9 أسرار ذهبية تساعدك في حل مشاكل العمل بسرعة وفعالية
يتطلب حل مشاكل العمل ضبطاً للنفس وتركيزاً عالياً، لكنها مهارة عليك تعلمها
بقلم مارتن زويلينغ Martin Zwilling، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ Startup Professional
إنّ إنشاءَ شركةٍ جديدةٍ أو العملَ في شركةٍ قائمةٍ يتعلّق كلّه في حلّ المشكلاتِ، وهناك أشخاص يتقنون ذلكَ وآخرون لا يتقنونه، بغضّ النّظرِ عن ذكائهم أو ذكائهم العلميّ (قد يكون هناك حتّى علاقة عكسيّة هنا). ومع ذلك، أنا مقتنعٌ بأنّ حلّ المشكلاتِ هو صفةٌ يُمكن تعلّمها، بدلاً من أن تكونَ ميّزةً فطريّةً. [1]
وأصحابُ الأعمالِ الّذين يتمتّعون بالقدرةِ على حلّ المشاكلِ في أيّ عملٍ، يكونُ استعدادهم كبيراً لحلّ احتياجاتِ عملائهم بفعاليّةٍ. وفي الواقعِ، يتعلّق كلّ عملٍ بحلولِ مشاكل العملاء؛ إن لم يكن هناك مشاكلٌ، إذاً لا يوجدُ عملٌ، فالمشاكلُ هي جزءٌ يوميٌّ من كلّ بيئةٍ مهنيّةٍ وشخصيّةٍ.
لذلكَ، يتعيّن علينا جميعاً العملُ على إتّقان فنّ حلّ المشكلاتِ. وفيما يلي صيغةٌ ذكرها براين تريسي "Brian Tracy " في كتابهٍ الكلاسيكي "بدون أعذار! قوّة الانضباط الذّاتي" الّتي أعتقدُ أنّها ستساعدُ المحترفين في مجالِ الأعمالِ على التّقدم درجةً في هذا الاتّجاه:
شاهد أيضاً: كيف تكون رائداً من خلال فهم احتياجات عملائك؟
خذ وقتاً كافياً لتحديد المشكلة بوضوح
يحبُّ الكثيرُ من قادةِ الأعمالِ الاندفاعَ إلى وضعِ الحلولِ فوراً، حتّى قبل أن يفهموا المسألةّ، وفي بعضِ الحالاتِ، يُمكن أن تتحوّلَ مشكلةً صغيرةً إلى كبيرةً، إذا هاجمتها بإجراءاتٍ غير مناسبةٍ. وفي جميعِ الحالاتِ، سيسرِّع الوضوحُ الحقيقيّ التّقدمَ في هذا المسارِ.
اتبع مسارات بديلة في "حقائق الحياة" والفرص
تذكّر، هناك بعضُ الأمورِ الّتي لا يُمكنكَ فعلُ شيءٍ بشأنها؛ إنها ليست مشاكل، هي مجرّد حقائق حياةٍ، مثل: الكوارثِ الطّبيعيّة، وفي كثيرٍ من الأحيانِ، ما يبدو أنّه مشكلةٌ هو في الواقعِ فرصةً متنكّرةً بزي مشكلةٍ.
حاول تعريف المشكلة من جميع الزوايا
احترس من أيّ مشكلةٍ لا يوجدُ لها سوى تعريف واحد، فكلّما كنت قادراً على تحديدِ المشكلةِ بطرقٍ متعدّدةٍ، كلّما كان من المرجّح أن تجدَ أفضلَ حلٍّ لها. على سبيل المثال، قد يعني "انخفاض المبيعات" وجودَ منافسين أقوياء، أو إعلاناتٍ غير فعّالةٍ، أو عمليّة مبيعاتٍ ضعيفةٍ.
شكّك في سبب المشكلة مراراً وتكراراً
يتعلّقُ هذا كلّه بالعثورِ على السّبب الجذريّ، بدلاً من معالجةِ الأعراضِ، فإذا لم تصل إلى الجذرِ، فإنّ المشكلةَ من المرجّحِ أن تتكرِر، وربّما بأعراضٍ مختلفةٍ، لذلك لا تُضيّع الوقتَ في إعادةِ الحلّ نفسهِ للمشكلةِ نفسها.
حدد عدة حلول ممكنة
كلّما طوّرتَ حلولاً ممكنةً أكثر، كلّما زادت احتماليّةُ أن تجدَ الحلَ الصّحيح، إذ يبدو أنّ جودةَ الحلّ تتناسبُ طرداً مع كميّة الحلولِ المأخوذةِ بعينِ الاعتبارِ في حلّ المشكلاتِ.
رتّب الحلول المحتملة حسب الأولوية
الحلُّ المقبولُ، والذي يُمكن تنفيذه الآن، عادةً ما يُكون حلّاً فائقاً أو ممتازاً بتعقيدٍ أعلى، وإطارٍ زمنيٍّ أطولَ، وتكلفةٍ أعلى. إذ هناك قاعدةٌ تقولُ إنّ كلّ مشكلةٍ كبيرةٍ كانت في وقتٍ ما مشكلةٌ صغيرةٌ كان، يُمكن حلّها بسهولةٍ في ذلكَ الوقتِ.
اتخذ قراراً
اختر حلّاً، أيّ حلٍّ، ثم قرّر مسارَ العملِ، فكلّما تأخّرت في اتّخاذ قرارٍ بشأنِ ما يجبُ القيامُ به، كلّما زادت التّكلفةُ، وزادَ التّأثيرُ، إذ يجبُ أن يكونَ هدفكَ التّعامل مع 80% من جميعِ المشاكلِ على الفورِ، وعلى الأقلّ، حدّد موعداً نهائيّاً لاتّخاذ القرار والتزم به.
حدد من المسؤول
من بالضّبط سيقوم بتنفيذِ الحلِّ أو العناصرِ المختلفةِ للحلِّ؟ إن لم تفعل ذلكَ، لن يحدثَ شيءُ، ولن يكونَ لديكَ سوى تنفيذ جميعِ الحلولِ بنفسكَ.
حدد مقياساً للحل
إن لم تُحدّد مقياساً للحلّ، لن يكونَ لديكَ وسيلةٌ لمعرفةِ متى تمّ حلّ المشكلةِ، وإذا كانت قد حُلَّت. إذ إنّ حلول المشكلات في نظامٍ معقّدٍ غالباً ما يكون لها آثارٌ جانبيّةٌ غير مقصودة، ويمكن أن تكونَ أسوأَ من المشكلةِ الأصليّةِ.
الأشخاصُ الذّين يتقنون فنّ حلّ المشكلاتِ هم بعضٌ من أعلى الأشخاصِ قيمةً واحتراماً في كلّ مجالٍ. وفي الواقعِ، يُعرَّف النّجاح غالباً بأنّه القدرةُ على حلّ المشكلاتِ. وفي كثيرٍ من الثّقافاتِ، يُطلق على هذا الأمر اسم "المحنّكين أو واسعي الحيلةِ"، ويُقدَّر هذا النّوع من الذّكاء حتّى أكثرَ من الذّكاء العلميّ. كما وأنّ أفضل المحترفين في مجالِ الأعمالِ يمتلكون كلا النّوعين من الذّكاء.