Corgea تجمع تمويلاً بقيمة 2.6 مليون دولارٍ بقيادة Shorooq
بهدف دعم توسّعها في الولايات المتّحدة والشّرق الأوسط، مع تطوير تقنياتها لمعالجة الثّغرات الأمنيّة تلقائيّاً
هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
أعلنت شركة "كورجيا" (Corgea)، النّاشئة والمُتخصّصة في الأمن السّيبرانيّ المُعزّز بتقنيات الذكاء الاصطناعي، عن نجاحها في جمع تمويلٍ أوّليٍّ بقيمة 2.6 مليون دولار بقيادة شركة شروق "Shorooq" الإماراتيّة، وذلك ضمن مساعٍ لتعزيز توسعها الإقليميّ والعالميّ. ويأتي هذا الاستثمار، الّذي شارك فيه عددٍ من الجهات، مثل: "واي كومبينيتور" (Y Combinator)، و"بروبلر" (Propeller)، و"ديكاكورن كابيتال" (Decacorn Capital)، و"أنباوند فينتشرز" (Unbound Ventures)، وعددٍ من المستثمرين الأفراد، بمن فيهم المؤسّس الشّريك لموقع يوتيوب جواد كريم؛ ليُمكّن كورجيا من التّوسّع في الولايات المتّحدة، ومنطقة الشّرق الأوسط وخارجها.
وتعتمد كورجيا، الّتي أسّسها رائد الأعمال المُتسلسل أحمد سددين، على تقنية DevSecOps للمعالجة التّلقائيّة، والّتي تهدف إلى رصد وتحديد ومعالجة الثّغرات الأمنيّة عبر أدواتٍ مُتقدّمةٍ، حيث تتبّع الشّركة نهجاً شاملاً يجمع بين التّطوير والأمن والعمليّات في إطارٍ متكاملٍ؛ لضمان الكشف عن الثّغرات المعقّدة الّتي قد تغفلها الأدوات التّقليديّة.
في حوارٍ مع موقع عربية .Inc، تحدّث سددين عن رؤية كورجيا في سدّ الثّغرات في مجال الأمن السيبراني، مشيراً إلى أنّ: "منصة كورجيا، المُعزّزة بالذكاء الاصطناعي، تُتيح اكتشاف ومعالجة الثّغرات الأمنيّة في الشّيفرة البرمجيّة بشكلٍ تلقائيٍّ". وأضاف: "تواجه الأدوات التّقليديّة في هذا المجال مشكلاتٍ متعدّدةٍ، منها كثرة الإيجابيّات الكاذبة، حيث تكشف الدّراسات أنّ حوالي 60% من الثّغرات لا يتمّ رصدها من قبل الأدوات التّجاريّة الحاليّة، بينما 30% منها تعتبر إنذاراتٍ كاذبةً".
وللتّغلّب على هذه التّحديّات، تعتمد كورجيا على نماذج لغويّةٍ ضخمةٍ (LLMs) وتقنيات التّحليل السّاكن لتعزيز فهم الشّيفرة البرمجيّة من سياقها، ما يمكن من اكتشاف الثّغرات في منطق الأعمال ومشكلاتٍ أُخرى قد تفلت من أدوات الحماية التّقليديّة. وتتميّز المنصّة كذلك بقدرتها على تقليل الإنذارات الكاذبة وتقديم رؤىً عمليّةٍ تُعزّز من كفاءة المعالجة، ممّا يمنح فرق التّطوير فرصةً للتّركيز على المهامّ ذات الأولويّة.
وأشار سددين إلى أنّ الشّركة، بعد حصولها على هذا التّمويل، قد بدأت بالفعل في توظيف مواهب مميّزةٍ لتعجيل تطوير منتجاتها، ودعم نشر تقنياتها لدى المؤسّسات، مؤكّداً أن كورجيا تعكف على تعزيز تجربة الأمن السيبراني لتلبية احتياجات الفرق الأمنيّة وفرق التّطوير خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة، بهدف تحقيق أهداف الإيرادات الخاصّة بالجولة التّمويليّة التّالية.
ومن جهته، علّق تامر آذر، الشّريك في شروق، على الاستثمار بقوله إنّ هذا التّمويل يُمثّل خطوةً استراتيجيّةً لدعم قطّاع الأمن السيبراني في الشّرق الأوسط، الّذي لا يزال من القطّاعات الأقلّ استثماراً في المنطقة. ولفت آذر إلى أنّ: "أكبر تحدٍ في المنطقة هو قدرة الشّركات على تنفيذ حلولٍ أمنيّةٍ وتقنيات LLM محليّاً بما يتماشى مع المتطلّبات الأمنيّة ومتطلّبات الامتثال للمؤسّسات".
وأكّد آذر أنّ نشرَ حلول كورجيا وتقنياتها في المنطقة يُسهم في توفير أحدث التّقنيات للمؤسّسات بشكلٍ آمنٍ ومطابقٍ للمعايير المحليّة، ما يسمح للمؤسّسات بالاستفادة من الحلول المُتقدّمة في الأمن السيبرانيّ مع الحفاظ على الخصوصيّة والأمان.