كيف تحوّل حضور المؤتمرات إلى مصدر عائداتٍ ضخمة؟
ثماني طرق لتعظيم عائد استثمارك من حضور المؤتمرات وزيادة تأثيرك المهني
يُعَدُّ حضور المؤتمرات مُكلفاً من حيث المال والوقت، لكن إذا أُديرَ بذكاءٍ، يمكن أن يكون استثماراً ذا عوائدٍ كبيرةٍ. ولكي تتمكّن من تحقيق أقصى استفادةٍ من حضور المؤتمرات، نقدم لك هنا ثماني استراتيجياتٍ يمكن أن تزيد من عائد الاستثمار الخاص بك، وتجعل تجربتك في المؤتمر أكثر إنتاجيّةً وتأثيراً.
-
التّواصل مع جمهور المنافسين
قد تكون الدّردشة والتّفاعل مع الحضور الّذين يزورون أكشاك الشّركات المنافسة مفتاحاً للحصول على معلوماتٍ قيّمةٍ حول استراتيجيات المنافسين ونجاحاتهم وإخفاقاتهم. هذه المعلومات يمكن أن تعطيك فكرةً عن كيفيّة تحسين منتجاتك أو خدماتك. في هذا السّياق، أشار جاين آشار، كبير مسؤولي التّكنولوجيا في شركة "سكيل أب كونسالتنغ" (Scaleup Consulting) الأستراليّة، إلى أنّ التّفاعل مع جمهور المنافسين في المؤتمرات ساعده في تطوير ميزاتٍ جديدةٍ لمنتجاته وتحسين التّواصل مع العملاء المحتملين.
-
تسجيل المحادثات وتحويلها إلى محتوى مكتوبٍ
قد يكون المؤتمر مليئاً بالمعلومات التّي قد تجد صعوبة في تذكرها أو فهمها كلها، ولكن يمكنك الاستفادة من المحادثات التّي تخوضها أو الجلسات التّي تحضرها من خلال تسجيل النّقاط المهمّة وتحويلها إلى محتوى مكتوبٍ. هذا النّّهج ليس فقط لتعزيز فهمك للموضوعات، بل يسمح لك أيضاً بإنشاء محتوى يغطي مجالاتٍ مهمّةٍ لجمهورك. كما ذكر ويل رايس، مدير التّسويق في "ميجر مايندز غروب" (MeasureMinds Group) البريطانيّة، أنّ هذا التّكتيك يمنحك الفرصة لبناء علاقاتٍ مع المتحدّثين من خلال مقالاتك.
-
الاهتمامّ بالمتابعة بعد المؤتمر
لا يكفي التّواصل خلال المؤتمر فقط؛ بل يجب الاهتمامّ بالمتابعة لضمان تحويل العلاقات التّي تم بناؤها إلى فرصٍ حقيقيةٍ. حيث ينصح جاك بيركنز، مؤسس شركة "سي إف أو هب" (CFO Hub) في كاليفورنيا، بالحرص على التّواصل مع جهات الاتصال الجديدة في غضون 48 ساعةٍ بعد انتهاء المؤتمر للحفاظ على الزخم وتحويل هذه العلاقات إلى فرصٍ ملموسةٍ.
-
تطوير استراتيجيةٍ لوسائل التّواصل الاجتماعيّ
يجب أن يكون لوسائل التّواصل الاجتماعيّ دورٌ فعّالٌ في خطتك للاستفادة من المؤتمر. قبل الحدث، تواصل مع الحضور عبر الإنترنت، وأثناء المؤتمر، شارك تحديثاتٍ وصوراً على حساباتك الشّخصيّة لتعزيز صورتك كقائدٍ فكريٍّ. فتنصح كامبارا روزينا دي هان، مديرة تسويق وسائل التّواصل الاجتماعيّ في وكالة "كيو إن واي كرييتف" (QNY Creative) في نيويورك، بأنّ تتحوّل الاستراتيجية بعد المؤتمر إلى استهداف الجمهور بالمحتوى المناسب لتعميق العلاقات التّي تم بناؤها خلال الحدث.
شاهد أيضاً: 10 مؤتمرات للاستراتيجية الرقمية في عام 2024
-
تحويل رؤى المؤتمر إلى محتوى
تعدُّ المؤتمرات منجمًا ذهبياً للأفكار والمحتوى. وهنا يشير منير الصّافي، المؤسس المشارك لشركة "فيكسل ستوديو" (VixelStudio) الكنديّة، إلى أهمية استغلال المؤتمر كمصدرٍ لإنتاج محتوى مثل تدويناتٍ أو مقاطع فيديو أو حتى ملّفات بودكاست. حيث تساعد هذه الطريقة على تمديد تأثير المؤتمر إلى ما بعد انتهائه.
-
تحديدٌ مسبقٌ للأشخاص الّذين ترغب في التّحدث إليهم
أحد أهم الأمور التّي يمكنك القيام بها قبل المؤتمر هو وضع قائمةٍ بالأشخاص أو الشّركات التّي ترغب في التّحدث إليها، ومن ثم التّواصل معهم مسبقاً لترتيب الاجتماعات. يؤكّد بيوش جين، الرّّئيس التّنفيذي لشركة "سيمبالم" (Simpalm) الأمريكيّة لتطوير التّطبيقات، أنّ هذه الطريقة تساعد في توفير الوقت وزيادة عائد الاستثمار من خلال التّركيز على الأشخاص الأكثر أهمية.
-
وضع أهدافٍ واضحةٍ للمؤتمر
قبل حضور أيّ مؤتمرٍ، يجب أن تحدّد أهدافاً واضحةً تريد تحقيقها. سواءً كانت تلك الأهداف تتعلق بتعلّم تقنياتٍ جديدةٍ أو حلّ مشكلةٍ معيّنةٍ، فإنّ وضوح الهدف سيضمن لك الاستفادة القصوى. كما أوضح أوليه ماكسيموفيتش، المدير العام لشركة "كلاودفريش" (Cloudfresh) التّشيكيّة، أنّ حضوره لأحد المؤتمرات بهدف تحسين استراتيجيّات توليد العملاء المحتملين ساعده في تطوير أفكارٍ عمليّةٍ لزيادة معدلات التّحويل.
-
التّقاط صورٍ شخصيّةٍ (سيلفي) لتعزيز التّواصل
قد يبدو هذا الأسلوب غير تقليديٍّ، لكنه فعّالٌ للغاية. فتوضح غابرييلا بوريرو، مؤسسة شركة "نو بلان بي" (No Plan B) في نيوجيرسي، أنّ التّقاط صورٍ شخصيّةٍ مع الأشخاص الذّين تتبادل معهم بطاقات العمل يخلق "تأثيراً متسلسلاً" على وسائل التّواصل الاجتماعيّ، حيث يعيد هؤلاء الأشخاص نشر الصور مع متابعيهم، ممّا يعزّز التّواصل، ويزيد من انتشارك.
يُعَدُّ حضور المؤتمرات استثماراً مهماً في بناء علاقاتٍ جديدةٍ وتوسيع دائرة معارفك وتعلّم الجديد في مجالك. ومن خلال تطبيق هذه الاستراتيجيات، يمكنك تحقيق أقصى عائدٍ على استثمارك، سواءً كنت تسعى لتطوير علاقات عملٍ أو توليد محتوى جديدٍ أو حلّ مشكلاتٍ تجاريّةٍ.