7 عقبات شائعة تعترض طريقك لجمع التّمويل وكيفية تجاوزها
خطواتٌ بسيطةٌ يمكنها فتح الأبواب لجمع التّمويل وتحقيق طموحاتك في 2025
نعيش الآن في الرّبع الأخير من العام، ويضع العديد من أصحاب الأعمال خططهم للنموّ في عام 2025. وتهدف هذه الخطط إلى زيادة الإيرادات وتعظيم الأرباح من خلال تعزيز مبيعات العملاء، وإطلاق منتجاتٍ جديدةٍ، وتوسيع فرق العمل. ولكن لتحقيق هذه الطّموحات يصبح جمع رأس المال للنّموّ ورأس المال التّشغيليّ خطوةً أساسيّةً لا غنى عنها.
وخلال حديثي مؤخّراً مع أحد أصحاب الأعمال، أشار إلى أنّ شركته تواجه أربع عقباتٍ تعرقل قدرتها على جمع التّمويل اللّازم لتنفيذ خطتها. أخبرته أنّ هذه العقبات ليست فريدةً من نوعها؛ بل هي جزءٌ من سبع عقباتٍ شائعةٍ تواجهها الشّركات الصّغيرة، ممّا يجعلها تحدّياتٍ مألوفةً لدى الكثيرين. ومن هنا، قرّرت مشاركة هذه العقبات معكم، بالإضافة إلى الحلول العمليّة لتجاوزها وتحقيق النموّ المنشود.
إليك أبرز سبع عقباتٍ تواجه أصحاب الأعمال عند جمع رأس المال، وكيفيّة التّغلّب عليها:
1. الوضع الماليّ
تظهر هذه العقبة عند افتقار الأساليب المستخدمة في تتبّع الأداء الماليّ للشّركة إلى الاحترافيّة والدّقّة، ممّا يجعل الشّركة تبدو غير مهيّأةٍ للحصول على تمويلٍ بقيمة 500,000 دولارٍ من الجهات المستهدفة.
كيف تتغلّب عليها؟
تغلّب على هذه المشكلة بالتّعاون مع شركة محاسبةٍ متخصّصةٍ تمتلك الخبرة في:
- تقديم خدمات المحاسبة ومسك الدّفاتر لشركاتٍ شبيهةٍ بشركتك.
- مساعدة عملائها في تحسين أنظمتهم الماليّة، ممّا ساعدهم على الحصول على تمويلٍ بقيمة 500,000 دولارٍ.
2. ضعف الإيرادات
تظهر هذه المشكلة عندما تفتقر إيرادات شركتك إلى الاستمراريّة والتّوقّعيّة. هل أثبتت شركتك عبر عدّة سنواتٍ قدرتها على تحقيق إيراداتٍ مستقرّةٍ أو متزايدةٍ؟ أم أنّ هناك تقلّباتٍ كبيرةٍ في الإيرادات من شهرٍ لآخر، أو من سنةٍ لأخرى؟ وهل تملك عقوداً تضمن تدفّقاً نقديّاً منتظماً عبر دفعاتٍ متّفقٍ عليها مقابل الخدمات الّتي تقدّمها؟
كيف تتغلّب عليها؟
ابدأ بمراقبة وتتبّع الإيرادات بشكلٍ شهريٍّ، وأعدّ تقارير دقيقةً توضّح الأداء الماليّ لشركتك. أبرم عقوداً واضحةً مع عملائك تفصّل الخدمات الّتي ستقدّمها، مع تحديد مواعيد التّنفيذ وشروط الدّفع. قد يتطلّب ذلك وقتاً لتطبيقه مع العملاء الحاليّين، ولكنّ جعل هذه الممارسات جزءاً أساسيّاً من تعاملاتك مع العملاء الجدد سيضمن نموّك المستقبليّ.
3. عبء الدّيون المفرطة
يظهر هذا العبء عندما تفشل الشّركة في تحقيق إيراداتٍ كافيةٍ لسداد ديونها المستحقّة وتغطية نفقاتها التّشغيليّة مع الاحتفاظ بتدفّقٍ نقديٍّ إيجابيٍّ. حيث تتفاقم المشكلة لدى الشّركات الّتي تعتمد على قروضٍ تتطلّب دفعاتٍ يوميّةٍ أو أسبوعيّةٍ، مثل القروض النّقديّة المقدّمة للتّجّار. وتتعقّد الأمور أكثر عندما تكون إيرادات الشّركة شهريّةً أو ربع سنويّةٍ، ممّا يخلق فجوةً بين التّدفّقات النّقديّة الدّاخلة والخارجة، فتدفع الشّركة أكثر ممّا تكسب، وبوتيرةٍ أسرع.
كيف تتجاوزها؟
ابدأ بوضع خطّةٍ محكمةٍ لسداد هذه الدّيون المتكرّرة. قد تحتاج إلى دعم الشّركة من أموالك الشّخصيّة لتقليل أو تسديد هذه القروض بالكامل. إذا كنت تحقّق إيراداتٍ ثابتةً، فابحث عن جهات تمويلٍ بديلةٍ ذات توجّهٍ داعمٍ تساعدك في إعادة هيكلة هذه القروض.
4. تحدّيات الضّرائب
تنشأ هذه المشكلة عندما تتراكم الالتزامات الضّريبيّة غير المدفوعة، سواءً على المستوى المحليّ، المستوى الإقليميّ.
كيف تتعامل معها؟
ابدأ بالتّحقّق من وضعك الضّريبيّ مع الجهات المختصّة، سواءً كانت وطنيّةً أو محليّةً أو مرتبطةً بإدارة رواتب الموظّفين. إذا اكتشفت وجود ديونٍ ضريبيّةٍ مستحقّةٍ، فيمكنك حلّها بثلاثة طرقٍ:
- سدّد الالتزامات بالكامل إذا كنت تملك الموارد الكافية.
- تفاوض على خطّة دفعٍ ميسّرةٍ تتيح لك السّداد على أقساطٍ وفق جدولٍ زمنيٍّ.
- استعن بمحاسبك لضمان تخصيص أموالٍ في حساب ضمانٍ (ESCROW) أو استخدم خدمةً خارجيّةً لإدارة الرّواتب لضمان دفع الضّرائب بانتظامٍ، وفي الوقت المحدّد.
5. خلط الأموال
تحدث هذه العقبة عندما تدمج أموال شركتك مع أموالك الشّخصيّة، مثل استخدام أموال الشّركة لدفع نفقاتك الخاصّة مباشرةً، أو تحويل الأموال إلى حسابك الشّخصيّ لتغطية هذه النّفقات، أو حتّى استخدام حسابك الشّخصيّ لدفع نفقات الشّركة. هذه الممارسات تضعف الشّفافيّة الماليّة، وتضرّ بسمعة عملك.
لإظهار شركتك ككيانٍ مستقرٍّ ماليّاً، استخدم حساباً بنكيّاً تجاريّاً منفصلاً تماماً لإدارة جميع المعاملات الماليّة الخاصّة بالشّركة. تجنّب دفع أيّ نفقاتٍ شخصيّةٍ، مثل إيجار المنزل، أو مشتريات البقالة، أو أقساط السّيّارة، من موارد الشّركة الماليّة.
كيف تتجنّب المشكلة؟
افصل بين الحسابات الشّخصيّة وحسابات الشّركة تماماً. أنشئ حساباتٍ مستقلّةً لكلٍّ منهما، وكن صارماً في إبقاء التّعاملات الماليّة لكلّ جانبٍ منفصلةً عن الآخر. لا تسمح بأيّ خلطٍ بينهما لضمان وضوح الإدارة الماليّة والحفاظ على مصداقيّتك الماليّة.
6. الاستخدام غير الصّحيح للأموال
تحدث هذه المشكلة عندما تستخدم أموال العمل التّجاريّ بشكلٍ غير صحيحٍ، مثل توجيهها لشراء منزلٍ أو تمويل عطلةٍ شخصيّةٍ. مثل هذه التّصرّفات تفقدك ثقة المقرضين فوراً، لأنّ هذه الأموال مخصّصةٌ فقط لتنمية عملك، وليس لتغطية احتياجاتك الشّخصيّة.
كيف تتجنّب المشكلة؟
ضع خطّة نموٍّ واضحةً تظهر فيها كيف ستسهم هذه الأموال بشكلٍ مباشرٍ في زيادة إيرادات شركتك وأرباحها. ركّز على الأنشطة الّتي تعزّز التّوسّع، مثل توظيف موظّفين جددٍ، شراء معدّاتٍ ضروريّةٍ، أو الاستثمار في التّسويق. اجعل هدفك دائماً تحقيق نموٍّ ملموسٍ ومستدامٍ يعكس احترافيّة إدارتك الماليّة.
7. التّأخير في تقديم المعلومات المطلوبة
تظهر هذه العقبة عندما تهمل إعطاء الأولويّة لإعداد وتقديم المعلومات المطلوبة في الوقت المحدّد. قد يحرمك التّأخير في تسليم المستندات أو التّفاصيل من فرصة الحصول على التّمويل الضّروريّ لدفع نموّ شركتك.
كيف تتجنّب المشكلة؟
خصّص وقتاً كافياً لتجهيز المستندات المطلوبة وترتيب المعلومات بدقّةٍ، وقدّمها للمستثمرين في الموعد المحدّد. استعن بالخبراء إذا لزم الأمر لضمان تقديم كلّ شيءٍ بشكلٍ احترافيٍّ ومنظّمٍ.
أخيراً، يدير العديد من أصحاب الأعمال شركاتهم بتركيزٍ عالٍ، ولكنّهم أحياناً يغفلون أنّ مثل هذه العقبات الصّغيرة قد تعيق حصولهم على التّمويل اللازم للنموّ.
لقد بنيت عملاً رائعاً بجهودك، فلا ينبغي لهذه التّحدّيات أن تقف عائقاً أمام طموحاتك. تعامل مع هذه العقبات بتركيزٍ وثقةٍ، وستتمكّن من تخطّيها بنجاحٍ. نتمنّى لك كلّ التّوفيق في تحقيق خطط النموّ لعام 2025.
شاهد أيضاً: استراتيجيات التمويل المثلى للمشروعات الريادية