Chatberry تحصد تمولاً بقيمة 266 ألف دولارٍ
استثمارٌ جديدٌ يُعزّز قدرات الأتمتة والذكاء الاصطناعي في المنصّة، ويمهّد الطّريق للتّوسّع في قطّاعاتٍ رئيسيّةٍ مختلفةٍ
هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
أعلنت "شات بري" (Chatberry)، الشّركة النّاشئة في مجال البرمجيّات كخدمة (SaaS)، والّتي تأسّست في بيروت وتتّخذ من السعودية مقرّاً لها، عن نجاحها في جمع 266 ألف دولارٍ أمريكيٍّ ضمن جولة تمويلٍ أوليّةٍ بقيادة "إيوان فينتشرز" (Iwan Ventures)، وهي شركةٌ سعوديّةٌ متخصّصةٌ في تطوير المشاريع الاستثماريّة. ويهدف هذا الاستثمار إلى دعم التّوسّع في منصّة التّسويق عبر "واتساب" (WhatsApp) المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والّتي تُتيح للشّركات التّفاعل مع العملاء بفعاليّةٍ، مع ضمان الامتثال للمتطلّبات التّنظيميّة للمنصّة.
تأسّست شات بيري في عام 2024 على يد علي القاروط، استجابةً للطّلب المتزايد على حلولٍ تسويقيّةٍ متطوّرةٍ، خاصّةً مع تحوّل واتساب إلى أداةٍ رئيسيّةٍ للتّواصل بين الشّركات والعملاء. توفّر المنصّة حلولاً شاملةً تُتيح للشّركات أتمتة حملاتها التّسويقيّة، والرّدّ على استفسارات العملاء، ومتابعة معدّلات التّفاعل، مع الالتزام التّام بسياسات واتساب للأعمال (WhatsApp Business API).
في مقابلةٍ مع "عربية .Inc"، أوضح علي القاروط، المؤسّس والرّئيس التّنفيذيّ لشركة شات بري، أنّ فكرة المشروع جاءت بعد ملاحظة التّحديّات الّتي تواجه الشّركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عند استخدام واتساب كأداةٍ تسويقيّةٍ، وأشار إلى أنّ المشكلات الرّئيسيّة تشمل إيقاف الحسابات بسبب عدم الامتثال، وضعف أدوات الأتمتة، وغياب التّحليلات الدّقيقة، ممّا يجعل من الصّعب على الشّركات التّوسّع بفعاليّةٍ دون مخاطر. كما وأضاف القاروط: "رؤيتنا هي تحويل واتساب إلى منصّةٍ تسويقيّةٍ قويّةٍ وخاليةٍ من المخاطر، مع ضمان الامتثال للمتطلّبات التّنظيميّة وتوفير إمكانيّاتٍ متقدّمةٍ للتّحليل والتّخصيص".
تتفرّد شات بيري عن غيرها من منصّات التّسويق عبر واتساب في المنطقة من خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدّمة، والأتمتة الذكية، والامتثال الصّارم للمعايير التّنظيميّة في حلٍّ واحدٍ متكاملٍ، وأوضح القاروط أنّ المنصّة تعتمد على نظام امتثالٍ مدمجٍ يضمن التزام جميع الحملات بسياسات واتساب للأعمال، ما يقلّل بشكلٍ كبيرٍ من خطر إيقاف الحسابات.
وأضاف: "إحدى المشكلات الشّائعة في الأتمتة هي فقدان الطّابع الشّخصيّ في التّفاعل مع العملاء. وفي شات بري، نستخدم نموذج تفاعلٍ هجيناً يجمع بين الذكاء الاصطناعي والتّدخل البشريّ لضمان تجربة عملاء سلسةٍ ومتميّزةٍ".
تعتمد المنصّة على الذكاء الاصطناعي لأداء المهامّ الرّوتينيّة، مثل: الإجابة على الأسئلة المُتكرّرة، وتصنيف العملاء المحتملين، وإدارة المتابعات التّلقائيّة. وفي الحالات الّتي تتطلّب تفاعلاً بشريّاً، يتمّ تصعيد المحادثات إلى وكلاء خدمة العملاء لضمان تجربةٍ سلسةٍ. كما يتميّز نظام الذكاء الاصطناعي في شات بيري بقدرته على فهم نيّة المستخدم وتحليل المشاعر، ممّا يسمح بإجراء محادثاتٍ ديناميكيّةٍ أشبه بالتّواصل البشريّ.
تُقدّم شات بري حلولاً شاملةً لمعالجة التّحديّات الّتي تواجه الشّركات عند استخدام واتساب، بما في ذلك: الدّعم الكامل لمعالجة اللّغة العربيّة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، والإدارة الموحّدة للمحادثات عبر لوحة تحكّمٍ متكاملةٍ، مع تكاملٍ سلسٍ مع أنظمة إدارة علاقات العملاء (CRM)، ومنصّات التجارة الإلكترونية، وبوابات الدّفع.
وبفضل هذا التّمويل الجديد، تسعى شات بري إلى تعزيز قدرات الأتمتة والذكاء الاصطناعي في منصّتها، بالإضافة إلى التّوسّع في قطّاعاتٍ جديدةٍ، مثل: التّكنولوجيا الماليّة، والرّعاية الصّحيّة، والخدمات اللّوجستيّة، كما تُخطّط الشّركة لتعزيز تواجدها في السعودية والإمارات، باعتبارهما سوقين رئيسيّين لنموّ خدماتها.
أكد علي القاروط أنّ الهدف الرّئيسيّ منذ البداية كان تمكين الشّركات من الاستفادة القصوى من واتساب كأداةٍ تسويقيّةٍ ومبيعاتٍ فعّالةٍ دون القلق من مشاكل الامتثال، واختتم قائلاً: "يُمثّل هذا التّمويل خطوةً محوريّةً نحو تحقيق رؤيتنا، وسيمكّننا من توسيع نطاق خدماتنا وتعزيز مكانتنا كمزوّدٍ رائدٍ لحلول التّسويق عبر واتساب في المنطقة".