أهم 7 استراتيجيات لاستمرار الأعمال في البيئات المتغيرة
عدم تغيير النهج بما يتناسب مع تطور البيئة طريقٌ مؤكّدٌ نحو الكارثة
بقلم مارتن زويلنغ Martin Zwilling، مؤسس Startup Professionals ورئيسها التنفيذي
تلكَ الأيّام التي كنت تقوم فيها بتأمين حياتكَ المهنيَّة وتحميلها في المدرسة ثمَّ تنطلق مبتعداً في نفس الطَّريق الضَّيق لبقيّة حياتكَ ولَّت إلى غير رجعةٍ، ويتطلَّب البقاء في المهنة اليوم التَّفكير والتَّصرُّف كصاحب عملٍ يبدأ مشروعاً تجاريَّاً، ويظلُّ ذكيَّاً ومرناً، ويكون مستعدَّاً للتَّمحُّور، ويصبح شديد الحساسيَّة تجاه حقائق السُّوق الخاصَّة بالعرض والطَّلب.[1]
على مدار السَّنوات التي أمضيتها في توجيه أصحاب الأعمال والمشاريع الجديدة، غالباً ما ألاحظ أوجه التَّشابه بين المهنيين النَّاجحين الَّذين يديرون حياتهم المهنيَّة والمالكين النَّاجحين الَّذين يبنون أعمالاً تجاريَّةً، وساعدني ريد هوفمان Reid Hoffman، أحد مؤسِّسي موقع LinkedIn، في بلورة أوجه التَّشابه هذه من خلال كتابه الكلاسيكيّ The Startup of You، وفيما يلي مهارات البقاء الأساسيَّة لكِلا أسلوبي الحياة:
1. اعتماد عقلية النّمو المستمرّ
يجب أن تكونَ كلمة "انتهى" بمثابة كلمةٍ نابيةٍ بالنِّسبة لنا جميعاً، ونحن جميعاً نُعدُّ أعمالاً قيد الإنجاز، ويقدِّم كلَّ يومٍ فرصةً لتعلُّم المزيد، وفعل المزيد، وأن نكونَ أكثر، وأن ننمو أكثر في حياتنا ومهننا، وإن إبقاء حياتكَ المهنيَّة في مرحلة نموٍّ دائمةٍ يجبرك على الاعتراف بأنَّ لديكَ أخطاءٌ، وأنَّك تنوي تحسين نفسكَ.
2. تقييم وتحسين ميزتك التَّنافسيَّة بشكلٍ منتظمٍ
إنَّ ميزتك التَّنافسيَّة هي التَّفاعل بين ثلاث قوىً مختلفةٍ ومتغيِّرةٍ باستمرار من أصولك وتطلُّعاتك وقيمك، وحقائق السُّوق الخاصَّة بالعرض والطَّلب، ويقوم المحترفون الأذكياء بتقييم السُّوق باستمرار وتعزيز المهارات وتنويعها.
3. وضع خطة للتمحور أثناء التَّعلُّم
التَّغيير هو الثَّابت الوحيد في هذا العالم، وكلُّ تغييرٍ هو فرصةٌ للتَّعلُّم، وخطّط للتَّكيُّف، وابدأ بفعل ذلك كلَّ يومٍ إلى جانب عملكَ، ولا تنتظر فشل شيءٍ ما قبل أن تتعلَّمَ، أو قبل أن تُفكِّر في التَّغيير أو التَّمحُّور، وأفضل المحاور هي الاستفادة من الجانب الإيجابيّ، بدلاً من تجنُّب الجانب السَّلبيّ.
شاهد أيضاً: أتريد أن تكون دائم التعلم والتطور؟ عليك بتطبيق قاعدة الـ 5 ساعات
4. بناء شبكتك واستخدامها
لا يحاول المحترفون ذوو المستوى العالميّ مواجهة العالم بمفردهم، والأشخاص الَّذين يلعبون لعبةً فرديَّةً سوف يخسرون دائماً أمام الفريق، وأصحاب الأعمال النّاجحين هم الَّذين يشكِّلون أفضل الفِرق، وأنشئ شبكتكَ مع أشخاصٍ أكثر ذكاءً منك، فمعَ التَّواصل الفعَّال، يكون من تعرفه هو ما تعرفه.
5. تحرّي الفرص المكلَّلة بالنجاح
يبدأ النَّجاح بالفرص، لكنَّها لا تعني شيئاً إلّا إذا نفّذتها، ويمكن اعتبار الآخرين الَّذين ينتهزون فرص النَّجاح محظوظين، ولكن في أغلب الأحيان يكون ذلك نتيجة عملهم في التَّواجد في المكان المناسب في الوقت المناسب، مع العقليَّة الصّحيحة كن فضوليَّاً وواثقاً ومستعدَّاً للتَّعلُّم.
6. المخاطرة الذَّكيَّة
نحن جميعاً مجازفون، ولكنَّنا لسنا جميعاً على نفس القدر من الذَّكاء فيما يتعلَّق بكيفيّة القيام بذلكَ، ويعدُّ تقليل المخاطر في عالمٍ متغيّرٍ أحد أخطر الأشياء التي يمكنك القيام بها؛ فالمخاطر الأكثر ذكاءً هي تلك التي يكون الجانب السَّلبي المحتمل فيها محدوداً، أمَّا الجانب الإيجابيّ المحتمل فيكاد يكون غير محدودٍ، وهذه هي المخاطر التي تقفز كلَّ شركةٍ إلى تحمُّلها.
7. حافظ على هذا الشُّعور بالإلحاح
يعرف أصحاب الأعمال الجدد أنَّه في مجال الأعمال، يتجاوز التَّغيير أفضل الشَّركات الكبرى، وحتَّى المشاريع الجديدة يجب أن تحافظَ على شعور الإلحاح للبقاء في الطَّليعة، وبالنِّسبة لكلّ محترفٍ، تأتي الفرص وتذهب بسرعةٍ مذهلةٍ؛ لذلك لن يبقيكَ يقظاً إلا الشُّعور المستمرُّ بالإلحاح.
بالإضافة إليك وإلى شبكتكَ، هناك بيئةٌ أوسع تشكِّل إمكاناتك المهنيَّة: الثَّقافة المحليَّة والمجتمع من حولك؛ لذا فكِّر جيداً في المكان الذي تختاره للعيش والعمل، أو المكان الذي تختاره لبدء مشروعٍ تجاريٍّ، قد تكون أقصى إمكاناتكَ في مكانٍ آخر في البيئة العالميَّة، أو أن تكونَ بدور متطِّوعٍ بدل دور الموظَّف.
في الصُّورة الكبيرة، أنا مقتنعٌ بأنَّنا جميعاً وُلدنا لاستكشاف مشاريع جديدةٍ، مع الغرائز المذكورة أعلاه للبقاء والنُّموِّ والازدهار، فكم عدد غرائز البقاء هذه التي استخدمتَها مؤخَّراً للتَّعامل مع التَّغييرات التي نشهدها جميعاً في هذا العام الجديد؟
لمزيدٍ من النصائح في عالم المال والأعمال، تابع قناتنا على واتساب.