7 نصائح لتحسين محركات البحث وفقاً لخبيرة SEO دون كوبتشاك
المديرة التنفيذية لشركة "Leaders in Digital"، تقدم نصائح عملية لتحسين محركات البحث تركز على الجودة، التحليل، والمحتوى البشري
هذا المقال متوفر أيضاً باللغة الإنجليزية هنا
تعودُ مسيرةُ دون كوبتشاك في مجال تحسين محرّكات البحث (SEO) إلى بداياتٍ متواضعةٍ عند انطلاقِ غوغل لأول مرةٍ في عام 2001. وعلى مرِّ السنين، طوَّرت هذه الرّياديةُ الشغوفةُ بالبيانات رؤًى نادرةً وثمينةً حول أساليبِ تحسينِ محرّكات البحث والخوارزميات التي تُحرِّكها. اليومَ، تشغل كوبتشاك منصبَ المديرِ التنفيذيِّ لشركة "Leaders in Digital"، وهي شركةٌ استشاريةٌ متميّزةٌ مقرُّها في لندن ودبي، تُديرُها نساءٌ بالكامل، وتُخدِمُ عملاءَ في منطقةِ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ولندن.
تقول كوبتشاك في حديثها لمجلة "عربية .Inc": "ما يُميّز مجال تحسينِ محرّكات البحث هو طبيعتهُ الدّيناميكيةُ المتغيّرةُ باستمرارٍ، وهذا هو السّببُ وراءَ شغفي به". وتضيف موضّحةً أنّ هناك سوءَ فهمٍ شائعاً، حيث يعتقد الكثيرون أنّ تحسينَ محرّكات البحث يقتصرُ على الجانبِ التّقنيِّ المتعلّقِ بالمطوّرين فقط، في حين أنّه في الواقع يتجاوزُ ذلك ليشمل جميعَ القنواتِ، ويعتمد بشكلٍ كبيرٍ على التّحليلِ الدّقيقِ للبيانات والاستشاراتِ الاستراتيجيّة.
وتتابع كوبتشاك مشيرةً إلى أنّ أحدَ العواملِ الأساسيةِ في تحسينِ موقعِ الويب يكمنُ في التّركيزِ على جودةِ العملاءِ المحتملين والتّحويلات، بدلاً من الاكتفاءِ بزيادةِ العدد. وتوضح قائلةً: "من الصّعبِ للغايةِ على روّاد الأعمال مواكبةَ التّحديثاتِ السّريعةِ في مجال تحسين محرّكات البحث، لذا دائماً ما أنصح بضمِّ خبيرٍ في هذا المجالِ إلى فريق العملِ قبلَ الشّروعِ في بناء الموقعِ الإلكتروني".
كما توصي كوبتشاك بمتابعةِ المدوّناتِ الموثوقةِ مثل "Search Engine Journal" وحضورِ ورش العمل والدّوراتِ التّدريبيّةِ، في حال لم تكنِ الميزانيةُ تسمحُ بجلبِ الخبراء. لكنّها تلفتُ الانتباهَ إلى أنّ المصطلحاتِ المستخدمةَ في هذا المجالِ قد تبدو غريبةً لأولئك غيرِ المتخصّصين.
وتؤكّد كوبتشاك أنّ من أكثرِ الأفكارِ المغلوطةِ التي تصادفها هي الاعتقادُ بأنّ الذّكاءَ الاصطناعيّ يمكنُه استبدال وكالات المحتوى أو استراتيجييّ تحسين محرّكات البحث. وتبيّن أنّ الذّكاءَ الاصطناعي، رغم قدرتهِ على إنتاجِ كميّاتٍ هائلةٍ من البيانات، يتطلّب وجودَ خبراءَ متمرّسين يساعدون في تحليل هذه البيانات وتطبيقها بحكمة.
وفي هذا السّياق، تقدم كوبتشاك سبعَ نصائحٍ أساسيةٍ يمكن أن تفيدَ روّادَ الأعمالِ في تحسين محركات البحث:
1. تحسينُ محركات البحث لا يحدث بينَ ليلةٍ وضحاها
توضح كوبتشاك أنّ من أكثرِ المفاهيمِ الخاطئةِ شيوعاً حول تحسين محرّكات البحث هو الاعتقادُ بأنه يحققُ نتائجَ سريعةً، في حين أن الحقيقةَ تتطلب وقتاً طويلاً واستراتيجيةً مدروسةً تشملُ العديدَ من المنصاتِ المختلفة. وهذا يعني أنّ تحسينَ المحتوى يجبُ أن يمتدَّ إلى ما هو أبعدُ من محركِ بحث غوغل، ليشمل جميعَ أدواتِ التّسويقِ التّابعةِ لغوغل ومواقعِ الشركاء، مثل "Google My Business"، و"Google Ads"، وLinkedIn، وPinterest، وX، وYouTube. تضيف كوبتشاك: "إنّ التّسويقَ عبرَ غوغل يتضمّن كلَّ شيءٍ، لذا لا يمكنُ الاعتمادُ على البحثِ وحدهُ لجذبِ العملاءِ المحتملين".
2. تتبعُ مؤشرات الأداء
تنصحُ كوبتشاك بضرورةِ تتّبعِ مؤشرات الأداء من خلال إعدادِ Google Analytics وغيرها من أدوات التّتبع لتتمكّنَ من فهمِ مصادر العملاء والمبيعات. وتقول: "يأتي إلينا عملاءُ يرغبون في تحسين محركات البحث، ولكنّهم لا يقومون بتتبعِ ترتيبِ مواقعهم أو حركةِ المرور، ولا يعرفون من أينَ تأتي مبيعاتهم. لذا فإن أوّلَ ما أنصحُ به أيَّ رائدِ أعمالٍ هو إعدادُ Google Analytics". ومن ثمّ، يجب عليهم متابعةُ تصنيفاتهم باستمرارٍ لرصدِ مدى فعاليةِ جهودهم.
3. غوغلُ يفضلُ المحتوى البشري
في ظل انتشار الذكاء الاصطناعي واستخدامه المتزايد في إنتاج المحتوى على الإنترنت، تؤكّدُ كوبتشاك أنّ غوغل يفضّلُ المحتوى الذي يتمُّ إنشاؤهُ من قبل البشر. وتوضح أنه من خلال اختباراتٍ داخليةٍ، وجدت أن المحتوى الذي يُنتجهُ البشرُ، ويستلهمُ من الذّكاء الاصطناعي يحقّقُ أفضلَ النّتائجِ من حيث جودةِ العملاءِ المحتملين والتّحويلات.
4. غوغل يعشقُ المحتوى الجديد
تضيف كوبتشاك: "غوغل يعشقُ المحتوى، وخاصّةً المحتوى الجديدَ والمُحدَّث. لذا فإنّ كتابةَ مدوّنةٍ جديدةٍ واحدةٍ كلَّ شهرٍ يمكن أن تحقّقَ فائدةً كبيرةً لموقعك، شريطةَ اتباعِ إرشاداتِ غوغل". وتشدّدُ على ضرورةِ أن تكونَ المدوّناتُ ذاتَ قيّمةٍ وموجّهةً لتقديم النّصائح والفائدةِ للقرّاء، بدلاً من التّركيزِ على المبيعات.
5. استخدامُ الكلماتِ الرئيسية الطويلة
توصي كوبتشاك باستخدامِ الكلمات الرّئيسيّة الطويلةِ التي تحاكي البحثَ الصوتيَّ، وتساعدُ في استهدافِ الجمهورِ بدقّةٍ أكبر. هذا لا يساهمُ فقط في تحسينِ تجربةِ البحث الصوتي، بل يساهمُ أيضاً في جذبِ الجمهورِ المناسب.
6. حضورُ ورشِ العمل
إذا لم يكن بإمكانك توظيفُ خبراءَ متخصّصينَ في تحسين محركات البحث، فإنّ حضورَ ورش العمل والدّوراتِ التّدريبيةِ في هذا المجالِ يعدُّ الخيارَ الأنسب. من خلالِ هذه الفعاليات، يمكنكَ الحصولُ على التّدريبِ اللّازمِ في تحسين محركات البحث والتّواصلِ مع روّادِ أعمالٍ آخرينَ يواجهونَ تحديّاتٍ مماثلة.
7. استخدامُ ChatGPT لصالحك
تشرحُ كوبتشاك أن هناكَ اعتقاداً بأنّ ChatGPT سيحلُّ محلَّ تحسين محركات البحث، ولكنَّ الواقعَ هو أنه يكملُها. وتشيرُ إلى أنّ العديدَ من الأشخاصِ يستخدمونَ ChatGPT بنفسِ الطريقة التي يستخدمونَ بها محركَ بحث غوغل. وتضيف: "إذا كنت ترغبُ في أن تظهرَ شركتُك وخدماتُك على ChatGPT، فإنّ ذلك يعتمدُ على تحسين محركات البحث، لأنّ GPT يستمدُّ محتواهُ من غوغل - بما في ذلك المحتوى الذي يُنتجهُ بالاعتماد على الذّكاء الاصطناعي".
وتختتمُ نصائحَها بالقول إنّه لتحسينِ ترتيبك على ChatGPT، ينبغي عليكَ تعديلُ استراتيجيتك في تحسين محرّكات البحث لتشملَ محتوىً يعبرُ عن الشخصياتِ القياديّةِ في شركتك، مثل الرّئيس التنفيذي، بدلاً من التّركيز فقط على المؤسّسةِ نفسها. كما تنصحُ بتسليطِ الضّوءِ على الجوائزِ والإنجازات التي حصلت عليها شركتكَ وإنشاءِ محتوىً على منصاتٍ مثل LinkedIn والتعاونِ مع شركاءَ آخرينَ لتعزيزِ حضورك الرقمي.