8 خطوات فعالة لبناء علامة شخصية مميزة لرواد الأعمال
تعلّم كيفية دمج العلامتين الشخصية والتجارية، لخلق قصة نجاح في عالم الأعمال شديد التنافس.
قد يبدو مناسباً لبعض الرُّؤساء التَّنفيذيين أن يبتعدوا عن الأضواء، ولكنّي لا أعتقد أنَّ سرد قصَّتك ينبغي أن يُعامل كعرضٍ نرجسيٍّ، غالباً ما يستثمر روَّاد الأعمال الكثير من الوقت والطَّاقة في إنشاء علامات أعمالهم وتنميتها، ويسعون بجديَّةٍ للتَّأكُّد من أنَّ جمهورهم يتفاعل معهم، فمع تزايد ارتباط العلاقات العمليَّة والشَّخصيَّة في المنظومة الرَّقميَّة، يصبح تنمية علامتك التجارية أكثر أهميَّةً.
أنا روي، ولقد كنت في رحلة تسويق العلامة الشخصية بنفسي، لقد دمجت شخصيتي الخاصَّة في نسيج نظامنا، وأودُّ أن أشارك بعض الخطوات العمليَّة والتَّحليلات من تجربتي.
ضرورة دمج علامتك الشخصية وعلامتك التجارية
يمكن أن تساعدَ العلامة الشخصية في تمييز عملك في عالم مليءٍ بالمنافسة، وعند مزامنة قيمك وشغفك وخبرتك مع علامتك التجارية، يمكنك خلق سردٍ جذَّابٍ يتفاعل معه النَّاس، ليس عليك أن تكون في كلِّ مكانٍ وعلى كلِّ منصَّةٍ؛ الأمر يتعلَّق بكيفيَّة سرد قصَّتك وجعل كلّ تفاعلٍ يُحسب لك.
خطوات عمليّة لإنشاء العلامة الشخصية
فيما يلي ثماني خطواتٍ يمكن لروَّاد الأعمال اتِّخاذها لبناء علاماتهم الشَّخصيَّة:
تحديد قيمك الأساسيَّة ورسالتك الشَّخصيَّة
ابدأ بتحديد قيمك الأساسيَّة ورسالتك الشَّخصيَّة، ما الذي تدافع عنه؟ وما هي التَّأثيرات التي تودُّ تحقيقها؟ عندما تكون هذه الأمور واضحةً تماماً، قم بمزامنتها مع رسالة عملك، إذ سيؤدِّي التَّناغم بين الاثنين بشكلٍ طبيعيٍّ إلى جذب العملاء والشُّركاء الذين يشتركون في القيم المماثلة، ممَّا يؤدّي إلى علاقات عملٍ أكثر معنىً ودواماً.
صياغة سردٍ متماسكٍ
يجب أن تدعمَ علامتك الشخصية وعلامتك التجارية بعضها ببعض وتعزِّزها، على سبيل المثال، أنا معروفٌ بشغفي بالابتكار وتجربة المستخدم، وبقيمٍ متجذِّرة بعمقٍ في ثقافة شركتي، ويصبح السَّرد جاذباً ومتذكراً عندما يتمُّ مشاركة هذا الشَّغف بشكلٍ مستمرٍّ من خلال القصص والمحادثات والمحتوى.
استفد من وسائل التواصل الاجتماعي
تُعدُّ منصات التواصل الاجتماعي سيفاً ذا حدَّين؛ لذلك استخدمها بحكمةٍ لمشاركة الأفكار، والاحتفال بالإنجازات، والتَّواصل مع مجتمعك، وتذكَّر دائمًا أنَّ الجودة تفوق الكميَّة، ولا تهدف إلى التَّواجد في كلِّ مكانٍ، بل كن في الأماكن التي تهمُّ جمهورك أكثر، حيث يمكنك إضافة قيمةٍ أكبر.
تفاعل مع مجتمعك
هدف التَّواصل هو بناء علاقاتٍ حقيقيَّةٍ، وليس فقط توسيع قائمة جهات الاتصال الخاصَّة بك، خذ الوقت للتَّفاعل مع مجتمعك، وللردّ على التَّعليقات، وحضور الفعاليَّات الصّناعيَّة الرَّئيسيَّة، والمشاركة في المناقشات، إذ يُظهر ذلك أنَّك تُقدّر الاتّصال، ممّا يساعدك على بناء جمهورٍ مخلصٍ.
تواصل بصدقٍ
من السَّهل على جمهورك أن يشعرَ بالصِّدق؛ لذلك عند مشاركة المحتوى، كُن واقعيّاً وصادقاً، عندما تتحدَّث عن الفشل بالإضافة إلى النَّجاحات، عندها تُصبح قريباً منهم،فإنَّ أيَّ علامةٍ تجاريَّةٍ قويَّةٍ تُبنى على الثَّقة، والصِّدق يُعزّز الثّقة.
تأكَّد من الاتّساق
الاتِّساق هو مفتاحُ النَّجاح. بغضِّ النَّظر عن المنصَّة أو التَّفاعل، يجب أن تكونَ رسالتك متَّسقةً، وهذا لا يعني أن تكون مملَّةً، بل يعني الحفاظ على صوت علامتك التجارية وقيمها في كلِّ ما تقوم به، بهذه الطَّريقة، تُعزِّز هويتك لتتمكَّن من التَّميُّز عن الآخرين.
قم بالتَّثقيف وإضافة القيمة
بدلاً من استخدام منصَّاتك بغرض التَّرويج فقط، ركِّز على تثقيف جمهورك وإضافة القيمة له، غالباً ما أشارك خبرتي في تصميم تجربة المستخدم، ليس كوسيلةٍ للتَّرويج لنفسي، ولكن كوسيلةٍ للمساهمة في المجتمع، إذ يضعك هذا في مكانةٍ قياديَّةٍ في الفكر ويُعزِّز علامتك الشخصية وعلامتك التجارية على حدٍّ سواء.
راقب وتكيَّف
بناء العلامة الشخصية ليس جهداً يُنجز ثمَّ يُترك، إنَّه يتطلَّب مراقبةً وتكيُّفاً مستمرِّين؛ لذلك أنصت إلى ما يقوله جمهورك وعدِّل استراتيجيَّتك وفقاً لذلك، كن على اطلاعٍ دائمٍ بالاتِّجاهات الصِّناعيَّة، وكن مستعدّاً لتطوير سردِ علامتك مع نموّك.
أنشئ اتصالاً عاطفياً من خلال تجربة العملاء
الهدف النّهائيُّ من دمج علامتك الشخصيَّة مع علامتك التجارية هو إثارة العواطف وتقديم تجربة مستخدمٍ لا تُنسى، إذ يجب أن يترك كلَّ تفاعلٍ مع علامتك انطباعاً إيجابيَّاً، سواء كان ذلك من خلال منتجك، أو محتوى وسائل التواصل الاجتماعي الخاصِّ بك، أو بريدٍ إلكترونيٍ بسيطٍ.
يمتدُّ شغفي بتكنولوجيا العقارات إلى ما هو أبعد من الجماليَّات والوظائف، وهو إثارة شعورٍ بالسُّهولة والثِّقة والسُّرور في كلّ نقطةِ تلامسٍ، وعندما ينتشر ميثاقك عبر عملك بهذه الطَّريقة، فإنَّك لا تخلق فقط نظاماً قويّاً للعلامات التجارية، بل تخلق أيضاً اتصالاً عاطفياً دائماً مع جمهورك.
العلامة الشخصية رحلةٌ، وليست وجهةً
العلامة الشخصية قصَّةٌ متطوِّرةٌ تنمو معك ومع عملك، كن صبوراً، وابقَ صادقاً مع نفسك، وضع جمهورك في قلب نظام علامتك التجارية، فهذا أكثر من مجرَّد استراتيجيَّةٍ؛ إنَّه بناءُ إرثٍ.