BRKZ تغلق جولة تمويلية بقيمة 17 مليون دولار من السلسلة أ
بهدف تلبية الحاجة المتزايدة لتحسين عمليات شراء وتمويل مواد البناء في السعودية
![images header](https://incarabia.awicdn.com/site-images/sites/default/files/default_image_inc_arabia.jpg?preset=v4.0_770X577&save-png=1&rnd=1519151RND220215)
هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
نجحت شركة "بركز" (BRKZ)، المنصّة الرّقميّة المُتخصّصة في بيع مواد البناء بين الشّركات (B2B) والمدعومة بتمويلٍ مدمجٍ، في جمع 17 مليون دولارٍ ضمن جولتها الاستثماريّة من السلسلة أ، لترفع إجمالي تمويلها إلى 22.5 مليون دولارٍ. ويهدف هذا الاستثمار إلى توسيع قدرات المنصّة الرّقميّة، الّتي تُحدث ثورةً في كيفيّة شراء المقاولين لمواد البناء في المملكة.
تضمّن التّمويل الأخير 8 ملايين دولارٍ في الجولة التمويلية الثانية الّتي أُغلقت في يناير 2025، إلى جانب مليون دولارٍ كتمويلٍ مُخاطرٍ من "كابيفلاي" (Capifly)، وقد جاءت هذه الجولة بعد جولة أ الّتي جمعت 8 ملايين دولارٍ في ديسمبر 2023.
حظيت بركز بدعم وثقة جميع مستثمريها السّابقين، الّذين ضاعفوا استثماراتهم، ومن بينهم: "بيكو كابيتال" (BECO Capital)، و"واعد" التّابعة لأرامكو (Waed)، و"9900 كابيتال" (9900 Capital)، و"بيتر تومورو فينتشرز" (Better Tomorrow Ventures)، و"أر زد إم إنفستمنت" (RZM Investment)، و"كلاس 5 غلوبال" (Class 5 Global)، و"مايسي فينتشرز" (MISY Ventures)، و"نولوود إنفستمنت أدفايزوري" (Knollwood Investment Advisory)، و"فلونت فينتشرز" (Fluent Ventures).
تأسّست بركز عام 2023 على يد إبراهيم مناع، المدير السّابق لشركة كريم، بهدف معالجة التّحديّات الّتي تواجه قطّاع المشتريات في البناء. وحقّقت المنصّة نجاحاً ملحوظاً، حيث تضاعفت إيراداتها أربع مراتٍ خلال عام 2024، وتخدم الآن أكثر من 850 مقاولاً ومصنعاً يشاركون في مشاريع ضخمةٍ، مثل: حديقة الملك سلمان، ونيوم، والبحر الأحمر.
كما وسّعت بركز شبكة التّوصيل الخاصّة بها، لتغطّي 40 مدينةً في المملكة، مع وجود مكاتب في ثلاث مناطق رئيسيّةٍ، كما عالجت طلبات شراء بقيمة 350 مليون دولارٍ عبر منصتها. ورغم استثمارات الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا الّتي تتجاوز 3 تريليونات دولارٍ في مشاريع البناء، لا يزال القطّاع يعاني من تفكّك سلاسل التّوريد واعتماد أنظمةٍ قديمةٍ تزيد من التّكاليف والتّأخير.
شاهد أيضاً: i'SUPPLY تُنهي جولة التمويل ما قبل السلسلة A
يُعلّق إبراهيم مناع، المؤسّس والرّئيس التّنفيذيّ لشركة بركز، قائلاً: "لطالما عانى قطّاع التّوريد في البناء بالمنطقة من نقص الشّفافيّة في الأسعار، وتعدّد المورّدين، وعمليّات الشّراء البطيئة، إضافةً إلى تحديّات التّدفق النّقديّ"، وأضاف: "غالباً ما يواجه المقاولون والمصانع تأخيراتٍ بسبب توفّر المواد غير المتوقّع، وهياكل الدّفع الصّارمة الّتي لا تتماشى مع جداول مشاريعهم، إذ يضطرّون إلى التّعامل مع العديد من المورّدين والتّفاوض على الأسعار وإدارة الخدمات اللّوجستيّة، ممّا يؤدّي إلى زيادة التّكاليف وعدم الكفاءة".
تقدّم بركز منصّةً تقنيةً شاملةً تسهّل عمليّات التّوريد، والخدمات اللّوجستيّة، والمدفوعات بين المورّدين والمقاولين في المملكة. إذ توفّر المنصة وصولاً إلى 7,100 منتج لمواد البناء من أكثر من 1,100 مورّدٍ، ممّا يلغي التّعقيدات المرتبطة بإدارة المورّدين بشكلٍ مباشرٍ، ويضمن سلسلة توريدٍ أكثر كفاءةً واستقراراً.
كما تقدّم بركز حلّاً ماليّاً مدمجاً يساعد المقاولين على إدارة التّدفقات النّقديّة، عبر توفير خياراتٍ ائتمانيّةٍ تتناسب مع جداول الدّفع الخاصّة بهم، ممّا يخفّف الأعباء الماليّة ويُحسّن من مرونة رأس المال التّشغيليّ. إضافةً إلى توفير الخدمات اللّوجستيّة، تعمل بركز على إطلاق علامتها التّجاريّة الخاصّة بأسلاك الرّبط الفولاذيّة، والّتي يتم توريدها الآن إلى البائعين المحليّين.
بحلول نهاية العام، تأمل بركز في تقديم نظام تتبّعٍ رقميٍّ يسمح للمقاولين والموزّعين بمتابعة حركة المواد من الإنتاج حتّى التّسليم، ممّا يُعزّز التّخطيط والميزانيّة والثّقة في سلسلة التّوريد. كما تستعدّ الشّركة للتّوسّع في مناطق جديدةٍ بالمملكة، خصوصاً في المناطق الشّماليّة والجنوبيّة خلال عام 2025، إلى جانب توسيع شبكة المورّدين إلى الأسواق العالميّة، مثل: الصين والهند.
يؤكّد إبراهيم مناع أنّ هذا التّوسّع سيساعد على سدّ الفجوات الّتي قد يواجهها المورّدون المحليّون، كما سيمكّن المقاولين من الوصول إلى المواد المُتخصّصة والمنتجات طويلة الأجل الضّرورية للمشاريع العملاقة، ممّا يقلّل من التّأخيرات، ويحسّن كفاءة سلسلة التّوريد.
يرى مناع أنّ الطّلب على الحلول التّقنية في البناء في ازديادٍ، لا سيما مع المشاريع الكُبرى، مثل: نيوم، ومشروع البحر الأحمر، وحديقة الملك سلمان، بالإضافة إلى الفعاليّات المستقبليّة، مثل: "إكسبو 2030" (Expo 2030) وكأس لعالم 2034. وأضاف: "مع توسّعنا في المناطق الشّماليّة والجنوبيّة، سنعزّز وجودنا عبر فرقٍ محليّةٍ لتوطيد علاقاتنا مع المورّدين والموزّعين، ممّا يمنحنا وصولاً أوسع إلى المواد الإقليميّة وتسعيراً أكثر تنافسيّةً".
كما اختتم حديثه قائلاً: "تتماشى هذه التّوسّعات مع استراتيجيّتنا طويلة الأمد لنكون الشّريك المفضّل في قطّاع المشتريات بالمملكة، عبر توفير تجربةٍ رقميّةٍ متكاملةٍ مع ضمان توافر المواد بشكلٍ مستمرٍّ، وخيارات تمويلٍ مرنةٍ، ودعم سلاسل التّوريد بطرقٍ مبتكرةٍ".
من خلال نموذجها الرّقميّ المرن، تمكّنت بركز من العمل بكفاءةٍ دون الحاجة إلى أسطول نقلٍ أو مستودعاتٍ، ممّا ساعدها على تقديم خدماتها في أكثر من 40 مدينةً سعوديّةً. ومع استمرارها في تطوير منصّتها التّقنيّة والتّوسّع عالميّاً، تسعى بركز إلى تعزيز مكانتها كأحد أهمّ اللّاعبين في رقمنة قطّاع البناء في المنطقة، ودعم مشاريع البنية التّحتيّة في المملكة وخارجه.