5 طرق لتعزيز مرونتك عند مواجهة التحديات في الأعمال التجارية

لا يمكنُ لأيِّ مؤسسٍ جديدٍ الاستمرارُ دونَ مرونةٍ، لأنَّ الفشلَ أمرٌ حتميٌّ في بعضِ المراحلِ. قد تفشلُ مرةً أو مرتينِ، وربما أكثرَ، وهذه هي طبيعةُ الأمورِ عندَ محاولةِ القيامِ بشيءٍ جديدٍ. المرونةُ تعني عدمَ الاستسلامِ واستقاءَ الدروسِ من الفشلِ. كما قالَ توماس إديسون: "لم أفشلْ. لقد وجدتُ فقط عشرةَ آلافِ طريقةٍ لا تعملُ."

إذا كنتَ بحاجةٍ إلى أمثلةٍ على أنَّ النجاحَ يأتي من المرونةِ، فانظرْ إلى قادةٍ مثلَ ستيف جوبز، بيل غيتس، وإيلون ماسك. جميعُهم واجهوا انتكاساتٍ متعددةٍ، لكنَّهم استمروا في السعيِ حتى أصبحوا من أشهرِ وأحترمِ مؤسسي الأعمالِ في عصرِنا.

في كتابِ "أقوى: تطويرُ المرونةِ التي تحتاجها للنجاحِ" (Stronger: Develop the Resilience You Need to Succeed) من تأليفِ جورج إيفرلي، دوغلاس ستروس، ودينيس مكورماك، يُوضحُ هؤلاءِ الخبراءُ خمسَ عواملَ رئيسيةً للمرونةِ الشخصيةِ، التي ينبغي لكلِّ مؤسسِ أعمالٍ طموحٍ أنْ يفهمَها ويُطورَها قبلَ بدءِ أيِّ مشروعٍ جديدٍ:

الحفاظُ على التفاؤلِ النشط

التفاؤلُ هو العقليةُ التي تتوقعُ أفضلَ النتائجِ من كلِّ موقفٍ. يمنحُ التفاؤلُ مؤسسي الأعمالِ القدرةَ على التحولِ من خططٍ فاشلةٍ إلى استراتيجياتٍ جديدةٍ تزيدُ من فرصِ النجاحِ. لبناءِ هذا التفاؤلِ، تأملْ في كيفيةِ نجاحِ الآخرينَ في مواقفَ مشابهةٍ واعتقدْ بأنَّك تستطيعُ فعلَ الشيءِ نفسهِ.

التّحلّي بالشجاعة

لاتخاذِ إجراءاتٍ حاسمةٍ الحسمُ يُقلل من التحدياتِ ويُساعدك على الارتدادِ بسرعةٍ وتحملِ المسؤوليةِ وتعزيزِ النموِّ. لتحقيقِ ذلك، تخلصْ من الخوفِ والتسويفِ والرغبةِ في إرضاءِ الجميعِ. تدربْ على اتخاذِ القراراتِ واعتبرْها تجاربَ تعليميةً إيجابيةً، ففعلُ شيءٍ ما أفضلُ من عدمِ فعلِ أيِّ شيءٍ.

الاسترشادُ ببوصلةٍ أخلاقيةٍ جيدةٍ كلُّنا نحتاجُ إلى ضوءٍ يُرشدنا عندَ مواجهةِ الصعابِ. المبادئُ الأربعةُ للأمانةِ والنزاهةِ والإخلاصِ والسلوكِ الأخلاقيِّ تعملُ بشكلٍ أفضلَ في الأعمالِ والحياةِ الشخصيةِ. قمْ بتطويرِ بوصلةٍ أخلاقيةٍ عبرَ وضعِ أهدافٍ ساميةٍ، واستفدْ من معاييرِ الأقرانِ الملهمينَ، ومارسْ ضبطَ النفسِ، واحتفلْ بكلِّ نجاحٍ.

إظهارُ المثابرةِ والإصرارِ باستمرار

قررْ أنَّ الاستسلامَ ليسَ خياراً. تعلمْ أنَّ المثابرةَ تبقى مستدامةً عندما تُكافأُ على أفعالكَ المثابرةِ. ابحثْ عن نماذجَ مثابرةٍ واستجمعْ دعمَ الأقرانِ والأصدقاءِ. أصحابُ الأعمالِ العظماءُ يستمرونَ في السعيِ حتى عندما يُقالُ لهم إنهم لن ينجحوا.

اكتسابُ القوةِ من دعمِ الآخرين

يُعدُّ الدعمُ الشخصيُّ أفضلَ محفزٍ للمرونةِ البشريةِ. في عالمِ الأعمالِ، يعني هذا أنَّ الأشخاصَ الذين تحيطُ نفسكَ بهم هم أساسيونَ - أعضاءُ الفريقِ، المستشارونَ، المستثمرونَ، الشركاءُ، والأقرانُ. تجنبِ الأشخاصَ السامينَ كالأوبئةِ، وكُنْ مستمعاً جيداً، وأظهرْ التقديرَ.

الانتباهُ لاحتياجاتِك ومشاعرك

 المرونةُ تأتي أيضاً من الاهتمامِ باحتياجاتِك ومشاعركَ. يجبُ على أصحابِ الأعمالِ المشاركةُ في أنشطةٍ يستمتعونَ بها وتمنحُهم الراحةَ، للحفاظِ على اللياقةِ الجسديةِ والعقليةِ لمواجهةِ التحدياتِ المستمرةِ. من المهمِّ أيضاً أنْ يكونَ لديكَ هدفٌ أعلى في الحياةِ، مثلُ التصميمِ الكبيرِ، لتوجيهِ عزيمتِك وقراراتِك.

قصةُ ستيف جوبز

قصةُ ستيف جوبز عن المرونةِ هي مثالٌ حيٌّ لهدفٍ أعلى، منسوجٍ في العواملِ الخمسةِ المذكورةِ، مما أدى في النهايةِ إلى النجاحِ. قد تكونُ تصميماتُه الأنيقةُ قد فشلت في البدايةِ في أبل (Apple)، لكنه واصلَ تحسينَها في نيكست (NeXT) وبيكسار (Pixar)، وأخيراً عادَ إلى أبل ليحققَ نجاحاً كبيراً معَ منتجاتٍ مثل آي ماك (iMac) وآي بود (iPod) وآي فون (iPhone) وآي باد (iPad).

لم يستسلمْ ستيف جوبز أبداً، وهذا هو جوهرُ المرونةِ. هذا ما أبحثُ عنهُ كمستثمرٍ ملاكٍ في المشاريعِ الجديدةِ، وهذا ما يبحثُ عنهُ الجميعُ في القائدِ. ماذا فعلتَ مؤخراً لبناءِ وإظهارِ مرونتكَ؟