Aramco Ventures تقود جولة تمويل بقيمة 30 مليون دولار
استثمارٌ استراتيجيٌّ لتعزيز تقنيات التقاط الكربون المباشر وتوسيعها إلى السعودية

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
تقود "أرامكو فينتشرز" (Aramco Ventures) جولة تمويل من الفئة "أ" بقيمة 30 مليون دولارٍ أمريكيٍّ لدعم شركة التّكنولوجيا المناخيّة الأمريكيّة "سبيريتوس" (Spiritus)، بمشاركة "خوسلا فينتشرز" (Khosla Ventures) ومقرّها كاليفورنيا، و"ميتسوبيشي هيفي إندستريز أمريكا" ( Mitsubishi Heavy Industries America) في تكساس، و"تي دي كيه فينتشرز" (TDK Ventures)، وهي شركةٌ تابعةٌ لمجموعة "تي دي كيه" (TDK Corporation) في كاليفورنيا. يهدف هذا الاستثمار إلى دعم تطوير تقنية التقاط الكربون المباشر من الهواء (DAC) الّتي تعمل عليها سبيريتوس، كما تسعى الشّركة إلى التّعاون مع أرامكو؛ لتوسيع نطاق تقنيتها في المملكة العربيّة السّعوديّة.
يعكس هذا الاستثمار التزام أرامكو فينتشرز بدعم التّكنولوجيا المناخيّة، وتعزيز الجهود الرّامية إلى الحدّ من انبعاثات الكربون الصّناعيّة، مع الاستمرار في تحقيق النّموّ الاقتصاديّ.
تأسّست سبيريتوس عام 2021 على يد تشارلز كاديو ومات لي، وهي تعمل حاليّاً على ثلاثة مشاريع رئيسيّةٍ، من بينها منشأةٌ تجريبيّةٌ لالتقاط 1,000 طنٍّ من الكربون في نيو مكسيكو، بالإضافة إلى مشروع أورتشارد وان في وايومنغ، الّذي يهدف إلى احتجاز مليوني طنٍّ من ثاني أكسيد الكربون سنويّاً. كما تسعى سبيريتوس إلى خفض تكلفة التقاط الكربون المباشر من 1,000 دولارٍ لكلّ طنٍّ إلى 100 دولارٍ فقط، من خلال إطار عملها المبتكر كاربون أورتشارد، الّذي يجمع بين الاحتجاز الجيولوجيّ وحلول إزالة الكربون القابلة للتّطوير.
وفي تصريحٍ له، قال بروس نيفين، المدير التّنفيذيّ للاستثمارات الاستراتيجيّة في أرامكو فينتشرز: "يُمكن لتقنية التقاط الكربون المباشر أن تلعب دوراً مهمّاً في إزالة الكربون من القطّاعات الّتي يصعب تخفيض انبعاثاتها، لكن حتّى الآن، كانت التكلفة المرتفعة تحديّاً كبيراً. ونحن بحاجةٍ إلى حلولٍ مبتكرةٍ، مثل سبيريتوس، ونحن متحمّسون للشّراكة معها لجلب هذه التّقنية المهمّة إلى السّوق".
ومن جهته، أوضح علي المشاري، نائب الرّئيس الأوّل للتّقنية والإشراف والتّنسيق في أرامكو، أنّ الشّركة تسعى لتحقيق الحياد الصّفري لانبعاثات غازات الدّفيئة من النّطاقين 1 و2 عبر جميع أصولها المملوكة والمدارة بالكامل بحلول عام 2050. وأضاف أنّ الشّركة ترى فرصاً كبيرةً لتطوير أعمالٍ جديدةٍ منخفضة الكربون. كما أشار إلى أنّ التّقنيات المبتكرة، عند تنفيذها على نطاقٍ واسعٍ، يُمكن أن تساهم في تقليل تكاليف الحدّ من الانبعاثات الكربونيّة، مشدّداً على أنّ أرامكو تستثمر في هذه الحلول من خلال برامجها للأبحاث والتّطوير، ورأس المال الاستثماريّ، ونشر التّكنولوجيا. وأكّد أنّ التقاط الكربون المباشر لديه القدرة على لعب دورٍ رئيسيٍّ في تقليل الانبعاثات من القطّاعات ذات البصمة الكربونيّة العالية، مشيراً إلى أنّ نهج سبيريتوس يتمتّع بإمكانيّة التّوسّع على المستوى العالميّ، وخاصّةً في منطقة الشّرق الأوسط.
من جانبه، قال تشارلز كاديو، الرّئيس التّنفيذيّ والمؤسّس المشارك لسبيريتوس: "نشهد طلباً متزايداً على مراكز البيانات والصّناعات الثّقيلة، ولكن لا يمكننا تجاهل الانبعاثات الكربونيّة المصاحبة لها. تتيح تقنيتنا لالتقاط الكربون المباشر إمكانيّة خفض الانبعاثات على نطاقٍ واسعٍ، فهذا التّمويل يعزّز رؤيتنا في دعم النّموّ المتسارع في أمريكا، مع إبقاء الانبعاثات تحت السّيطرة".
كما علّق ديفيد ديلفاسي، مدير الاستثمار في تي دي كيه فينتشرز، قائلاً: "نحن نشهد لحظةً محوريّةً في مسيرة إزالة الكربون من اقتصاداتنا، إذ تُمثّل سبيريتوس مزيجاً فريداً من العلوم المتقدّمة للمواد وتقنيات إزالة الكربون القابلة للتّطوير وذات التّكلفة الفعّالة، ممّا يجعلها لاعباً أساسيّاً في مستقبل الصّناعة العالمّية. سيُسرّع هذا الاستثمار بقيمة 30 مليون دولارٍ من نشر تقنية التقاط الكربون المباشر على نطاقٍ واسعٍ، ممّا يضمن استمرار النّموّ الاقتصاديّ دون الإضرار بالبيئة".