9 اتجاهات على TikTok ستعيد تشكيل استراتيجيات التسويق في 2025
من بناء الثّقة بالمحتوى الصّادق إلى استخدام الذكاء الاصطناعي بطرقٍ إبداعيّةٍ، يكشف تيك توك عن المسارات الرّئيسة الّتي ستحدّد مستقبل العلامات التجارية في العام الحاليّ
![images header](https://incarabia.awicdn.com/site-images/sites/default/files/default_image_inc_arabia.jpg?preset=v4.0_770X577&save-png=1&rnd=1519151RND220215)
هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
كشفت منصّة التّواصل الاجتماعيّ "تيك توك" (TikTok) عن تقريرها السّنويّ "ما التالي 2025" (2025 What's Next)، مسلّطةً الضّوء على الاتّجاهات الّتي يُتوقّع أن تُعيد تشكيل التّواصل بين العلامات التجارية والجمهور، إذ يُشير التّقرير إلى أنّ مستخدمي تيك توك سيُبدعون محتوىً هذا العام من شأنه إعادة تشكيل التسويق ومستقبل نموّ الأعمال، وهو نهجٌ تُطلق عليه المنصة اسم "تناغم العلامة التجارية" (Brand Chem).
وفقاً لتيك توك، يُركّز "تناغم العلامة التجارية" على إنشاء روابط أصيلةٍ بين العلامات التّجاريّة والجماهير، حيث تؤدّي القيم المشتركة إلى محتوىً مؤثّرٍ وتعاوناتٍ تُعيد تعريف الأهميّة الثّقافيّة. ومع وضع هذا المفهوم في الاعتبار، إليكم الاتّجاهات التّسعة الّتي تعتقد تيك توك أنّها يُمكن أن تساعدك وعلامتك التّجاريّة على أن تصبح أكثر صدىً في عام 2025:
1. سرعة المبدعين (Creator Speed)
من خلال تبنّي التّعاون مع مجموعةٍ واسعةٍ من المبدعين –سواء كانوا مراجعين هادئين أو شخصيّاتٍ ذات طاقةٍ عاليةٍ– عبر أدواتٍ، مثل: سوق المبدعين (Creator Marketplace) من تيك توك، يُمكن للعلامات التّجاريّة الآن سرد قصصٍ على نطاقٍ أوسع والتّفاعل مع مجتمعاتٍ متنوّعةٍ، متجاوزةً الشّراكات التّقليديّة مع مبدعٍ واحدٍ. في الواقع، يفضّل اثنان من كلّ ثلاثة مستخدمين لتيك توك تعاون العلامات التّجاريّة مع عدّة مبدعين.
كمثالٍ، يُبرز التّقرير شركة "ديكاتلون" (Decathlon)، وهي شركةٌ عالميّةٌ رائدةٌ في بيع المعدّات الرّياضيّة، التي استفادت من سوق المبدعين للتّواصل مع عشّاق اللّياقة البدنيّة في الإمارات العربيّة المتّحدة والكويت وقطر. فمن خلال الشّراكة مع مبدعين متنوّعين واستخدام إعلانات "سبارك" (Spark Ads)، زادت ديكاتلون من مدى الوصول، ورفعت الوعي بالمنتجات، وزادت معدّلات مشاهدة الفيديو بنسبة 71%، ممّا يُثبت قوّة الشّراكات المناسبة مع المبدعين لتحقيق تفاعلٍ فعّالٍ من حيث التّكلفة.
2. صندوق الثقة (Trust Fund)
وفقاً لتيك توك، لبناء روابط حقيقيّةٍ، يجب على العلامات التّجاريّة مقابلة المجتمعات حيثما تكون، ومشاركة محتوىً غير مُفلترٍ، مثل المقابلات في الشّوارع، واللّحظات خلف الكواليس، والرّؤى المدروسة؛ للمساعدة في تعزيز الثّقة وتقوية العلاقات مع الجمهور، إذ يُمكن لمثل هذا النّهج أن يدفع التّفاعل، حيث أفاد 40% من مستخدمي تيك توك أنّهم يجدون العلامات التّجاريّة أكثر صلةً عندما تُظهر شخصيّتها.
3. الرفيق الدائم (Constant Confidant)
مع تكوين المجتمعات والمبدعين روابط أعمق مع العلامات التّجاريّة الّتي يحبّونها، يبحثون عن أكثر من مجرّد معاملاتٍ، فهم يريدون شراكاتٍ حقيقيّةَ مبنيّةً على النّموّ المتبادل، إذ تستجيب العلامات التّجاريّة من خلال تبنّي رسائل داعمةٍ وأصيلةٍ تُعزّز الاتّصال، وتحوّل اللّحظات اليوميّة إلى فرص تفاعلٍ قويّةٍ على مدار العام.
ومن الأدوات الّتي يُمكن أن تستخدمها العلامات التّجاريّة، هي: "التّبادل الإبداعيّ" (Creative Exchange) من تيك توك، والّتي يُمكن أن تعزّز هذه الرّوابط من خلال التّعاون مع خبراء إبداعيّين في مجالاتٍ متخصّصةٍ، ممّا يجعل محتواها أكثر معنىً وتأثيراً. في الواقع، إذ يكشف التّقرير أنّ 45% من مستخدمي المنصّات الاجتماعيّة والفيديو يعتبرون العلامة التّجاريّة ذات صلةٍ عندما تُظهر فهماً واضحاً لاحتياجاتهم.
4. قوة المنظورات (Power Of Perspectives)
كان التّمثيل الواقعيّ محصوراً فيما يعتبره المسوّقون قابلاً للتّواصل أو مربحاً. الآن، يُعزّز الأفراد قوّة المنظورات، ممّا يخلق روابط أصيلةً مع الجماهير حول العالم. على تيك توك، يُمكن للعلامات التّجاريّة تحقيق تبادلٍ ديناميكيٍّ مع المبدعين والمجتمعات باستخدام أدواتٍ، مثل: "الدبلجة السيمفونيّة" (Symphony Dubbing)، الّتي تُمكّن العلامات التّجاريّة العالميّة من التّواصل باللّغات الأصليّة، ممّا يجعل المحتوى أكثر سهولةً وإثارةً للعواطف. استناداً إلى التّقرير، اكتشف 81% من المستخدمين مواضيع واتّجاهاتٍ جديدةً لم يكونوا على علمٍ بأنّهم يحبّونها على المنصّة.
يجب على العلامات التّجاريّة أيضاً الاستفادة من سرد القصص من منظور الشّخص الأوّل (POV) لإحياء المنتجات، ومشاركة رحلتها من الإنشاء إلى الاستخدام اليوميّ، فمن خلال نسج هذه السّرديّات في تجارب يُمكن التّواصل معها، تستطيع الشّركات تعزيز روابط أعمق مع الجمهور وتقوية ولاء العلامة التّجاريّة، إذ يُشير التّقرير إلى كيف أنّ المنظورات الفريدة والمتخصّصة، مثل: تجارب الصّديق اللّاتيني، تُشعل محادثاتٍ جديدةً، وتشكّل مجتمعاتٍ جديدةً.
5. الفتيات يتألّقن (Girls Are Girling)
يسلّط التّقرير الضّوء أيضاً على تطوّر الأنوثة من سردٍ محدودٍ إلى مساحةٍ نابضةٍ بالحياة، إذ يمكن للعلامات التّجاريّة تعزيز الولاء من خلال الاستفادة من الظاهرة الأنثويّة (femininomenon) على تيك توك، من خلال التّعاون مع النساء، ودعم الحلفاء الذّكور، وتعزيز الأخوّة والعناية الذّاتيّة.
يقول 72% من النّساء المُستجيبات إنهنّ يتواصلن بسهولةٍ مع من يشارك معهنّ تجارب حياتيّة مماثلة، وهو تحوّلٌ يشجّع العلامات التّجاريّة على إعادة التّفكير في رسائلها وإعطاء الأوّلويّة للشّموليّة، فمن خلال الاستفادة من مجتمعاتٍ، مثل #WomeninSTEM، يُمكن للعلامات التجارية توحيد وتضخيم أصوات النّساء من جميع مناحي الحياة، لا سيما في مجالات التّكنولوجيا والعلوم.
6. في عصرنا (In Our Era)
مع بحث 50% من مستخدمي المنصّات الاجتماعيّة والفيديو عن محتوىً يعكس تجاربهم الشّخصيّة في الزّمن الحاليّ، فإنّ إدراك العلامات التّجاريّة للمحطّات المهمّة في حياة المستهلكين سيمكّنها من التّواصل معهم خلال لحظاتهم الفارقة، ويشمل ذلك مساعدتهم على اتّخاذ قرارات الشّراء المهمّة أو تزويدهم بدعمٍ يعكس مراحل تطوّرهم الشّخصيّة والمهنيّة.
وأحد الأمثلة البارزة هو التّعاون مع يارا عزيز، الفائزة بلقب "مبدعة العام" على تيك توك لعام 2024، حيث قدّمت محتوىً تفاعليّاً لمتابعيها البالغ عددهم 4.9 مليون، ما أسفر عن تحقيق أكثر من 58 مليون انطباعٍ والوصول إلى 8.3 مليون مستخدمٍ. وقد تمكّنت الحملة، الّتي جمعت بين الأزياء والحياة الأكاديميّة اليوميّة، من ترك بصمةٍ دائمةٍ على المستخدمين عبر رواية قصصٍ حقيقيّةٍ ذات صلةٍ.
7. الذكاء الاصطناعي يُسهّل الحياة (AI Eases Everyday)
لم يعد الذكاء الاصطناعي (AI) مجرّد مفهومٍ مستقبليٍّ غامضٍ، بل بات أداةً قويّةً للمسوّقين لإنشاء محتوىً جريءٍ واستكشاف مساراتٍ إبداعيّةٍ جديدةٍ، ورغم أنّ هذه التّكنولوجيا واجهت بعض الشّكوك في بداياتها، فإنّ المستخدمين والعلامات التّجاريّة على تيك توك بدأوا في استكشاف إمكاناتها في المهامّ اليوميّة، مثل: تنسيق الملابس، وتصميم المنازل، وحتّى كتابة النّصوص الإعلانيّة باستخدام المساعد السيمفوني (Symphony Assistant)، وهو أداةٌ مدعومةٌ بالذكاء الاصطناعي توفّر تجربةً إعلانيّةً مخصّصةً داخل التّطبيقات.
تكشف بيانات التّقرير أنّ مستخدمي تيك توك أكثر احتمالاً بنسبة 1.4 مرّةٍ من مستخدمي المنصّات الأُخرى لتقبّل الإعلانات المُعتمِدة على الذكاء الاصطناعي، ما يجعل هذه التّقنية محرّكاً رئيسيّاً للابتكار في صناعة المحتوى الرّقميّ.
8. إعادة التدوير الإبداعي (Remix Recycle)
في عصر السّرعة الرّقميّة، تحتاج العلامات التّجاريّة إلى إعادة تدوير المحتوى بطرقٍ مبتكرةٍ للحفاظ على هويّتها وتعزيز انتشارها، فمن خلال استغلال أدواتٍ، مثل: المساعد السيمفوني، وإعلانات الصّور الّتي تُتيح للعلامات التّجاريّة نشر صورٍ ثابتةٍ بدلاً من الفيديوهات فقط، يُمكن للمسوّقين الاستفادة من الاتّجاهات السّائدة وصياغة قصصٍ جديدةٍ باستخدام صيغ محتوىً متنوّعةٍ.
ويبدو أنّ هذا النّهج يحظى بتأييدٍ واسعٍ بين مستخدمي تيك توك، حيث أفاد 76% منهم بأنّهم يفضّلون المزج بين الصّور والفيديوهات في المحتوى الّذي يستهلكونه، ما يفتح الباب أمام العلامات التّجاريّة لاستكشاف أشكالٍ جديدةٍ من السّرد الإبداعيّ.
9. التعليقات بوابة الشراء (Comment To Cart)
لم تعد العلامات التّجاريّة بحاجةٍ إلى الاعتماد فقط على مجموعات التّركيز، لاستكشاف ردود فعل المستهلكين قبل إطلاق المنتجات، وهو نهجٌ مُكلفٌ ويستهلك الكثير من الوقت. بدلاً من ذلك، يُمكنها الاستفادة من التّعليقات المباشرة على تيك توك للحصول على تغذيةٍ راجعةٍ فوريّةٍ تساهم في تطوير المنتجات وتحسين تجربة المستخدم.
سواء كان الأمر يتعلّق بتعديل منتجٍ حاليٍّ أو تقديم نكهةٍ جديدةٍ، فإنّ استخدام التّعليقات كأداةٍ للتّفاعل يسمح للمستهلكين بالمشاركة في عمليّة الابتكار، ممّا يُعزّز من ثقتهم في العلامة التّجاريّة، ويحولّهم إلى سفراء لها، ويؤكّد التّقرير أنّ 68% من المستخدمين يعتقدون أنّ العلامات التجارية يجب أن تستغلّ التّعليقات لفهم جمهورها بشكلٍ أفضل وتقديم محتوىً أكثر تأثيراً.