7 علامات تحذيرية تكشف بسرعة ضعف المهارات القيادية
دليلك للتحول من رئيسٍ عاديٍّ إلى قائدٍ يُعزّزُ روح الفريق والإنتاجيّة
ليس من السَّهل أن تكون قائداً، إنَّها رحلةٌ تتطلَّبُ نموّاً شخصيّاً مستمرّاً، وقبل أن تتمكَّنَ من أن تُسمِّي نفسكَ قائداً بحقٍّ، يجب أن تبذلَ جهداً كبيراً، لكن للأسف يتجاوزُ العديد من الرُّؤساء هذه المرحلة، فلا يستحقُّون لقب قائد، وفي النّهاية يفشلون. وهؤلاء الرُّؤساء ينظرون إلى الموظَّفين كأجزاءٍ من آلةٍ، وليس كأعضاء فريقٍ ذوي قيمةٍ، عندما لا يُظهرون التَّقدير، أو يعترفون بجهود الموظَّفين، أو يقدّمون التَّوجيه اللَّازم، فإنَّ ذلك يُنهك موظَّفيهم، كما يقول المثل، "النَّاس يتركون المديرين، وليس الوظائف".
سبع علامات تحذيرية تدل على أن مديرك يسير في الطريق الخاطئ
على مدى عشرين عاماً من تدريبِ المديرين وصولاً إلى مستوى الرُّؤساء التَّنفيذيين، شهدتُ العديد من السُّلوكيَّات السَّلبيَّة للرُّؤساء على مرِّ السِّنين، وهذه السُّلوكيَّات تُعبِّر بوضوحٍ عن عدم التَّقدير، خصوصاً في أساليب الإدارة الَّتي تضعُ الرِّبح فوق النَّاس، وإليكم 7 علاماتٍ شائعةٍ:
عدم استخدام نقاط قوّة الموظّفين
المديرون الَّذين لا يأخذون الوقت الكافي لتحديدِ واستغلال نقاط القوَّة والمواهب الفريدة لموظَّفيهم يرتكبون خطأً كبيراً، إذ يزدهرُ الموظَّفون عندما يتمُّ التَّعرُّف على مواهبهم الفريدة واستغلالها بشكلٍ جيدٍ، إذ إنَّ القادة العظماء يأخذون على عاتقهم مهمَّة معرفة أعضاء فريقهم جيداً، وفهم نقاط قوَّتهم، وإيجاد طرقٍ للاستفادة من هذه القدرات لتحقيق أداءٍ عالٍ، وهذا لا يزيدُ فقط من تفاعل الموظَّفين، بل يُحسِّن أيضاً النَّتائج للفريق والشَّركة.
احتكار المعلومات
عندما يحتكرُ القادة المعلومات، فإنَّهم لا يتركون فريقهم تائهين فحسب، بل يقوضون الثِّقة، فاحتكارُ المعلومات هو حركةُ سلطةٍ تخنق الابتكار والتَّعاون، أمَّا القادة العظماء، على النَّقيض، يفهمون أنَّ الشَّفافيَّة أساسيَّةٌ، ويشاركون المعلومات ذات الصِّلة بشكلٍ مفتوحٍ، ممَّا يضمن أنَّ الجميع يمشي في الاتِّجاه نفسه، فهذا الانفتاح يُعزِّز ثقافة الثِّقة والتَّعاون، ممَّا يُمكِّن الفريق من الأداء بأفضل حالاته.
شاهد أيضاً: كيف تدير تنوع أساليب القيادة في فريقك؟
تجاهل الملاحظات
المديرون الَّذين لا يستمعون للملاحظات يعدُّون فريقهم للفشل، الشَّخص الَّذي يعتقد دائماً أنَّه على حقٍّ ويتجاهل آراء الآخرين لا يكون فقط بعيداً عن الواقع، بل يضرُّ بشكلٍ فعَّالٍ بمعنويات الفريق وإنتاجيَّته، في المقابل، القادة العظماء هم مستمعون نشطون، يسعون إلى سماع وجهات نظر أعضاء فريقهم ويقدِّرونها، مدركين أنَّ وجهات النَّظر المتنوِّعة تؤدِّي إلى اتِّخاذ قراراتٍ أفضل وقوَّةٍ عاملةٍ أكثر تفاعلاً.
عدم التّواجد
المديرون غير المرئيين الَّذين يختبئون خلف الأبواب المُغلقة، ولا يكونون متاحين لفريقهم يخلقون انفصالاً لا يُمكن تجاهله، من ناحيةٍ أُخرى، القادة العظماء يكونون متاحين: يتجوَّلون بانتظامٍ في المكان، يتفاعلون مع فريقهم، ويخصِّصون وقتاً لاجتماعاتٍ فرديَّةٍ منتظمةٍ، حتَّى تسجيل دخولٍ لمدَّة 15 دقيقةً يمكن أن يُحدِث فرقاً كبيراً، هذا النَّهج يظهر للموظَّفين أنَّهم ذوو قيمةٍ، سواءً كعمَّالٍ أو كأفرادٍ، ممَّا يعزِّز بيئة عملٍ داعمةً وشاملةً.
التّركيز فقط على السّلبيات
المديرون الَّذين يشيرون فقط إلى الأخطاء دون الاعتراف بما هو صحيحُ يفتقدون إلى جزءٍ أساسيٍّ من القيادة الفعّالة، إذ يخلق النَّقد المستمرُّ دون تغذيةٍ راجعةٍ إيجابيَّةٍ بيئةً سامَّةً، والقادة العظماء يوازنون بين النَّقد البنَّاء والثَّناء الصَّادق، إذ يولون أهميَّةً إلى التَّعرُّف على نجاحات فريقهم والاحتفال بها، ممَّا يُعزِّز الرُّوح المعنويَّة، ويُحفِّز الموظَّفين، ويُعزِّز ثقافة العمل الإيجابيَّة.
شاهد أيضاً: 4 قواعد أساسية لزيادة إنتاجية رواد الأعمال
عدم التّحرك بسرعةٍ
القادة الَّذين يتعثَّرون في البيروقراطيَّة ويأخذون وقتاً طويلاً لاتِّخاذ القرارات يضرُّون بالتَّقدُّم، فهذا النَّقص في الحركة يشيرُ إلى نقصٍ في الثِّقة ويُمكن أن يوقفَ الإنتاجيَّة تماماً، أمّا القادة الجيدون يعترفون بأهميَّة اتِّخاذ القرارات في الوقتِ المناسبِ، ويتجاوزون الرُّوتين، ويتَّخذون قراراتٍ حاسمةً، ويُمكِّنون فرقهم من فعل الشَّيء نفسهُ، فهذه المرونة حاسمةٌ للحفاظ على الزَّخم وتحقيق الأهداف بكفاءةٍ.
عد م تعزيز العمل الجماعيّ
وضع الموظَّفين في مواجهة بعضهم بعضاً هو من أكثر الأشياء المُدمِّرة الَّتي يُمكن أن يفعلها المدير، وهذه البيئة التَّنافسيَّة تؤدِّي إلى ارتفاع التَّوتُّر، والدَّوران الوظيفيّ، والاحتراق، ومن ناحيةٍ أُخرى، القادة العظماء يعطون الأولويَّة للعمل الجماعيّ، ويحدِّدون معايير الأداء الَّتي تُشجِّع على التَّعاون والنَّجاح الجماعيّ، بدلاً من المنافسة الفرديَّة، ومن خلال تعزيز بيئة فريقٍ داعمةٍ، يخلق القادة مكان عملٍ يشعر فيه الجميع بالقيمة والدَّافع للمساهمة في نجاح المجموعة.
أخيراً، القيادة الحقيقيَّة تعني تقديرَ فريقكَ ودعمه؛ لذلك تجنَّب هذه الأخطاء السَّبعة، لتكون على الطَّريق الصَّحيح باعتبارك قائداً يُلهم ويُمكِّن فريقه.