7 مخاطر اقتصادية تواجه الأعمال الصغيرة في عام 2024، فما هي؟
إليك أبرز التحديات التي يجب أن تكون مستعدّاً لها في العام القادم
بقلمِ آلي دونالدسون Ali Donaldson، مراسلةٌ صحفيةٌ
تتّجهُ توقّعاتُ الاقتصادِ الأمريكيِّ نحوَ التّفاؤلِ المُتزايدِ. إذ يتنبَّأُ اقتصاديونَ منْ جولدمان ساكس Goldman Sachs وبنكِ أمريكا Bank of America الآنَ بأنَّ الولاياتِ المتحدةَ في طريقِها إلى ما يُعرفُ بالهبوطِ النَّاعمِ في العامِ الجديدِ؛ حيثُ يبدو أنَّ حملةَ رفعِ أسعارِ الفائدةِ التي يقومُ بها الاحتياطيُّ الفيدراليُّ Federal Reserve ستُخفِّضُ التّضخّمَ دونَ أن تؤدِّي إلى ركودٍ، ترسَّخَ هذا الشّعورُ الإيجابيُّ الأسبوعَ الماضِي عندما تركَ الاحتياطيُّ الفيدراليُّ أسعارَ الفائدةِ دون تغييرٍ وأشارَ إلى أنَّ ثلاثةَ تخفيضاتٍ في الفائدةِ قد تأتِي في عام 2024.
أطلقَ رئيسُ الاحتياطيِّ الفيدراليِّ جيروم باول Jerome Powell لهجةً تُوحي بتخفيضِ أسعارِ الفائدةِ في مؤتمرِ الصَّحافةِ، مُشعلاً بذلكَ ارتفاعاً في السّوق العامَّة. اقتربَ مؤشّرُ S&P 500 من مستوىً قياسيٍّ، ووصَلَ مؤشّرُ Vix المعروفُ باسِم "مقياس الخوفِ" في وول ستريت، إلى أدنَى مستوىً له من قبلِ الجائحةِ. [1]
إنَّ هذا تحوّلٌ مهمٌّ من الموضعِ الذي كانتْ تقفُ فيه الأمورُ في بدايةِ عامِ 2023، كانَ منَ المفترضِ أنْ يحملَ العامُ الماضِي ما سمَّـتْهُ المحلّلةُ الاقتصاديةُ ميغان غرين Megan Greene، وهي من كبارِ الزملاءِ في معهدِ واتسون للشّؤونِ الدَّوليةِ والعامّةِ في جامعةِ براون: "أكثرَ ركودٍ متوقّعٍ في تاريخِ الولاياتِ المُتّحدةِ"، في وقتٍ مَا، وصلتِ احتمالاتُ الهبوطِ إلى 100%، وفقاً لتوقّعاتٍ من اقتصادياتِ بلومبرج Bloomberg Economics، على الرَّغمِ من أنَّ روادَ الأعمالِ يشعرونَ بالكآبةِ إزاء الظّروفِ الاقتصاديةِ والتّجاريةِ، إلَّا أنَّ هذا الرّكودَ الذي توافقتْ عليه الآراءُ لم يتحقَّقْ أبداً.
"الجميعُ متفاجئونَ من قوةِ الاقتصادِ واستمرارِها عبرَ عام 2023، حتى أولئكَ الذينَ لم يتوقَّعوا ركوداً عميقاً، كانوا -مثلما أعتقدُ- متفاجئينَ بكيفيّةِ بقاءِ قوةِ النّموِ وإنفاقِ المستهلكينَ وأسواقِ العملِ"، مثلما يقولُ بريت هاوس Brett House، أستاذٌ فِي الممارسةِ الاحترافيّةِ للاقتصادِ في كلّيّةِ كولومبيا للأعمالِ: "الشّيءُ الوحيدُ الذي لا يتّسقُ مع المقدار المفاجئِ للقُوّةِ هو الشّعورُ السّيئُ غيرُ المتوقّعِ للمُستهلكِ".
هذا التّحولُ الاقتصاديُّ يشكّلُ تذكيراً مهماً حتَّى مع ترسيخِ التّوقعاتِ المتفائِلةِ، يجبُ على روّادِ الأعمالِ أنْ يكونوا على استعدادٍ لأيّةِ مخاطرَ محتملةٍ تكمنُ تحتَ السطحِ المبشّر بالتّضخّمِ المتباطِئِ ونموِ الوظائفِ القويِّ، حتَّى باول حذّر: "منَ المبكّرِ جداً الإعلانُ عن النَّصرِ، وهناك بالتَّأكيدِ مخاطر". كرّرتْ ويلزُ فارجو للاقتصاد Wells Fargo Economics هذا التَّحذيرَ في توقعاتِها لعامِ 2024، كتبَ الباحثونَ الاقتصاديونَ جاي إتش برايسونJay H. Bryson ونيك بيننبروك Nick Bennenbroek وجاكي بنسون Jackie Benson وشانون سيري جرين Shannon Seery Grein: "توقعاتِ الاقتصادِ الأمريكيّ على مدى العامِ القادمِ أو نحوَهُ ليستْ مشرقةً على الإطلاقِ، قد لا يتطوّرُ إلى عاصفةٍ اقتصاديّةٍ كاملةٍ، ولكنْ من المرجّحِ أن تهيمنَ سحبُ العاصفةِ على الأفقِ في المستقبلِ المنظورِ".
شاهد أيضاً: وزارة السعادة في الإمارات: كيف تؤدي الرفاهية إلى زيادة تنمية الاقتصاد؟
وفيما يلي بعضُ أكبرِ المخاطرِ الاقتصاديّةِ التي يجبُ على روّادِ الأعمالِ أن يكونوا على استعدادٍ لها في العامِ الجديدِ.
ارتفاعُ التّضخّم مجدداً
لقد تراجَعَ التَّضخُّمُ، وبنسبةِ 3.1% مقارنةً بالعام الماضِي، أصبحَ مؤشرُ أسعارِ المستهلكِ الآنَ أدنَى بكثيرٍ من أعلى مستوىً لهُ على مدَى 40 عاماً والبالغُ 9.1% في يونيو 2022، ولكنَّ المقياسَ ما يزالُ فوقَ هدفِ الاحتياطيِّ الفيدراليِّ طويلِ الأمدِ البالغِ 2%، وهو واحدٌ من أكثرِ المُشكلاتِ العاجلةِ التي يشيرُ إليها أصحابُ الأعمالِ الصغيرةِ، ومثلمَا أظهرَ التاريخُ؛ فإنَّ محاربةَ التّضخّمِ أمرٌ صعبٌ.
في مؤتمرهِ الصحفيِّ، شدَّدَ باول على أنَّ الأخبارَ الجيدةَ الأخيرةَ في مواجهةِ التّضخّمِ لا تعنِي أنَّ معركةَ مواجهةِ ارتفاعِ الأسعارِ قد فازَتْ، يقولُ: "التّضخّمُ ما يزالُ مرتفعاً للغايةِ، والتقدّمُ المستمرُّ فِي عمليةِ تخفيضهِ ليسَ أمراً يقينيّاً، مثلما أنَّ الطريقَ إلى الأمامِ غيرُ مؤكّدٍ".
في توقّعاتِها للاقتصادِ، لاحظَتْ ويلز فارجو أنَّ التّضخّمَ المستمرَّ وما يتبَعُهُ من أسعارِ الفائدةِ المرتفعةِ الّتي يتطلّبُها تحجيمُهُ يظلُّ خطراً، كتبَ اقتصاديّو البَنكِ: "سيكونُ سابقاً لأوانِهِ أنْ نزعُمَ أنَّ العاصفةَ الاقتصاديَّةَ قد مرّتْ؛ لأنَّنا لم نفُزْ بمعركةِ مواجهةِ التّضخّمِ بشكلٍ قاطعٍ بعد".
تباطؤُ النّمو
ظلَّ النّمو الاقتصاديُّ قويّاً على مدى هذا العامِ على الرَّغم من صدمةِ معدّلِ الفائدةِ، في الرّبع الثالثِ ارتفعَ النّاتجُ المحليُّ الإجماليُّ بنسبةِ 4.9%، على مدى العامِ، أسرعُ معدّلٍ منذُ الرّبعِ الرابعِ لعامِ 2021، ولكنَّ بعضَ الاقتصاديينَ يتوقّعونَ أنْ يتباطَأَ هذا الإيقاعُ إنْ لمْ يتوقَّفْ تماماً في العامِ الجديدِ بسببِ ارتفاعِ أسعارِ الفائدةِ، تقولُ ويلز فارجو للاقتصادِ: إنَّ نمو النّاتِجِ المحليِّ الحقيقيِّ سيكونُ "متدنيّاً في أحسنِ الأحوالِ"، بينما تتوقّعُ فانغارد Vanguard هبوطاً طفيفاً في توقعاتِها.
ويتوقّعُ هاوس House أيضاً أنْ يتساوى النّمو العامَ المقبلَ، ويقولُ: إنَّ السياسةَ ستكونُ ملامةً جزئيّاً في ذلكَ، ويشرحُ قائلاً : "ذلكَ لأنَّ الرّياحَ المواتيةَ للتَّحفيزِ النّاجِمِ عن الجائحةِ ستتلاشَى"، بالإضافةِ إلى ذلكَ، لا يُعتقدُ أنَّ السّياسةَ الصّناعيّةَ الكبيرةَ لإدارةِ بايدن، أو التّدابيرَ المستهدفةَ التي تهدفُ إلى دعمِ أجزاءٍ معيّنةٍ من اقتصادِ الولاياتِ المتحدةِ، مثلُ: قانونُ تخفيضِ التضخّمِ وقانونُ الشّرائحِ، ستتكررُ بنفسِ المقياسِ."
شاهد أيضاً: نمو الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بين تباطؤ التمويل وتفاؤل رواد الأعمال
ظروفُ ائتمانٍ صعبةٌ
في العامِ الماضِي، اضطُرَّ روّادُ الأعمالِ إلى التّعاملِ مع بيئةِ ائتمانٍ صعبةٍ بشكلٍ متزايدٍ، فِي أكتوبر، أفادَ نحو ثُلثِ البنوكِ بتشديدِ معاييرِ الإقراضِ للشَّركاتِ التي تُحقّقٍ مبيعاتٍ سنويّةٍ تقلُّ عن 50 مليونَ دولارٍ، وفقاً لاستطلاعِ رأيِّ كبارِ مسؤولِي الإقراضِ في الاحتياطيِّ الفيدراليِّ؛ حيثَ ذَكَرَ 87.5% منَ البنوكِ أنَّها تشيرُ إلى توقعاتٍ أقلّ ملاءمة أو غيرِ مؤكَّدة، وفي الوقتِ نفسِهِ، تمَّتِ الموافقةُ على 13% فقط من قروضِ الأعمالِ الصَّغيرةِ من قِبلِ البنوكِ الكبيرةِ، الّتي تملكُ أكثرَ مِن 10 ملياراتِ دولارٍ في الأصولِ، في الشَّهر الماضِي، وفقاً لمؤشّرِ قروضِ الأعمالِ الصَّغيرةِ الأحدثِ من Biz2Credit.
من المرجَّحِ ألَّا تتغيَّر هذه الديناميكياتُ في العامِ الجديدِ، يقولُ هاوس: "إنَّ أسعارَ الفائدةِ الحقيقيّةِ الآنَ عند أعلى مستوىً وصلتْ إليهِ منذ الفترةِ قبلَ عام 2008، وسيبدأُ ذلك في التَّأثيرِ بشكلٍ متزايدٍ على الظّروفِ الماليّةِ والائتمانِ".
انهيارُ سوق العقارات التّجارية
توقَّفتْ حملةُ العودةِ إلى المكتبِ هذا العامِ بينما استقرّتْ غالبيةُ الشَّركاتِ في الولاياتِ المتحدةِ على اعتمادِ درجةٍ معيّنةٍ من العملِ عن بُعد، وفقًا للبياناتِ التي جمعتْها شركةُ Scoop Technologies لبرامِجِ العملِ الهجينةِ، وهذا أمرٌ سيّئٌ للمبانِي المكتبيّةِ، ويحذّرُ كريس كلارك Chris Clarke أستاذُ الاقتصادِ المساعدُ فِي جَامعةِ ولايةِ واشنطن، منْ أنَّ انهياراً محتملاً في سوقِ العقاراتِ التّجاريةِ قد يكونُ خطورةً كبيرةً، وليسَ بالنّسبةِ للمُلّاكِ فقط.
"بعضُ هذهِ الشركاتِ في مجالِ العقاراتِ التّجاريةِ ستتعثّرُ وستتكبّدُ خسائر"، يقولُ كلارك: "القلقُ هو: هل سيكونُ هذا مشكلةً منهجيةً كبيرةً بما يكفِي لتؤثِّرَ على الاقتصاد بأكمله؟"
يقولُ الأستاذُ راجيف دوان Rajeev Dhawan ، الذي يشغَلُ منصبَ رئيسِ مركزِ توقّعاتِ الاقتصادِ في جامعةِ ولايةِ جورجيا: "إذا انتقَلَ هبوطٌ من هذا القبيلِ من العقاراتِ التّجاريةِ إلى قطّاعاتٍ أخرى من الاقتصادِ، فإنَّ البنوكَ الصّغيرةَ والمتوسّطةَ الحجمِ التي تحمِلُ محفظةً كبيرةً من هذه الرّهوناتِ التّجاريّةِ ستكونُ أُوْلى الجهاتِ التي ستشعرُ بالتّأثيرِ".
شاهد أيضاً: أسس العقار "Osus" تفوز كأسرع شركة عقارية نمواً في الشرق الأوسط 2023
نزاعٌ معَ الصّين
من بينِ المخاطرِ التي تَشغلُ دائماً تفكيرَ الاقتصاديينَ: الصّدامُ بين أكبرِ اقتصادَيْنِ في العالمِ؛ فكيفيّةُ إدارةِ الولاياتِ المتّحدةِ والصّين للتّوتّراتِ في كل شيءٍ بدءاً من التّجارة إلى تَايوان، ستظَلّ لها تداعياتٌ ليسَ فقط على الاقتصادِ الأمريكيّ، ولكن على الاقتصادِ العالميّ بأكملِهِ، وفقاً لهاوس.
الطَّمأنَةُ الوحيدةُ في مواجهةِ الصّين قد تكونُ الزَّمنَ نفسَه، في حينِ يشيرُ كلارك إلى أنَّ النّزاعَ العسكريَّ معَ الصَّينِ هو أعلى تهديدٍ على مدى العقدِ القادمِ، إلَّا أنَّه ينبِّه أنَّه لا يشعرُ بالقلقِ نفسِهِ بشأنِ التَّصعيدِ الذي قد يحدثُ مباشرةً في عامِ 2024."
تأثيرُ الذَّكاءِ الاصطناعيّ
في عامٍ تراجعتْ فيهٍ استثماراتُ رأسِ المالِ المُغامرِ، استحوذَتْ شَركاتُ الذَّكاءِ الاصطناعيِّ على ربعِ إجماليِّ التَّمويلِ، وتوقَّعتْ بحوثُ جولدمان ساكس أنَّه يمكنُ لهذهِ الابتكاراتِ التكنولوجيَّةِ في مجالِ الذّكاءِ الاصطناعيِّ أنْ تدفعَ بزيادةٍ قدرُها 7% ، أو ما يَقربُ من 7 تريليون دولارٍ، في النَّاتجِ الإجماليّ العالميِّ على مدى العقدِ القادمِ. ومع ذلكَ، فإنَّ هذا الإمكانَ المحتملَ للنَّموِ لا يأتِي بدونِ مخاطرٍ، ويفيدُ تقريرُ Politico أنَّ نظامَ الشَّركةِ الأساسيِّ لشركةِ OpenAI يتضمَّنُ بنوداً حولَ كيفيّةِ تشغيلِ الشّركةِ في مستقبلٍ افتراضيٍّ يكونُ فيه الاقتصادُ قد تحوَّل بالكاملِ بواسطةِ الذَّكاء الاصطناعيِّ بحيثُ لا تكونُ للعملاتِ أيّةُ قيمةٍ ماديّةٍ.
بالنّسبةِ لكبيرِ الاقتصاديينَ العالميينَ فِي Vanguard جو ديفيس Joe Davis ، يظلُّ الذّكاءُ الاصطناعيُّ هو الاتجاهُ الضَّخمُ الرّئيسيُّ الذي يشملُ كلَّ شيءٍ آخرَ في الاقتصادِ، "السّؤالُ الذي أعتقدُ أنَّنا جميعاً سنواجهُهُ هو: هلْ لدينَا عددٌ قليلٌ جداً من العمّالِ في المستقبلِ أم وظائفُ قليلةٌ جداً؟" يقولُ ديفيس: "الصِّناعةُ ليس لديها إجابةٌ، هناكَ آراءٌ، ولكن ليسَ هناكَ إجاباتٌ."
شاهد أيضاً: هذا هو الهدف من الذكاء الاصطناعي التوليدي: هو المستقبل بعد نهاية SaaS
المجهولُ بعد الجائحة
يقولُ الاقتصاديونَ: إنَّ أحدَ أكبرِ المخاطرِ الاقتصاديَّةِ الّتي تلوحُ في الأفقِ هو عدمُ اليقينِ ذاتُهُ، كانتْ عمليةُ الانتعاشِ بعدَ الجائحةِ غريبةً رافضةً اتَّباعَ خطوطِ الاتجاهِ لدورةِ الأعمالِ الاعتياديةِ في هذا النَّوعِ من البيئةِ، يمكنُ أنْ يكونَ من الصَّعبِ حتَّى على الاقتصاديينَ الإفصاحُ عن أكثرِ المخاطرِ إلحاحاً، وفقاً لراجيف دوان، إذ يقولُ: "ما أزالُ لا أعتقدُ أنَّنا وصلنَا إلى حالةٍ طبيعيّةٍ، نحن ما نزالُ نحاولُ أنْ نفهمَ كيفَ نعملُ وأينَ نعيشُ في هذا الاقتصادِ ما بعدَ الجائحةِ."
يرى هاوس أيضاً أنَّ الاقتصادَ ما زالَ يكتنفهُ مقدارٌ ضخمٌ منْ عدمِ اليقينِ من الجائحةِ، ويقولُ: إنَّ الناسَ يمكنُهم الشُّعورُ بتلك الهشاشِة، يشرحُ بقولهِ: "حتَّى وإنْ كانتِ البياناتُ تشيرُ إلى أنَّ الأمورَ في هذهِ اللّحظةِ أفضلُ بكثيرٍ مما كانتْ عليهِ في وقتٍ طويلٍ، إلَّا أنَّ هذا ضمنَ نظامٍ يفرضُ مزيداً منَ المخاطرِ على الأفرادِ أكثرَ ممَّا كانَ عليهِ الحالُ في الماضِي، والنَّاسُ واعونَ بشدَّةٍ لهذا الأمرِ."