خطوات حتى لا تنتهي رسائلك البريدية في صندوق الرسائل المزعجة
يحدّد النّاس بريدك الإلكتروني كرسالةٍ غير مرغوب فيها لمجرد أنّها تبدو كذلك، فإليك كيفية تجنب هذا وكيف تنشئ اتصالاتٍ أقوى مع العملاء المحتملين.
من العوامل التي تقف عائقاً أمام تفاعل المشتركين مع رسائلك الإلكترونية، هو عدم وصولها إلى صناديق الوارد الخاصة بهم. عادةً ما ينسب هذا الوضع إلى معدلاتٍ عالية في شكاوى الرسائل الإلكترونية، والتي تؤدّي إلى تحويل رسائلك إلى مجلّدات الرسائل غير الهامة أو حجبها بالكامل.
لكن كمرسلٍ محترم للرّسائل الإلكترونية، ما السّبب وراء تلقّيك لشكاوى بشأن الرسائل المزعجة؟ قد يكون الأمر مرتبطاً بشرائك للقوائم البريدية، والتي لم يكن لدى أصحابها فكرةً عنك سابقاً. بالإضافة إلى ذلك، قد تحتوي رسائلك الإلكترونية على عناصر تدفع المشتركين إلى النّقر على زر الرسائل المزعجة، حتى وإن كانوا قد انضمّوا إلى قائمتك بالفعل.
لماذا يحدّد النّاس رسائل البريد الإلكتروني كرسائل غير مرغوبٍ فيها؟
أشارت "زيروباونس" ( ZeroBounce) في تقريرها الأخير إلى أنّ نسبةً كبيرةً تصل إلى 78% من الأشخاص، يعتبرون الرسالة الإلكترونية مزعجةً ببساطة لأنّهم يعتقدون أنّها تبدو كذلك. يمكن أن تكون هذه الإحصائيات سبباً للقلق خاصةً إذا كان البريد الإلكتروني جزءاً لا يتجزّأ من استراتيجياتك. فكيف يمكن أن يؤثر شيءٌ بسيطٌ بهذه الطريقة على عملك؟
على الجانب الآخر، فالأمور ليست خارج نطاق سيطرتك بالكامل، بل هناك إجراءاتٌ دقيقة يمكنك اتّخاذها لتقليل تقارير الرسائل المزعجة وضمان وصول رسائلك الإلكترونية إلى صناديق الوارد. إذا كنت ترسل رسائل تسويقية وتجري حملات بريدٍ إلكتروني باردة، إليك بعض الإرشادات لضمان توافق رسائلك مع القوانين وظهورها بمظهرٍ موثوق.
اجعل اسم المرسل"من" سهل التّعرف عليه
تحديد المرسل بوضوح هو عنصرٌ أساسي. اسم المرسل في رسالتك الإلكترونية هو أوّل شيءٍ يلاحظه الناس عندما ترسل لهم رسالةً جديدة. إذاً، يجب أن يكون اسم المرسل سهل التّعرف وألّا تترك مجالاً للافتراضات الخاطئة هنا.
بصرف النظر عن نشراتك الإخبارية، قد يتواصل خبراء المبيعات لديك مع عملاء جدد بشكلٍ منفصل. تأكّد من إضافة اسم علامتك التجارية بجوار اسمهم - على سبيل المثال، "جون إم. من شركة XYZ." وإلّا فقد يحذف بعض المشتركين الرّسالة دون فتحها حتى. وعلاوةً على ذلك، قد يبلّغون عنها كرسالةٍ مزعجة لأنّهم لم يسمعوا عن المُرسل من قبل.
إعادة تقييم محتواك وتصميمك
معظمنا يعرف بشكلٍ غريزي إذا كانت الرسالة الإلكترونية رسالةً مزعجة أم لا. بدءاً من القواعد النّحوية السيئة إلى المحتوى غير ذي الصّلة، كلّها مؤشراتٌ بأنّ الرسالة مزعجة. كما أنّ رسائل "السبام" عادةً ما تحتوي على مشكلاتٍ في التّصميم وتدعوك للنّقر على روابط مشكوك فيها.
قبل أن ترسل رسالتك الإلكترونية القادمة، ألق نظرةً أخرى على محتواك وتصميمك. هل هناك أيّ شيء يشبه الرسائل المزعجة؟ من خط الموضوع إلى توقيعك، يجب أن يكون محتواك ذا معنى للجمهور الذي تحاول الوصول إليه. راجع نسختك وفكّر في استخدام أداة اختبارٍ للتحقّق من كون التصميم يظهر بشكلٍ جيد عبر جميع الأجهزة. ستترك صورة سيئة أو رابطٌ غير صالحة تأثيراً سيئاً.
اطلب الإذن
السبب الثاني الذي يجعل الناس يحدّدون الرسائل الإلكترونية على أنّها رسائل مزعجة هو أن المُرسل لم يطلب الإذن لإرسال الرسائل إليهم. ولهذا السبب عليك عدم شراء قوائم البريد الإلكتروني بل بناؤها بنفسك. إذا كنت ترسل رسائل بريدٍ إلكتروني باردة، فالحصول على الإذن ليس دائماً ممكناً. ومع ذلك، ستحصل رسائلك البريد الإلكتروني الباردة على شكاوى أقل من الرّسائل المزعجة إذا اتّبعت القوانين.
كرئيسٍ تنفيذي لشركة تكنولوجيا، أتلقّى العديد من رسائل البريد الإلكتروني الباردة وألاحظ ما يجعل الرسائل الجيّدة مميّزة. في صدارة القائمة هو التّخصيص العميق الذي يتجاوز حصول المُرسل على اسمي بشكلٍ صحيح. تشمل الرسائل الإلكترونية الباردة الجيدة عروضاً ذات صلة كبيرة وتوضّح من هو المُرسل والشركة التي يعمل لديها.
أمّن وسيلةً لإلغاء الاشتراك
كشفت تقارير زيروباونس أيضاً أن 49% من الناس سيحدّدون رسالتك الإلكترونية على أنّها رسالة مزعجة إذا لم تحتوِ على رابطٍ لإلغاء الاشتراك. هل توفّر جميع رسائلك الإلكترونية لعملائك وعملائك المحتملين وسيلةً سهلة لإيقاف الاشتراك في نشرتك؟ إذا لم تكن متأكّداً، فأجرِ فحصاً سريعاً للقوالب المختلفة الّتي تستخدمها. لن يتسبب غياب خيار إلغاء الاشتراك فقط بالشّكاوى من الرّسائل المزعجة، بل هو أمرٌ غير قانونيٍ أيضاً.
أرسل بريداً إلكترونياً بانتظام
الظهور في صندوق الوارد لشخصٍ ما بعد شهورٍ من الصمت قد يجعلهم يعتقدون أنّ رسالتك الإلكترونية رسالةً مزعجة. لضمان وصول البريد الإلكتروني بشكلٍ صحيح ومعدلات تفاعلٍ جيّدة، حافظ على التّواصل المستمر مع جمهورك. سواءً كنت ترسل بريداً إلكترونياً مرةً واحدة أو عدة مراتٍ في الأسبوع، تأكّد من أنّك تراسلهم بانتظام لتبني الثقة مع عملائك المحتملين.