5 طرق بسيطة وفعّالة لتخفيف ضغوط الحياة ورفع الإنتاجية
تعرف على كيفية إعادة تعريف مفهوم الإنتاجية الخاص بك لتحقيق التوازن المثالي بين العمل والحياة من خلال تحديد بيئة العمل المثالية، والانتباه لأفكارك، وتحديد أهداف واضحة وقابلة للتحقيق
الإنتاجية مفهومٌ يتباين بين الأشخاص، فلكلٍّ منّا تعريفه الخاصّ لما يعنيه إنجاز المهامّ اليوميّة. ومع ذلك، إذا كنتَ تجد صعوبةً في التّقدّم في عملكَ أو تشعرُ بالإرهاق من ضغط الأداء المستمرّ، فقد يكون الوقت قد حان لإعادة النّظر في مفهومكَ للإنتاجيّة.
في بعض الأحيان، نحتاج إلى إعادة تقييم تصوّراتنا حول الإنتاجية، ويُمكن أن تكونَ هذه المراجعةُ هي الفارق بين النّجاح والفشل في إنجاز المهام. على أقلّ تقديرٍ، فإنّ القليل من التّأمل الذّاتي سيساعدك على تبنّي طريقةٍ أكثر راحةً وفاعليّةً في العمل والحياة اليومية.
إليك 5 طرق يُمكنك من خلالها إعادة تعريف الإنتاجيّة لنفسكَ:
1. تحديد ظروف العمل المثالية
لا يُمكننا دائماً العمل دون مقاطعاتٍ أو تأخيراتٍ، ولكن يُمكننا السّعي للاقتراب من يوم العمل المثاليّ. خذ لحظةً لتحديد بيئة العمل المثاليّة بالنّسبة لك. هل تُفضّل العمل بمفردكَ أم ضمن فريقٍ؟ هل تجد أنّ العملَ مع الموسيقى يرفع من إنتاجيتك أم أنّك تُفضّل الصّمت؟ هل تُركّز على التّفاصيل الدّقيقة أم تُفضّل رؤية الصّورة الكبيرة؟
بعد تحديد هذه الظّروف، حاول دمجها في روتينك اليوميّ، إذ عندما تُهيّئ الوقت والمكان المناسبين لإنجاز عملكَ، ستجدُ أنّ الإنتاجية تتبع تلقائيّاً. وحتّى إن لم تستطع تحقيق هذه الظّروف المثاليّة دائماً، ستقدر مرونتكَ وقدرتكَ على التّكيف لإنجاز المهام مهما كانت الظّروف.
شاهد أيضاً: الروائح الليلية تعزز الذاكرة وتزيد الإنتاجية
2. إعطاء طابع نوعيّ أو كمّيّ لعملك
الإنتاجية لا تعني فقط إكمال المهام، بل تشملُ أيضاً كيفيّة القيام بها، فهل كنت هادئاً ومنظماً أم متعجلاً ومتوتراً؟ هل أنتجت عملاً تفخر به أم أنّك تُفضّل عدم عرضه على الآخرين؟
التّفكير في هذه الأمور يُمكن أن يساعدكَ على رؤية عملكَ من منظورٍ مختلفٍ، فهل قمت بتنظيف صندوق بريدك الإلكترونيّ أم أنّك تخلّصت من 500 رسالة؟ هل أجريت بعض مكالمات المبيعات أم قمت بعمل 50 مكالمة؟ هذه التّفاصيل يُمكن أن تساعدكَ في تقييم إنجازاتكَ بوضوحٍ أكبر.
3. الانتباه لأفكارك ولغتك
احرص على أن تكونَ أفكاركَ إيجابيّةً، إذ إنّ التّفكير السّلبيّ لن يُعزّز ثقتكَ بنفسكَ ولن يساعدكَ على إنجاز المهام في الوقت المناسب، فإذا كنتَ تنتقد نفسكَ باستمرارٍ بشأن عملكَ أو قدرتكَ على الإنجاز، فقد حان الوقت لإعادة النّظر في هذا النّهج.
كن لطيفاً مع نفسكَ. تستحقّ أن تنجزَ عملكَ دون ضغوطٍ إضافيّةٍ أو توتر. وعندما تنتقل من قول "كان يجب أن أفعلَ هذا" إلى "لقد أنجزت هذا"، ستشعرُ بشعورٍ مُتجدّدٍ من الفخر والرّضا عن عملكَ.
4. وضع إرشادات الإنتاجية الخاصة بك
في نهاية اليوم، الأهمُّ هو ما إذا كنت قد أنجزتَ العمل الذي يُهمّكَ ويهم عملك في اللّحظة الرّاهنة. إذا لم تكن تنهي عملك بانتظامٍ، فقد تحتاج إلى إعادة تقييم أهدافكَ وتوقّعاتكَ، وربّما كنتَ تضع لنفسكَ أهدافاً غير واقعيّةٍ أو كنتَ مشتّتاً بمهامٍ كثيرةٍ.
اسأل نفسكَ عمّا إذا كنتَ صادقاً تماماً مع نفسكَ بشأن عملكَ، فهل تُهيّئ نفسكَ لإنجاز المهام أم أنَ هناك عوائق أخرى تعترض طريقكَ؟
5. تحديد معنى النجاح بالنسبة لك
أخيراً، من المهمّ أن تُحدّدَ ما يعنيه النّجاح بالنّسبة لكَ. نعم، النّجاح يُمكن أن يكونَ أكثر من مُجرّد تحقيق مكاسب ماليّة، إذ يُمكن أن يعني إتمام مشروعٍ بجودةٍ عاليةٍ، أو تقديم خدمةٍ متميّزةٍ للعملاء، أو الوصول إلى جمهورٍ معيّنٍ، أو إنتاج عملٍ تشعرُ بالفخر تجاهه.
الإنتاجيّة لا تعني بالضّرورة شطب المهام من القائمةٍ بشكلٍ مُتعجّلٍ أو العمل بسرعةٍ ودون راحةٍ، يُمكن أن تكونَ الإنتاجية مُعرَّفةً وفقاً لأهدافكَ الشّخصيّة والمهنيّة الفريدة.