8 استراتيجيات لإبراز قيمتك بوصفك أكثر من مجرد مستشار
طرق إبداعية لتحويل صورتك من مستشار خارجيّ إلى مساهم رئيسيّ في الأعمال.
فلنكن واضحين، يحمل المستشارون التّجاريون سمعةً غير مشجّعة في الأوساط التّجارية. إذ يبحث روّاد الأعمال عن خبراءَ يشاركون بفعاليةٍ في تطوير المشاريع بدلاً من مجرّد تقديم العروض والتّوصيات ومن ثمّ الانصراف. وحتى المستشارون يجدون أنفسهم في حالةٍ من الرّكود، عندما لا يلمسون تأثير عملهم ويقضون وقتاً طويلاً في البحث عن فرصٍ جديدةٍ. [1]
لقد أحدث الإنترنت ثورةً في طريقة الحصول على المعلومات. فإذا كانت لديك الرّغبة في تعلّم شيءٍ جديدٍ، بإمكانك العثور على معلوماتٍ ثريّة بنقرةٍ واحدةٍ. في الواقع، قد تجد توصياتٍ وأفكاراً جديدةً على الإنترنت تفوق ما يمكن أن يقدّمه لك مستشارٌ تقليديّ.
بالطّبع، لا يستطيع الإنترنت أن ينجز الأعمال نيابةً عنك. ولكن، الرّسالة التي أرغب في نقلها اليوم هي الابتعاد عن تسمية "المستشار" والتوجّه نحو تحقيق النّتائج بشكلٍ فعليٍّ، وليس فقط الحديث عنها، بل بأن تقدّم نفسك كمثالٍ يحتذى به، وهنا بعض الأمثلة التي شاهدتها:
1. تولّي الدور بشكلٍ مباشر
المنهج السّائد في هذه الأيام يتّجه نحو توقيع الأشخاص العاملين بصفةٍ مستقلّةٍ عقوداً لتولّي أدوارٍ فعليةٍ، ربما بدوامٍ جزئيّ، كمديرٍ مالي للشركة النّاشئة، أو نائب الرّئيس للمبيعات، أو الرّئيس. وفي هذه الحالة، يتبنّون دور "التّنفيذ" مباشرةً، بخلاف أيّ دورٍ "استشاريٍّ".
2. الاختصاصي مقابل المستشار
تحوّلت مجموعاتٌ صغيرةٌ من المستشارين إلى مجموعاتٍ من الخبراء، سواءً كانت خدماتُ المدير المالي، أو خدمات التّسويق، أو خدمات الإدارة. الخبراء هم المستشارون الفعّالون الذين يقومون بتنفيذ العمل، بدلاً من تقديم التّوصيات فقط.
3. الرسوم بناءً على المهمة
أحدُ الأخطاء التي يرتكبها الكثير من المستشارين هو فرض الرّسوم بناءً على السّاعة ورؤية العملاء يفقدون الثّقة عندما تتغيّر الأمور. وسيضمن المعدّل الثابت عدم وجود مفاجآتٍ في النّهاية، وسوف تبرز بين الحشد.
4. التّواصل داخل الهيكل التنظيمي
في الماضي، كان يُشجّع على أن يقدّم المستشارون تقاريرهم فقط للتّنفيذيين وأن يحتفظوا بمركزٍ قياديٍّ داخل الهيكل التّنظيمي. ولكن اليوم، يجب على الخبراء أن يكسبوا ثقة القيادة ويُبرزوا مساهماتهم للتنفيذيين في كلّ قسمٍ.
5. التّنسيق مع ثقافة العمل
ذهبت الأيام التي كان فيها الزّيّ الرّسمي المفرط يثير إعجاب الآخرين. اللّباس بما يتناسب مع ثقافة الشّركة هو الأمثل، لا أكثر ولا أقلّ. لذلك اندمج في حياة فريق الشّركة النّاشئة -الذي تتعاون معه- بشكلٍ يوميّ.
6. إحراز النتائج
كلمة "النّتائج" في العصر الحالي لا تقتصر على شرائح العروض التّقديمية أو النّظريات والتّوصيات المطروحة فحسب. إذا كنت المدير المالي، فإن إظهار النّتائج يعني تنظيم نظام المحاسبة بفعاليةٍ، وإنتاج أوّل تقارير الرّبح والخسارة. لذلك تواصل مع النّاس شفويّاً بدلاً من صياغة وثيقةٍ كلّما أردت إحداث تغييرٍ.
7. لديك "زبائن"، لا "عملاء"
تعتبر هذه نقطةٌ دقيقةٌ في اختيار الكلمات، ولكنّها تحمل أهميةً بالغةً بالنسبة للزّبون. الكلمة "عميل" تعطي الانطباع بأنّ المستشار هو الجهة المسؤولة، بينما الكلمة "زبون" تشير إلى أنّ مُقدّم الخدمة هو الملتزم. وهذا الأمر ينطبق على جميع جوانب خدمة العملاء.
شاهد أيضاً: لديك مشاكل في مؤسستك؟ إليك دليل المدير التنفيذي لغرس ثقافة عمل مزدهرة
8. كن سهل الوصول بشكلٍ استثنائي
فور اندفاع إشعارات الاتصال أو البريد الإلكترونيّ من زبائنك على شاشتك، تنطلق عقارب السّاعة، ممّا يحتّم عليك أن تتحرّك بسرعةٍ في الرّدّ على هذه الدّعوات الصّاخبة. فتحديد موعدٍ للاجتماع في أقاصي أيام الأسبوع القادم يِمكن أن يعكس صورةً لك كمستشارٍ يعتمد على ظروفٍ خارجيّةٍ.
وهكذا، يا مجموعة المستشارين، ربّما تكون اللّحظة ملائمةً لإعادة تقييم طريقتكم في العمل واللّقب الذي تحملونه على أكتافكم. إذا كانت لديكم خبرةٌ عميقةٌ في مراكز القيادة العليا في الأعمال، أو تتمتّعون بتخصّصٍ في مجال معيّنٍ، فأنتم حاملون لمجموعةٍ جيّدةٍ من الشّهادات الحديثة، استخدموا هذه الشّهادات كمفاتيح لفهم كيفية الاندماج في فريق عمل شركةٍ ناشئةٍ وتحقيق التّميّز فيها.
لا تكونوا غريبين في مجال الإرشادات، والتّوصيات، والزّيّ، وقوانين الانخراط. كلّ الشّركات التي تمرّ عبر ذهني تبحث عن أعضاء فريقٍ متمرّسين، ولكن لا أحد يبحثُ عن مزيدٍ من المستشارين. فإذا تمكّنتم من الاندماج في الفريق الصّحيح وتنفيذ الأعمال ببراعةٍ، فلن تحتاجوا حتّى إلى البحث عن فرصِ عملٍ جديدةٍ.