9 أخطاء شائعة في التسويق عبر البريد الإلكتروني
معرفة أسباب فشل حملاتك التّسويقيّة أوّل خطوةٍ على طريق نجاحها، فاكتشفها واعمل على تصحيحها في الوقت المناسب
هل تعلم أنّ البريد الإلكتروني، هذه الأداة التي ربّما تعتبرها تقليديّةً، على وشك تحقيق إيراداتٍ هائلةٍ تزيد عن 10 مليارات دولارٍ بحلول نهاية العام، وذلكَ بحسب الإحصائيّات، وهذا دليلٌ قاطعٌ على قوّته في جذب العملاء وتحقيق الأرباح، ولكن هل تستفيدُ حقّاً من هذه القوّة؟ قد تكون بعض الأخطاء الشّائعة تُعيق نجاح حملاتكَ.
وسنعرضُ لكَ في هذا المقال 9 أخطاءٍ شائعةٍ في التسويق عبر البريد الإلكتروني، مع التّعرّف على كيفيّة تجنّبها؛ لتحقيق أقصى عائدٍ من الفائدة:
إرسال نفس البريد إلى الجميع
إذا كُنت تُعاني من انخفاض تفاعل عملائكَ مع رسائلكَ الإلكترونيّة، قد يكون السّبب هو عدم تخصيص الرّسائل بما يتناسبُ مع احتياجاتهم الفرديّة، ولتحسين معدّلات التّفاعل وبناء علاقاتٍ أقوى مع عملائكَ، قسّم قائمتكَ البريديّة إلى شرائح أصغر بناءً على اهتماماتهم وسلوكيّات شرائهم السّابقة، بهذه الطّريقة يُمكنكَ تقديم عروضٍ ورسائل أكثر ملاءمةً لكلّ عميلٍ، ممّا يزيدُ من احتماليّة قيامهم بالرّد والتّفاعل معكَ.
سطر الموضوع ليس بالجاذبيّة المطلوبة
سطر الموضوع هو واجهةُ رسالتكَ الإلكترونيّة، مهما كان محتوى رسالتكَ قيماً، فلن يصلَ إلى جمهوركَ المُستهدف إذا لم يجذبهم سطر الموضوع، ولفعل ذلكَ خُذ وقتاً كافياً في صياغة أسطرِ موضوعٍ قويّةٍ ومميزةٍ، جرّب 5 خياراتٍ على الأقلّ واختر الأفضل منها.
رسائل البريد غير متوافقةٍ مع الأجهزة الذّكيّة
مع تزايد اعتماد النّاس على هواتفهم الذّكيّة، أصبح تحسين تجربة المستخدم على الأجهزة المحمولة ضرورةً ملحّةً، حيث إنّ 61% من الأشخاص يفضّلون التّحقّق من بريدهم الإلكتروني عبر هواتفهم، فتخيّل أنّ رسالتَك هي الانطباع الأوّل عن علامتكَ التجاريّة لدى هؤلاء المُستخدمين، فهل تُريد أن يكونَ هذا الانطباع إيجابّياً أم سلبيّاً؟ لذا، يجب أن تكونَ رسائلكَ متوافقةً مع جميع الأجهزة لتقديم تجربةٍ سلسةٍ وممتعةٍ.
عدم تحليل أداء بريدك الإلكتروني
لا تتّخذ قراراتكَ التّسويقيّة بشكلٍ عشوائيٍّ، فتحليل أداء حملات البريد الإلكترونيّ بوصلتكَ الّتي تُوجّهك نحو اتّخاذ القرارات الصّائبة، فمن خلال تحليل معدّلات الفتح والنّقر والتّحويلات، تستطيعُ تحديد العناصر الّتي تُحقّق أفضل أداءٍ في رسائلكَ، مثل عناوين الرّسائل والمحتوى والوقت الأمثل للإرسال، فهذه المعلومات تُساعدكَ على تحسين حملاتكَ المستقبليّة بشكلٍ مستمرٍّ مع زيادة عائد استثماركَ.
عدم إزالة البيانات القديمة من قائمتك البريدية
قوائم البريد الإلكترونيّ تتآكلُ بمرور الوقت، فخسارتكَ تتجاوزُ 25% سنويّاً بحسب الإحصائيّات، وهذه الخسارةُ تُؤثّر على فعاليّة حملاتكَ الّتسويقيّة وتزيدُ من معدّل الارتداد؛ لذا حافظ على صحّة قائمتكَ بتنظيفها بانتظامٍ من العناوين البريديّة غير الصّالحة، كما يجبُ التّحقّق من صحّة أي عنوان بريدٍ إلكترونيٍ جديدٍ قبل إضافته لتجنّب المشاكل في المستقبل.
استخدام صورٍ ذات جودةٍ رديئةٍ
إنّ تصميمَ البريد الإلكتروني هو واجهة عملكَ، وصورةٌ رديئةُ الجودة كفيلةٌ بتشويه هذه الواجهة. تخيّل أنّك تتلقّى رسالةً مهمّةً مزيّنةً بصورةٍ مشوّشةٍ أو باهتةٍ، فهل ستثق بالمعلومات الواردة فيها؟ بالتّأكيد لا؛ لأنّ الصّور منخفضة الجودة تتركُ انطباعاً سلبيّاً، وتجعلُ رسائلكَ تبدو وكأنّها من إعداد هاوٍ، ممّا يضرّ بسمعتكَ ويُقلّل من فرص تفاعل العملاء مع محتواكَ.
رسائل البريد الإلكتروني الخاصّة بك غير موثقةٍ
تفرضُ شركاتُ البريد الإلكتروني الكُبرى، مثل Google وYahoo، مُصادقةَ الرّسائل البريديّة، فهذا الإجراءُ يضمنُ أنّك المُرسِل الحقيقيّ للرّسائل الّتي تحملُ اسم نطاقكَ، ويمنع الاحتيال عبر رسائل البريد، فمن خلال استخدام تقنياتٍ، مثل SPF وDKIM وDMARC، يُمكنكَ حماية سمعتكَ كمرسلٍ مع تحسين فرص وصول رسائلكَ إلى صناديق الوارد، بدلاً من مجلّدات الرّسائل غير المرغوب فيها.
عدم إزالة المُشتكين
لضمان الحفاظ على سمعتكَ ومصداقيّتكَ، يجبُ عليكَ أن تكونَ حريصاً على تجنّب تصنيف رسائلكَ على أنّها بريدٌ عشوائيٌّ؛ لذا عليكَ الالتزام بإزالة أي مشتركٍ يُبلّغ عن رسائلكَ من قوائم بريدكِ؛ لأنّ استمرار إرسال الرّسائل إلى هؤلاء المشتركين يزيد من احتماليّة تلقّي المزيد من الشّكاوى، ويُؤثّر سلباً على علاقتكَ مع موفّري خدمات البريد الإلكترونيّ، ولتحقيق ذلك تابع معدّل شكاوى البريد العشوائيّ بشكلٍ مستمرٍّ للتّأكّد من بقائه أقلّ من 0.1%.
إرسال الكثير من رسائل البريد الإلكتروني أو القليل منها
إنّ تحقيقَ التّوازن الصّحيح في تكرار إرسال رسائل البريد الإلكتروني ليس بالأمر السّهل، فإرسال الرّسائل بشكلٍ متكرّرٍ للغاية قد يؤدّي إلى إلغاء الاشتراك، في حين أنّ الإرسال بشكلٍ قليلٍ جدّاً قد يُؤدّي إلى انخفاض الوعي بالعلامة التّجاريّة؛ لذا انتبه إلى تعليقات جمهوركَ، فهذا يساعدكَ في تحديد جدول الإرسال المُناسب.
وأخيراً إليك هذه النّصيحة: لا تتوقّف عند هذا الحدّ، ولتسريع نموّ أعمالكَ عبر البريد الإلكترونيّ، خصّص وقتاً لتجربة أسلوبٍ جديدٍ كلّ ثلاثة أشهرٍ تقريباً؛ قد لا تُحقّق كل تجربةٍ النّتائجَ المرجّوة، ولكن الفشل هنا هو مفتاح النّجاح، إذ سيُساعدكَ ذلك على تحديد أفضل المُمارسات الّتي تُحقّق أعلى عائد استثمارٍ لرسائلك الإلكترونيّة.