6 طرق يعتمدها الأشخاص الناجحون لتوسيع مناطق راحتهم
رواد الأعمال العظماء حقاً لا يرضون بالراحة. إنّ تجاوزَ حدودهم هي الطريقة التي يصلون بها إلى العظمة.
بقلم مارلا تاباكا
كل شخص لديه ما يُسمى "منطقة الراحة". أنت تعرف ما أتحدّث عنه: تلك المساحة العقليّة التّي تعيش فيها حيث توجد حدود، وتشعر بإحساس بالأمان العاطفيّ في عملك واتخاذك للقرارات.
ما يميّز الأشخاص النّاجحين عن أي شخص آخر هو ما يفعلونه بمنطقة الراحة الخاصة بهم. وهناك من يسعدهم تماماً للبقاء مرتاحين في ذلك الصندوق الآمن الذي بنوه حولهم، وبالمقابل هناك من يتجاوزون الحدود ويختبرونها باستمرار.
أنت تعرف بالفعل من منهم يصبح رجل أعمالٍ ناجحٍ.
أنا لا أقول إن منطقة الراحة أمر سيئ، فهي موجودة لسبب: من أجل حمايتنا، وإلا قد نقفز جميعنا من المنحدرات ومن الطائرات. كما أنها تحمينا من التّعرض لمزيد من التّوتر والقلق أكثر مما نحن مجهزون للتّعامل معه. ولكن في نهاية المطاف، فإن الرّوتين المألوف لمنطقة الراحة الخاصّة بك سوف يمنعك من التّعلم وتجربة أشياء جديدة من المحتمل أن تكون مفيدة لنا، ومن المحتمل أيضاً أن تمنعك من بناء مشروعٍ تجاريٍّ مزدهرٍ.
إذاً كيف تعرف أن منطقة الراحة الخاصّة بك تعيقك؟ إليك بعض الأشياء التي قد تلاحظها:
-
الإجهاد المفرط.
-
الملل.
-
النقد الذاتي.
-
الحسد.
-
القلق بشأن وضعك.
-
الأعذار – والكثير منها!
-
الركود في الأعمال التجارية أو الفشل فيها.
أي من تلك الأشياء مألوفة لديك؟ حان الوقت للتمرين؛ جرّب هذه الخطوات الصّغيرة وشاهد عالمك ينمو.
تقبل أنك لست كاملاً
هل أنت خائف مما قد يعتقده الآخرون، أو من خذلان شخص ما؟ عادةً ما تكون "القواعد" التي نضعها كي نتصرف بطريقة يتقبلنا بها الآخرون ليست سوى معايير مرتفعة أقرب للكمال، نفرضها على أنفسنا. افعل شيئاً مثيراً وممتعاً مثل الرقص في المول التجاري (شعر أطفالي بالقلق الشديد عندما جربت ذلك) أو الغناء في حفلة كاريوكي. حطّم وهم الكمال وانضم إلى بقيّة الجنس البشري.
اكسر حاجز الخوف
ما الذي تخاف منه حقاً؟ ضع قائمة بمخاوفك؛ أدرج في القائمة كل شيء، من الخوف من العناكب إلى الخوف من الدمار المالي. الآن ضع خطة لمواجهة مخاوفك واحداً تلو الآخر، وابدأ بالمخاوف الصغيرة. إذا كان لديك رهاب، على سبيل المثال، فاطلب المساعدة للتخلص منه. مع العلم تتمتع تقنيات الحريّة العاطفيّة بسجلٍ حافل في علاج الرهاب. أزل هذه المخاوف من قائمتك واحداً تلو الآخر واحتفل بكل نجاح.
احصل على شريك
هناك بعض الأشياء التي ليس من المفترض القيام بها بمفردك. منذ أكثر من عامين، كان لديّ حلم في إنتاج وتقديم مؤتمر تمكين المرأة؛ لكنه بقي حلماً وليس أكثر.
ثم في أحد الأيام قال لي مدربي: "هذا ليس شيئاً يمكنك القيام به بمفردك،" وقد فهمت أخيراً؛ كنت بحاجة إلى شريك في هذا المسعى. وبالطبع عثرت على ذلك الشريك في غضون أسبوع وسيتم عقد مؤتمر "Make It Happen" في شهر سبتمبر من هذا العام. إنه لأمر مدهش كم الإبداع ممتع وأنا بالتأكيد أتجاوز حدود منطقة الراحة الخاصة بي. ولكن بما أنني لم أعد وحدي في هذه المغامرة الصغيرة، ما زلت أشعر بالأمان (في الغالب).
هل هناك شيء تريد القيام به ولا ينبغي القيام به بمفردك؟ ابحث عن صديق وحقق ذلك.
التخلي والتقبل
تبقيك منطقة الراحة الخاصة بك في مكان يمكن التنبؤ به: فأنت عادة تعرف بالضّبط ما سيحدث. الخوف من المجهول سيبقيك عالقاً إلى الأبد، لذا فإنّ الحيلة هنا هي التّخلي عن توقعاتك وتقبّل نتائج أفعالك. تحمّل المخاطر بحدودٍ محسوبة. وإذا كنت تُصمم برنامجاً استشارياً جديداً أو تطرح منتجاً جديداً، فاحرص على تنفيذ ذلك بخطوات مدروسة. لا تخاطر بخسارة كل شيء؛ غامر بشيء لا تمانع خسارته. ستعلمك هذه الخسائر شيئاً ما، مثل كيفية تحسين المنتج أو تسويقه بشكل مختلف، وعلى كل حال انتظر النتيجة مهما كانت.
صادق شخصاً مختلفاً
غالباً ما نختار أصدقاءنا وأقراننا بناءً على ما هو مشترك بيننا. بدلاً من ذلك، حاول العثور على شخص أكثر جنوناً منك، إذ إن اختيار صحبة الأشخاص الذين يذهبون إلى أبعد من المألوف سوف يبرز الجانب المغامر لديك؛ كن منفتحاً ولاحظ فوائد كونك أكثر جرأة.
تخيل نجاحك
إذا أمضيت بضع دقائق كل يوم في تصور نجاحك، فسوف تصبح أكثر استعداداً لتحمّل المخاطر المرتبطة به. وامنح عقلك فترة راحة واغرق في أحلام اليقظة قليلاً، سوف تندهش من النتائج.
والآن، اكسر هذه القواعد السخيفة؛ وأبقني على علم بنجاحك.