Aramco تُعزز استثمارها في شركة Utility Global
ضمن جولةٍ تمويليّةٍ من الفئة "C" بقيمة 53 مليون دولارٍ، لدعم تقنيات تقليل الانبعاثات الكربونيّة وتطوير المنشآت الصّناعيّة
هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
أعلنت "أرامكو" (Aramco Ventures)، الذّراع الاستثماريّ لشركة أرامكو السّعوديّة، عن تعزيز استثمارها في شركة "يوتيليتي غلوبال" (Utility Global)، الّتي تتّخذ من هيوستن مقرّاً لها، والمتخصّصة في تحويل الغازات الصّناعيّة إلى منتجاتٍ ذات قيمةٍ، ويأتي هذا الاستثمار ضمن جولة تمويل "سلسلة C" المستمرّة، والّتي جمعت حتّى الآن 53 مليون دولاراً.
تقود جولة التّمويل الجديدة شركة "أونتاريو باور جينيريشين" (Ontario Power Generation) الكنديّة، وهي صندوقٌ لمعاشات التّقاعد، بمشاركة منتجين دوليّين رئيسييّن مثل شركة "آرسيلور ميتال" (ArcelorMittal) من خلال صندوقها (XCarb Innovation Fund)، بالإضافة إلى مستثمرين سابقين مثل أرامكو وشركة "آرا بارتنرز" (Ara Partners)، وهي شركة استثمارٍ في الأسهم الخاصّة والبنية التّحتيّة.
بدأت الشراكة بين أرامكو وشركة يوتيليتي غلوبال في أواخر عام 2022 خلال جولة "سلسلة B" التي جمعت 25 مليون دولاراً، ويأتي الاستثمار الأخير لدعم جهود الشّركة في تسويق تقنيتها المبتكرة (eXERO)، والّتي تهدف إلى تقليل انبعاثات الغازات الدّفيئة.
وبجانب هذا الاستثمار، وقعّت يوتيليتي غلوبال اتفاقيّة تعاونٍ مع آرسيلور ميتال؛ لتطوير منشآتٍ تجاريّةٍ في واحدٍ أو أكثر من مصانعها المتكاملة لصناعة الفولاذ، وقد أتّمت يوتيليتي غلوبال في أبريل الماضي برنامجاً تجريبيّاً ناجحاً في منشأةٍ فولاذيّةٍ تجاريّةٍ، حيث تمكّنت من إنتاج الهيدروجين من غازات أفران الصّهر في مفاعلٍ واحدٍ. ونتيجةً لهذا النّجاح، تستعدّ الشّركة لنشر أوّل وحداتٍ تجاريّةٍ ضمن خطّ إنتاج H2Gen، الّذي من المتوقّع إطلاقه في عام 2026.
تأسّست شركة آرسيلور ميتال في عام 2021 بهدف الاستثمار في الشّركات الّتي تطوّر تقنياتٍ تدعم صناعة الفولاذ المحايدة كربونيّاً. ومنذ إنشائها، استثمرت في 8 شركاتٍ تعمل على تقنياتٍ مختلفةٍ لتقليل الكربون، بما في ذلك الطّاقة المتجدّدة واحتجاز الكربون.
من جهتها، تُعدّ آرا بارتنرز المستثمر الرّئيسي في يوتيليتي غلوبال، حيث استثمرّت في الشّركة منذ عام 2021، وتهدف إلى تقليل الانبعاثات الصّناعيّة من خلال سدّ الفجوة بين الملكيّة الفكريّة والأصول الحقيقيّة، وتدير حاليّاً محفظةً تضمّ نحو 30 شركةً، وجمعت أكثر من 6 مليارات دولارٍ منذ عام 2017.
في سياقٍ متّصلٍ، شهدت أرامكو السّعوديّة في يونيو الماضي إقبالاً هائلاً على طرح أسهمها البالغ قيمته 12 مليار دولارٍ، حيث تمّ حجز جميع الأسهم خلال ساعاتٍ قليلةٍ من بدء الاكتتاب. تراوحت أسعار الأسهم بين 26.70 ريالاً سعوديّاً (7.12 دولاراً) و29 ريال سعودي (7.73 دولاراً)، وهو ما تزامن مع قرار "أوبك+" بتمديد تخفيضات الإنتاج حتّى عام 2025.
وخلال الطّرح الأوّليّ لأرامكو في عام 2019، تردّدت معظم الجهات الاستثماريّة الدّوليّة بسبب تقديرات التّقييم، ممّا جعل الحكومة تعتمد بشكلٍ أكبر على المستثمرين المحليّين. ومع ذلك، بلغ حجم الطّلبات على الطّرح 106 مليارات دولارٍ، حيث حصل المستثمرون الدّوليّون على حوالي 23% من الأسهم.