن العمل خلال أوقات الرّاحة، إذ تؤكّد الأبحاث أنّ تخصيص وقتٍ للابتعاد عن ضغوط العمل يساهم في التّعافي من التّوتّر بسرعةٍ ويعزّز الإنتاجيّة. لذلك، استغلّ هذا الوقت الحرّ بممارسة الرّياضة، أو التّنزّه في الطّبيعة، أو التّركيز على هوايةٍ بعيدةٍ عن مهامّك المهنيّة.
تأمّل أيضاً في اللّحظات الإيجابيّة الّتي مررت بها خلال يوم عملك، سواءً كانت بالأمس أو الأسبوع الماضي، إذ تشير دراساتٌ أجراها سابين سوننتاغ وآدم جرانت إلى أنّ هذا النّوع من التّأمّل يساعدك على استعادة طاقتكَ ورفع مستوى سعادتكَ.
اعمل في ضوء النّهار الطّبيعيّ
أثبتت دراسةٌ نُشِرت في مجلّة "طبّ النّوم السّريريّ" (Journal of Clinical Sleep Medicine) أنّ التّعرّض لضوء النّهار أثناء العمل يُحسّن بشكلٍ كبيرٍ جودة نومك، ومستوى نشاطك اليوميّ، ونوعيّة حياتك. إذا شعرت أنّ مكان عملك يفتقر إلى الإضاءة الطّبيعيّة ويبدو باهتاً، فقد يسبّب ذلك ضغطاً غير ضروريٍّ، إذ يساعد ضوء الشّمس على تقليل التّوتّر المرتبط بالعمل وتحسين صحّتك العامّة.
أوضحت أيضاً أبحاثٌ حول "تصميم البيوفيليك" (Biophilic Design)، بعنوان "دمج العناصر الطّبيعيّة في بيئات العمل"، نُشِرت في مجلّة "مساحاتٍ إنسانيّةٍ" (Human Spaces)، أنّ إدخال العناصر الطّبيعيّة، مثل النّباتات وضوء النّهار، يعزّز رفاهية الموظّفين وإبداعهم بنسبةٍ تصل إلى 15%، ويرفع إنتاجيّتهم بنسبةٍ تصل إلى 6%.
كما أظهرت الدّراسات أنّ دمج عناصر الطّبيعة في بيئة العمل يُسهم في زيادة سعادة الموظّفين وتحفيزهم طوال اليوم. ويُمكن لأصحاب العمل تعزيز أجواء العمل من خلال إدخال هذه العناصر، ما يؤدّي إلى تعزيز العلاقات بين الزّملاء وتحقيق نتائج إيجابيّةٍ على صعيد الأداء الوظيفيّ.
زِد من فترات القيلولة
تُعزّز القيلولة المُنتظمة الأداء اليوميّ بفعاليّةٍ، إذ أكّد عالم النّفس رون فريدمان في كتابه "أفضل مكانٍ للعمل" (The Best Place to Work) أنّ القيلولات القصيرة الّتي تتراوح مدّتها بين 20 و30 دقيقةً تُسهم في تحسين الإنتاجيّة، وزيادة اليقظة، وتسريع ردود الفعل، وتحسين الدّقّة، وتعزيز الإبداع والذّاكرة.
كما كشفت دراسةٌ أجرتها جامعة "هارفارد للصّحّة العامّة" (Harvard School of Public Health) أنّ قيلولةً مدّتها 30 دقيقةً كفيلةٌ بإعادة الأداء إلى مستوياته القصوى. ومثالٌ على ذلك، تبنّت شركاتٌ عديدةٌ خدماتٍ مخصّصةً للقيلولة، حيث توفّر غرفاً مريحةً مجهّزةً بروائح علاجيّةٍ وأصواتٍ طبيعيّةٍ مهدّئةٍ، لتمكين الموظّفين من استعادة نشاطهم في أجواءٍ ملائمةٍ.
شاهد أيضاً: 12 نصيحة لمساعدتك على إدارة الضغوط بشكل فعال
تبنّ ثقافة التّسامح
يُسهم التّسامح في تحسين بيئة العمل بشكلٍ كبيرٍ، رغم أنّه نادراً ما يُناقش، إذ أظهرت الأبحاث أنّ تعزيز ثقافة التّسامح يرفع مستوى الرّفاهية ويزيد الإنتاجيّة، كما أوضحت دراسةٌ شملت أكثر من 200 موظّفٍ أنّ ممارسة التّسامح تُقلّل أيّام الغياب المرضيّة، وتُخفّف المشكلات النّفسيّة والجسديّة، وتدعم الإنتاجيّة.
تبنّ نهج الامتنان
اجعل الامتنان عادةً يوميّةً لتحسين نظرتكَ للحياة، فقد أشارت دراسةٌ نُشرِت في كتاب "ميزة السّعادة" (The Happiness Advantage) إلى أنّ تخصيص دقيقتين يوميّاً ولمدّة 21 يوماً للتّعبير عن الامتنان يُحدث تحوّلاً إيجابيّاً في التّفكير، ممّا يساعد الدّماغ على التّركيز على الجوانب المشرقة، ممّا يؤدّي إلى تعزيز الذّكاء والإبداع، ورفع مستويات الطّاقة.