الرئيسية الريادة 5 مؤسسين يتحدّثون عن سرّ اختيارهم للإمارات وطناً لمشاريعهم

5 مؤسسين يتحدّثون عن سرّ اختيارهم للإمارات وطناً لمشاريعهم

في الذّكرى الـ53 لعيد الاتّحاد، يروي روّاد الأعمال كيف أصبحت الإمارات نقطة انطلاقٍ مثاليّة لنجاح مشاريعهم ورؤاهم الطّموحة

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفر أيضاً باللغة الإنجليزية هنا

مُنذُ قيامها في عام 1971، تَحتفلُ الإمارات العربية المتحدة سنويًا في الثاني من ديسمبر بعيد الاتّحاد، اليوم الوطنيّ الّذي يجسّد معنى الوحدة والنّهضة. وهو ذكرى حيّةٌ لتحوّل الإمارات من مجموعة إماراتٍ متفرّقةٍ إلى كيانٍ اتّحاديٍّ متماسكٍ يفيض قوّةً وعزيمةً.

واليوم، باتت الإمارات مركزاً عالميّاً نابضاً للأعمال وريادة المشاريع، يجذب الطّموحين من مختلف أنحاء العالم. موقعها الاستراتيجيّ، الّذي يربط بين آسيا وأوروبّا وأفريقيا، جعلها محوراً للحركة التّجاريّة والاقتصاديّة. وإلى جانب ذلك، تتألّق ببنيةٍ تحتيّةٍ حديثةٍ، ومناطق حرّةٍ توفّر مزايا فريدةً، مثل الملكيّة الأجنبيّة الكاملة والإعفاءات الضّريبيّة. كما أنّ رؤية الإمارات 2031، الّتي تبنّتها القيادة الحكيمة، تركّز على الابتكار والاستدامة، ممّا يعزّز بيئة الأعمال، ويجعلها أرضاً خصبةً لنجاح المشاريع.

ولا يغيب عن الأذهان ما تضيفه التّركيبة السّكّانيّة المتنوّعة في الإمارات، إضافةً إلى التّدفّق المستمرّ للسّيّاح، من فرصٍ لاختبار المنتجات والخدمات. هنا، يجد روّاد الأعمال مساحةً غنيّةً للتّعلّم والتّطوير، إذ يكتسبون رؤًى متعدّدةً وزوايا جديدةً تساعدهم في صقل تجاربهم قبل الانطلاق إلى أسواق العالم.

وبمناسبة عيد الاتّحاد، خصّصت مجلّة "عربية .Inc" لقاءً مع نخبةٍ من مؤسّسي الشّركات النّاشئة في الإمارات، ليحدّثونا عن قصصهم، وكيف ساهمت بيئة الأعمال في نجاحاتهم. في هذا المقال، نستعرض حكاياتهم الملهمة، إلى جانب نصائحهم للّذين يحلمون بتأسيس مشاريعهم في هذه الأرض الطّموحة.

أمرين إقبال

5 مؤسسين يتحدّثون عن سرّ اختيارهم للإمارات وطناً لمشاريعهمتقدمة Peace of You

أمرين إقبال، المؤسّسة لعلامة بيس أوف يو (Piece of You) للمجوهرات الرّاقية، جسّدت في مشروعها رؤيةً مبتكرةً تجمع بين الذّكريات الغالية والفنّ الرّاقي. هذه العلامة الّتي تتّخذ من دبيّ مقرّاً لها، تخصّصت في تصميم قطع مجوهراتٍ شخصيّةٍ من الذّهب عيار 18 قيراطاً والألماس، تعبّر عن قصصٍ تحمل معانٍ خاصّةً لأصحابها. تقول إقبال: "نحوّل ذكرياتكم الأثيرة إلى مجوهراتٍ خالدةٍ، تحفظ للأبد وتظلّ رمزاً للحبّ والاعتزاز مدى الحياة".

وعندما سُئلت عن الدّافع وراء تأسيس مشروعها في الإمارات، أجابت بحبٍّ عميقٍ: "الإمارات ليست مجرّد مكانٍ أعيش فيه، بل هي وطني الّذي أفتخر بالانتماء إليه، وأبذل كلّ جهدي للإسهام في تطوّره. إنّها الأرض الّتي شهدت بدايات عائلتي، حيث أسّست شركتنا بيور غولد جولرز (Pure Gold Jewelers) في عام 1989، ممّا جعل الإمارات جزءاً لا يتجزّأ من رحلتنا وقصّة نجاحنا".

وترى إقبال أنّ الإمارات تقدّم بيئةٌ مثاليّةٌ لنجاح الأعمال. تقول: "إنّ مزايا الإمارات لا تحصى، خصوصاً في ما يتعلّق ببيئة الأعمال المتفرّدة. فهي مركزٌ عالميٌّ يجمع بين المستهلكين وروّاد الأعمال، وتوفّر دعماً غير مسبوقٍ للجميع، سواءً كانوا مقيمين، أو أصحاب شركاتٍ صغيرةٍ ومتوسّطةٍ، أو قادة أعمالٍ كبرى. قادة الإمارات، برؤيتهم الملهمة، أسّسوا نظاماً رياديّاً مزدهراً يدعم الابتكار، ويشجّع على الطّموح. من يلتزم بالقيم الأخلاقيّة، ويحترم القوانين يجد في الإمارات بيئة عملٍ ميسّرةً وملهمةً".

وفيما يتعلّق برؤيتها المستقبليّة، تتحدّث إقبال بتفاؤلٍ يفيض بالأمل: "بينما تمضي الإمارات في رحلتها المبهرة نحو النّموّ والتّقدّم، أحبّ أن أؤمن بأنّ جزءاً من هذه الرّوح العظيمة يسكن داخل كلٍّ منّا. نطمح للنّموّ جنباً إلى جنبٍ مع هذا الوطن الفريد، مسترشدين بالقيم والرّؤية الّتي غرسها قادة الإمارات الاستثنائيّون. إنّ التّحوّلات الاستثنائيّة الّتي تشهدها الإمارات لا تلهم سكّانها وشركاتها فحسب، بل تمثّل نموذجاً يحتذى للعالم بأسره".

وتوجّه إقبال نصيحةً ثمينةً لأولئك الّذين يفكّرون في بدء مشاريعهم في الإمارات: "كونوا دائماً صادقين وأمناء في كلّ ما تفعلونه. التزموا بالقوانين واللّوائح الّتي وضعت لدعمكم وتعزيز نجاحكم. استلهموا من رؤية قادتنا الحكيمة، واستفيدوا من البنية التّحتيّة والفرص الّتي يوفّرونها. لا تسعوا للنّجاح الشّخصيّ فقط، بل اجعلوا إنجازاتكم وسيلةً تساهمون بها في بناء فخر وطنكم وتعزيز تطوّره".

آرمين مرادي

5 مؤسسين يتحدّثون عن سرّ اختيارهم للإمارات وطناً لمشاريعهمتقدمة Qashio

آرمين مرادي، المؤسّس المشارك والرّئيس التّنفيذيّ لمنصّة قاشيو (Qashio)، جسّد في مشروعه رؤيةً مبتكرةً تعيد تعريف إدارة النّفقات للشّركات. هذه المنصّة، الّتي اتّخذت من الإمارات العربيّة المتّحدة مقرّاً لها، جاءت كحلٍّ يبسّط العمليّات الماليّة ويجعلها أكثر كفاءةً. يقول مرادي، مسترجعاً أصل الفكرة: "بدأت فكرة قاشيو من تجربتي كمديرٍ ماليٍّ. كنت بحاجةٍ إلى بطاقاتٍ مؤسّسيّةٍ لفريقي لتخفيف تعقيدات كلمات المرور لمرّةٍ واحدةٍ، لكنّي كنت أيضاً أبحث عن وسيلةٍ تضمن التّحكّم الكامل في الإنفاق. ومن هنا، ولدت فكرة قاشيو".

تأسّست قاشيو في عام 2021 على يد آرمين مرادي وجوناثان لاو، وقدّمت للشّركات أداةً تمكّنها من إصدار عددٍ غير محدودٍ من البطاقات المؤسّسيّة بحدود إنفاقٍ مخصّصةٍ، ممّا يتيح لها رؤيةً شاملةً وتحكّماً كاملاً في مصروفاتها. تطوّرت المنصّة بسرعةٍ لتصبح حلّاً متكاملاً لإدارة النّفقات، حيث تؤتمت عمليّات التّسوية الماليّة وتتكامل مع أنظمة المحاسبة لتسهيل العمليّات اليوميّة للشّركات.

وتجاوزت قاشيو إدارة النّفقات التّقليديّة لتقدّم برنامج مكافآتٍ مبتكراً، يتيح للشّركات تحويل إنفاقها إلى مزايا ملموسةٍ. فمن خلال هذا البرنامج، يمكن للشّركات كسب أميال سكاي واردز (Skywards Miles) التّابعة لطيران الإمارات أو نقاط شكراً (Shukran) الّتي تقدّمها مجموعة لاندمارك، ممّا يضيف قيمةً جديدةً لإنفاقها.

اختيار مرادي لتأسيس قاشيو في الإمارات لم يكن وليد الصّدفة، بل كان نتيجة ارتباطٍ عميقٍ بالبلد ورؤيةٍ استراتيجيّةٍ. يقول: "بعد أن حقّقت نجاحاً في مشروعٍ سابقٍ لي في الإمارات، تيقّنت أنّ هذا البلد هو المكان الأمثل لتأسيس قاشيو. الإمارات تتميّز بقيادةٍ رؤيويّةٍ وأهدافٍ طموحةٍ، مثل التّوجّه نحو اقتصادٍ غير نقديٍّ بنسبة 90% بحلول عام 2026، وهذا ما يتناغم تماماً مع رسالة قاشيو".

وأشاد مرادي بدور الإمارات كوجهةٍ عالميّةٍ للمواهب وبيئةٍ داعمةٍ للأعمال، قائلاً: "توفّر الإمارات إمكانيّة الوصول إلى أفضل الكفاءات العالميّة. هذا بالإضافة إلى السّياسات المتميّزة والبيئة التّجاريّة المزدهرة، ممّا يجعل النّجاح أمراً ممكناً وملهماً".

وعن خططه المستقبليّة، يظهر مرادي طموحاً لا يعرف الحدود. يقول: "خلال السّنوات الخمس المقبلة، أطمح أن نضاعف فريقنا في الإمارات أربع مرّاتٍ، وأن نصبح منصّةً شاملةً تخدم جميع فرق الماليّة في الشّركات. سندمج تقنيّات الذّكاء الاصطناعيّ لتعزيز عمليّاتنا وتقديم أدواتٍ متطوّرةٍ بحلولٍ محلّيّةٍ ودعمٍ متخصّصٍ. كما أطمح إلى توسيع شراكاتنا في مجالات السّفر، وأنماط الحياة، والتّجزئة لتقديم مزيدٍ من القيمة لعملائنا".

وفي ختام حديثه، يوجّه مرادي نصيحةً عميقةً لروّاد الأعمال: "الإمارات هي المكان الّذي يمكنك فيه تحويل أفكارك إلى حقيقةٍ. لا تفرّطوا في التّفكير أو الانتظار؛ فقط ابدأوا. التّخطيط المثاليّ لا وجود له، والنّجاح الحقيقيّ يتحقّق من خلال التّنفيذ. اللّحظة الأفضل دائماً هي اللّحظة الّتي تعيشونها".

محمّد الفايد

5 مؤسسين يتحدّثون عن سرّ اختيارهم للإمارات وطناً لمشاريعهمتقدمة Grubtech

محمّد الفايد، المؤسّس المشارك والمدير التّنفيذيّ لشركة غراب تك (Grubtech)، وهي شركةٌ متخصّصةٌ في تكنولوجيا الأغذية (Foodtech) مقرّها الإمارات العربيّة المتّحدة، تهدف إلى تحسين عمليّات خدمات الطّعام. جاءت فكرة تأسيس الشّركة بعد أن سعى فايد إلى تبسيط إدارة المطاعم لطلبات العملاء والمدفوعات والمخزون. يقول فايد: "أردنا أن نبتكر حلّاً يسهّل العمليّات، ويعزّز العلاقة بين الشّركات الغذائيّة وعملائها".

وعندما سئل عن سبب اختيار الإمارات لتكون مقرّاً لـغراب تك، أشار فايد إلى الأنظمة الدّاعمة القويّة الّتي توفّرها الدّولة للشّركات النّاشئة. يقول: "توفّر الإمارات إطاراً قانونيّاً مستقرّاً وأنظمةً تساعد الشّركات النّاشئة على جمع رأس المال، وخدمة الأسواق المحلّيّة والدّوليّة، وجذب المواهب المناسبة". وأوضح فايد أنّ بداية رحلة غراب تك كانت من خلال مركز الابتكار إن فايف (In5)، ممّا ساعد الشّركة على الانتقال إلى منصّاتٍ أكبر مثل هاب 71 (Hub71) في أبو ظبي. واليوم، تعمل غراب تك من خلال ستّة مكاتب حول العالم، وتقدّم خدماتها لعملاءٍ في عشرين دولةً.

ويؤكّد المدير التّنفيذيّ أنّ مزايا البيئة التّجاريّة في الإمارات واضحةٌ. يقول: "الإطار القانونيّ، والمسرّعات، والوصول إلى رأس المال الاستثماريّ هي عوامل أساسيّةٌ تدعم الشّركات النّاشئة. إلى جانب ذلك، توفّر الإمارات قاعدةً واسعةً من المواهب، حيث يمكن لشركات التّكنولوجيا العثور على محترفين ذوي كفاءةٍ عاليةٍ". كما أبرز فايد الموقع الاستراتيجيّ للإمارات، الّذي ساهم في توسّع غراب تك عالميّاً.

وعن خطط الشّركة المستقبليّة، يرى فايد فرص نموٍّ مستمرّةٍ. يقول: "نحن الآن شركةٌ من الفئة ب، ونتطلّع للتّوسّع أكثر في أوروبّا والمملكة المتّحدة"، مشيراً إلى أنّ الشّركة تعتزم الاستفادة من البنية التّحتيّة والموارد المتاحة في الإمارات لدعم طموحاتها العالميّة.

وفي نصيحته لروّاد الأعمال الرّاغبين في بدء مشاريعهم في الإمارات، يقول فايد: "لا يوجد وقتٌ مثاليٌّ للبدء. إذا كنت واثقاً بفكرتك، ابدأ وانظر إلى أين ستأخذك. ستواجه تحدّياتٍ، ولكنّ التّأقلم مع الصّعوبات هو المفتاح لنموّ مشروعك".

آنا سكيغن

5 مؤسسين يتحدّثون عن سرّ اختيارهم للإمارات وطناً لمشاريعهمتقدمة Frank Porter

تأسّست فرانك بورتر (Frank Porter) على يد آنا سكيغن (Anna Skigin) في دبيّ عام 2017. وعن الدّافع وراء تأسيسها، تقول سكيغن: "لاحظنا فجوةً واضحةً في السّوق؛ الكثير من العقارات الجميلة تترك خاويةً لأنّ أصحابها لا يريدون بيعها أو التّقيّد بعقود إيجارٍ طويلة الأمد. أطلقنا فرانك بورتر لتوفير حلٍّ مرنٍ يلبّي احتياجاتهم".

تختصّ فرانك بورتر في إدارة العقارات قصيرة الأجل، وتتميّز بتقديم خدماتٍ شاملةٍ تكمّن أصحاب العقارات من تأجيرها بسهولةٍ عبر منصّاتٍ مثل إير بي إن بي (Airbnb) وبوكنغ دوت كوم (Booking.com). تشمل هذه الخدمات إدارة الضّيوف، وتحسين تسعير الإيجار، وتصميم القوائم، وإعادة تصميم العقارات من الدّاخل، فضلاً عن التّنظيف والصّيانة الدّوريّة.

وترى سكيغن أنّ البيئة الاقتصاديّة في الإمارات، ولا سيّما في دبيّ، قدّمت فرصةً ذهبيّةً للشّركة للنّموّ. تقول: "تشهد الإمارات نموّاً مطّرداً كلّ عامٍ، ودبيّ اليوم هي ثاني أكثر مدينةٍ زيارةً في العالم بعد لندن، ممّا يعني تنوّعاً كبيراً في المسافرين من الولايات المتّحدة وأوروبّا وآسيا والشّرق الأوسط. هذا الطّلب المتزايد يمثّل أرضاً خصبةً لنجاحنا". كما أشادت بالدّعم الحكوميّ الّذي مكّن الشّركة من تحقيق إنجازاتها.

وتشير إلى أنّ المستقبل يحمل آفاقاً أوسع للشّركة، قائلةً: "نخطط لمواصلة التّوسّع داخل المنطقة، ونسعى لاستكشاف إماراتٍ جديدةٍ. كما نعمل على تطوير تقنيّاتنا وتحسين عمليّاتنا لنصبح روّاد هذا القطاع في الإمارات".

وتوجّه سكيغن نصيحةً لروّاد الأعمال الرّاغبين في بدء مشاريعهم في الإمارات، فتقول: "عليك أن تعدّ العدّة جيّداً. قم بدراسة السّوق بعمقٍ، واستفد من خبرات الآخرين للحصول على رؤيةٍ شاملةٍ. كما أنّ التّخطيط الماليّ أمرٌ بالغ الأهمّيّة؛ احتفظ بميزانيّةٍ احتياطيّةٍ لمواجهة أيّ تحدّياتٍ قد تواجهها في البداية".

حليمة جماني

5 مؤسسين يتحدّثون عن سرّ اختيارهم للإمارات وطناً لمشاريعهمتقدمة Kibsons

حليمة جماني، المدير التّنفيذيّ لشركة كيبسنز (Kibsons)، شركةٌ عائليّةٌ تمتدّ جذورها إلى عام 1980، حيث بدأت رحلتها في تقديم خدمات توصيل الأغذية الطّازجة في الإمارات العربيّة المتّحدة. في البداية، ركّزت الشّركة على سوق الجملة، ولكنّها تحوّلت في عام 2016 نحو التّجارة الإلكترونيّة، لتقدّم لعملائها خياراتٍ متنوّعةً من المنتجات الطّازجة، واللّحوم الفاخرة، والمنتجات العضويّة، والعلامات التّجاريّة العالميّة، توصل مباشرةً إلى أبواب منازلهم.

تعبّر جماني عن دوافعها لتأسيس كيبسنز في الإمارات بقولها: "لقد كانت الإمارات دائماً موئلاً للفرص، وبيئةً تزخر بالابتكار والنّموّ. ألهمتني هذه الدّيناميكيّة الفريدة لرسم رؤيةٍ طموحةٍ لبناء علامةٍ تجاريّةٍ إلكترونيّةٍ، تلبّي احتياجات المجتمع المحلّيّ وتدعم تطلّعاته. هذه الرّؤية هي الّتي شكّلت الأساس الّذي قامت عليه رحلة كيبسنز". وتضيف أنّ البيئة الابتكاريّة في الإمارات، وموقعها الاستراتيجيّ كمحورٍ عالميٍّ للتّجارة، قد ساعدا الشّركة على تحقيق نموٍّ مستدامٍ، وتغييرٍ جذريٍّ في الطّريقة الّتي يتسوّق بها النّاس الأغذية الطّازجة.

وتشير جماني إلى أنّ النّجاح الّذي حقّقته الشّركة يرتكز على البنية التّحتيّة المتطوّرة في الإمارات، فضلاً عن بيئة الأعمال المتميّزة. تقول: "مناخ الأعمال في الإمارات فريدٌ في نوعه؛ فالتزام الحكومة بتعزيز الابتكار، ودعم الاستدامة، وتنويع الاقتصاد، قد أوجد بيئةً مواتيةً لنموّ الأعمال وازدهارها".

وفي حديثها لروّاد الأعمال الّذين يفكّرون في إطلاق مشاريعهم في الإمارات، تنصح جماني بالتّحليل العميق للسّوق، مؤكّدةً: "ادرسوا السّوق بعنايةٍ، وتمسّكوا بقيمكم، خاصّةً في مجال خدمة العملاء والجودة. ففي بيئةٍ تنافسيّةٍ وسريعة التّغيير، يصبح التّميّز من خلال الالتزام باحتياجات العملاء، والبحث المستمرّ عن تقديم قيمةٍ مضافةٍ، أمراً لا بدّ منه".

وتلفت جماني الانتباه إلى أهمّيّة الاستدامة، مشدّدةً على أنّها جزءٌ لا يتجزّأ من فلسفة كيبسنز. تقول: "العملاء في الإمارات أصبحوا أكثر وعياً بقيمة العلامات التّجاريّة الّتي تتناغم مع قيمهم الشّخصيّة. لذلك، أوصي بالتّركيز على الاستدامة منذ البداية. الإمارات تمضي قدماً لتصبح رائدةً عالميّاً في هذا المجال، والعملاء يدركون بشكلٍ متزايدٍ تأثير اختياراتهم على البيئة. سواءً من خلال التّغليف الصّديق للبيئة، أو المصادر المستدامة، أو دعم الأعمال المحلّيّة، فإنّ بناء علامةٍ تجاريّةٍ تعلي من شأن الاستدامة يفتح آفاقاً كبيرةً للنّجاح".

ولا تغفل جماني أهمّيّة التّكنولوجيا والابتكار كأدواتٍ جوهريّةٍ في النّجاح. تختم بقولها: "احتضنوا التّكنولوجيا والابتكار؛ الشّركات الّتي تظلّ في الطّليعة، خاصّةً في مجالات التّجارة الإلكترونيّة، والرّقمنة، وتجربة العملاء، هي الّتي ستنجح. المفتاح الحقيقيّ للنّجاح المستدام يكمن في تقديم الرّاحة، والجودة، والقيمة الفريدة، مع الاستمرار في التّطوّر لتلبية توقّعات العملاء المتزايدة".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: