COP28: الأمين العام للأمّم المتحدة يحثّ على العمل المناخي
ودعواتٌ عالميةٌ لإنهاء الاعتماد على الوقود الأحفوري وتحقيق العدالة المناخية، لأنّ "مستقبل البشرية معلّقٌ بخيط"
في خطابهِ الافتتاحيّ بالقمّة العالميّة للعملِ المناخيّ، قدّم الأمين العام للأمم المتحدة رسالةً قويةً في مسرحِ الواحةِ بمدينةِ إكسبو في دبي، حيث أكّد على الحاجة المُلّحة لقادةِ العالم ورؤساء الدّول والحكومات، المتجمّعين لمدّة يومين، لاتّخاذ إجراءاتٍ فوريّةٍ لإنهاء كارثة المناخ. [1]
وقد حذّر من أنّ "مصير الإنسانيّة معلّقٌ بخيط"، مشيراً إلى ضرورةِ أن يتّخذَ القادة العالميون خطواتٍ عاجلةٍ لإنهاءِ اعتماد العالم على الوقود الأحفوريّ، وتحقيق العدالةِ المناخيّة المؤجّلة منذ زمنٍ طويلٍ.
كما رحّب السّيد غوتيريس بالإنجازِ الذي تمّ تحقيقه في اليوم الافتتاحيّ لمؤتمر COP28 بعد أن توصّل المندوبون إلى اتّفاقٍ بشأنِ تشغيل صندوقٍ للخسائر والأضرار لمساعدة الدّول الأكثر تأثّراً بالكوارث المناخيّة.
في مدينة إكسبو، مكانُ انعقادِ محادثاتِ المناخِ، كانت الأجواء نشطةً مع الأمن المشدّد في اليوم الثّاني من COP28، حيثُ بدأ قادة العالم بالوصولِ للقمّة العمليّةِ.
من المتوّقع أن يعرضَ قادةُ من أكثر من 160 دولةٍ رؤيتهم لمعالجة أزمة المناخ خلال اليومين القادمين، بما في ذلك رؤساء دول فرنسا، واليابان، والمملكة المتحدة، ومصر، والمملكة العربية السعودية، وقطر، والأردن، والبرازيل. وتوجد أيضاً حشودٌ من النّاشطين وجماعات الضّغط وقادة الأعمال، بما في ذلك الملياردير بيل جيتس. ومع ذلك، فإنّ رَئِيسي اثنين من أكبر الملوّثين في العالم -الولايات المتحدة والصين- لن يحضرا المؤتمر.
وفي تعليقاتهِ للقمّة العمليّة، استذكرَ الأمينُ العام رحلاته الأخيرة إلى القارّة القطبيّة الجنوبيّة ونيبال، مشيراً إلى كيف شهدَ على نطاق ومدى ذوبان الجليد والأنهار الجليديّة.
وأكّد السّيد غوتيريس على أنّ نجاحَ مؤتمر دبي يعتمدُ على نتائج "المراجعة العالمية" -حيث ستقيّم الدّول لأول مرةٍ التّقدّم المُنجز في الحدّ من الاحتباسِ الحراريّ- والتي يُمكن أن تضعَ العالم على المسار الصّحيحِ لتحقيقِ أهداف درجة الحرارة والتّمويل والتّكيف.
ودعا الدّول المُتقدّمة إلى مضاعفةِ تمويلِ التّكيّف إلى 40 مليار دولارٍ سنويّاً بحلولِ عام 2025، وتقديم تفاصيلَ حول كيفيّة تحقيقها لوعدٍ بتقديم 100 مليار دولارٍ كدعمٍ ماليٍّ للدّول النّامية.
وأكّد دينيس فرانسيس، رئيس الجمعيّة العامة للأمم المتّحدة، على الحاجة إلى "انتقالٍ عادلٍ إلى أنظمة الطاقة المستدامة" وإلى تمويلٍ أكثر سهولةً وتوفراً للتّكيف مع تغير المناخِ.
وأشار الملكُ تشارلز الثّالث في خطابهِ في القمّة إلى تأثير تغيّر المناخ على الصّعيد العالميّ، بما في ذلك الفيضانات المُدمّرة في الهند وباكستان والحرائق الشّديدة في الولايات المتحدة وكندا واليونان.
وقالت إيزابيل بريستيس دا فونسيكا، ممثلةُ الجماعةِ الأصليّة البرازيلية، "نحن هنا اليوم، مُمثّلين للأصواتِ الأصليّة والحاجةِ المُلّحة لمواجهةِ الأزمات البيئيّة. انضموا إلينا في هذه المعركة من أجل الطّبيعة والتّنوع البيولوجي. معاً، يُمكننا أن نكونَ التّغيير".
ومع حضور أكثر من 70 ألف شخصٍ، يُوصف هذا الحدث الذي يستمرُّ لمدّة أسبوعين بأنّه أكبر تجمعٍ مناخيٍّ على الإطلاقِ.
لمزيدٍ من الأخبار في عالم المال والأعمال، تابع قناتنا على واتساب.