64% من المؤسسات في الإمارات تتجه لاعتماد الروبوتات في عمليات التوظيف
و8 من كل 10 شركات إماراتية تعتزم زيادة عدد موظفيها خلال العامين المقبلين
كشفت دراسة حديثة أن 64% من المؤسسات في دولة الإمارات العربية المتحدة تتجه نحو اعتماد الروبوتات والأتمتة لتعزيز عمليات التوظيف. وقد أبرز التقرير البحثي الثقة التي يحملها الرؤساء التنفيذيين على المستوى التنفيذي في الإمارات حيال زيادة عدد الموظفين في مؤسساتهم خلال العامين القادمين، وكذلك تفاؤلهم بشأن تحقيق زيادات في الإيرادات والأرباح.
وفي هذا السياق، كشف تقرير "داروين بوكس" الذي حمل عنوان "آفاق تطور الموارد البشرية 2023" أن 80% من الرؤساء التنفيذيين في الإمارات يتوقعون زيادة في عدد الموظفين في مؤسساتهم خلال العامين المقبلين. وتشير نتائج الدراسة إلى أن الرؤساء التنفيذيين، بجانب التركيز على تحسين الإنتاجية، يتطلعون أيضاً إلى توظيف الكفاءات المهمة والمهارات الناشئة. وعلاوة على ذلك، يتوقع 89% من الرؤساء التنفيذيين في الإمارات ارتفاع الربحية، بينما يتوقع نفس النسبة نمو الإيرادات. ويعتقد نحو ثلاثة أرباع الشركات (72%) أن هذا النمو سيتحقق من خلال عمليات الاندماج والاستحواذ، في حين يتوقع 82% منهم تحقيق النمو عبر التوسع العضوي. ومع ارتفاع الاهتمام بالاستدامة، تزداد مبادرات التمويل الخضراء، حيث يتوقع 67% من الرؤساء التنفيذيين زيادة في الاستثمارات البيئية والاجتماعية والحوكمة.
ويتوقع التقرير أن يشهد اقتصاد الإمارات توسعاً بنسبة 3% في العام الجاري و4% في عام 2024، مدفوعاً بالأداء القوي للقطاع غير النفطي، حسبما أفاد تقرير صناعي آخر. ويرى المحللون الاقتصاديون أن الزيادة في تدفق السياح، والمبادرات الحكومية، والتقدم التكنولوجي، ستلعب أدواراً محورية في دفع النمو الاقتصادي للدولة. وسيتطلب هذا النمو المتزايد مجموعة أقوى من المواهب وحلولاً رقمية أكثر قوة لدعم وظيفة الموارد البشرية في المؤسسات في الإمارات.
وقال شيتانيا بيدي، المؤسس المشارك لشركة داروين بوكس، "لا يمكن إنكار أن الرؤساء التنفيذيين في الإمارات لديهم توقعات اقتصادية إيجابية للغاية، وسوف يؤدي ذلك إلى زيادة التوظيف في الأشهر الـ 12 إلى 24 المقبلة. وبالتالي، سيكون هناك مزيد من التركيز على تعزيز وظائف الموارد البشرية. يجب على فرق الموارد البشرية أن تتنقل خلال فترة من توقعات الموظفين المتزايدة، والمشهد الرقمي سريع التحول، وضغط أصحاب المصلحة نحو أماكن عمل شاملة. ولا يحاول التقرير التقليل من أهمية هذه التحديات؛ وبدلاً من ذلك، فهو يدعو المتخصصين في الموارد البشرية إلى اغتنام الفرصة لتحويل مؤسساتهم، مدعومة بالدور التحويلي للتكنولوجيا".
شاهد أيضاً: 21 سؤالاً غريباً ولكن فعالاً في مقابلات العمل
وتوفر دراسة داروينبوكس تحليلاً متعمقاً لما تتوقعه الشركات والموظفين من الموارد البشرية اليوم ومدى تجهيز أقسام الموارد البشرية للتعامل معه. تم إجراء الاستطلاع بالتعاون مع People Matters، وجمعت الدراسة ردوداً من أكثر من 1200 من ممارسي الموارد البشرية وحوالي 1500 موظف في جنوب شرق آسيا والهند والشرق الأوسط. تم إجراء الاستطلاعات عبر الإنترنت بين فبراير ومايو من هذا العام.
وعلى الرغم من الفرص المتاحة، تواجه الشركات في الإمارات تحديات تتمثل في المشهد الرقمي سريع التحول، ونماذج العمل عن بعد والمختلط، والطلبات المتجددة على ممارسات عمل أكثر شمولاً واستدامة.
وحدد الرؤساء التنفيذيون في الإمارات عدم القدرة على مواءمة الثقافة وانخفاض إنتاجية الموظفين باعتبارهما خطراً كبيراً، حيث قال 38% منهم إن مؤسساتهم لا تستطيع مواءمة ثقافتها المؤسسية مع بيئات العمل المتغيرة. ومع القوة الكاملة للتحول الرقمي التي تجتاح عالم الأعمال، أصبح 69% من الرؤساء التنفيذيين في الإمارات يدركون الآن ضرورة التكيف مع نماذج العمل الرقمي الجديدة. ومن المثير للقلق أن 31% منهم يشعرون بعدم الاستعداد لمواجهة هذا التحدي بشكل فعال، مما يكشف عن ضعف كبير. وقال 31% إنهم لا يستطيعون إعادة تعريف العمل من خلال الاستفادة بشكل فعال من الفرق الرقمية والمتصلة.
واستجابة لذلك، تعمل المنظمات على زيادة الاستثمارات في التكنولوجيا لتحسين فعالية الموارد البشرية. وفي غضون الـ 12 إلى 24 شهراً المقبلة، تخطط 64% من المؤسسات في الإمارات لاعتماد الروبوتات والأتمتة في مجال الموارد البشرية. بالإضافة إلى ذلك، يخطط 64% للاستثمار في رقمنة أنظمة الموارد البشرية الخاصة بهم، في حين يخطط 53% لإعادة تصميم العمليات الشاملة. بصفته خبيراً متمرساً نجح في اجتياز خارطة طريق التبني الرقمي مع العديد من المؤسسات في المنطقة، فإن داروينبوكس تعمل بالفعل على حل هذا التبني الرقمي وتجد شهية قوية للتحول في سوق الشرق الأوسط.
وأضاف بيدي، "في جميع أنحاء العالم، وخاصة في الإمارات، تعطي المؤسسات الأولوية بشكل متزايد لأجندة الموارد البشرية الرقمية لتعزيز الإنتاجية والمرونة وتجربة الموظفين بشكل عام. نحن نؤمن إيماناً راسخاً بأنه على الرغم من أن تحديد وتنفيذ التكنولوجيا لتعزيز الكفاءة هو المرحلة الأولية، إلا أن العائد الحقيقي على الاستثمار يظهر عندما تتبنى المؤسسات التكنولوجيا باستمرار وتستخدمها للتكيف مع الظروف المتطورة. ولذلك، فإننا نتعاون بشكل وثيق مع قاعدة عملائنا، ونستمع باهتمام إلى احتياجاتهم ونقدم لهم حلولاً مبتكرة تمكنهم من البقاء في الطليعة".