الرئيسية الأخبار EasyBank التونسية تحصد تمويلاً بقيمة 1.2 مليون دينار

EasyBank التونسية تحصد تمويلاً بقيمة 1.2 مليون دينار

لتبسيط الخدمات المالية وتعزيز الشمول المالي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفرنسا

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

نجحت "إيزي بنك" (EasyBank)، الشّركة التّونسيّة النّاشئة في قطّاع التّكنولوجيا الماليّة، في تأمين استثمارٍ بقيمة 1.2 مليون دينارٍ تونسيٍّ (ما يعادل 370,000 دولارٍ أمريكيٍّ)؛ لدعم خططها التّوسعيّة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفرنسا.

تركّز إيزي بنك على تبسيط العمليّات المصرفيّة من خلال إتاحة وصولٍ أسهل إلى القروض والمنتجات الماليّة، مستفيدةً من تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ لتقديم استشاراتٍ ماليّةٍ مخصّصةٍ وتحسين العمليّات بناءً على أهليّة المستخدمين وإمكانيّة وصولهم إلى التّمويل.

في حوارٍ مع "عربية .Inc"، تحدّث المؤسّس والرّئيس التّنفيذيّ محمد الخليفي عن رؤيته لإحداث ثورةٍ في قطّاع الخدمات الماليّة، مشيراً إلى أنّ الفكرة نشأت من إحباطٍ شخصيٍّ بسبب التّعقيد البيروقراطيّ في النّظام المصرفيّ التّقليديّ.

وقال الخليفي: "ولدت فكرة إيزي بنك من معاناة مصرفي مع النّظام -نظامٌ جعل الخدمات الماليّة بطيئةً ومعقّدةً وغير متاحةً للكثيرين. بعد 17 عاماً من العمل في القطّاع المصرفيّ التّقليديّ، شهدتُ عن كثبٍ معاناة العملاء، خاصّةً في المجتمعات غير المخدومة، مع طول إجراءات الموافقة، والمصطلحات المربكة، والأوراق الّتي لا تنتهي، إذ إنّ الحصول على القروض والخدمات المصرفيّة الأخرى كان أمراً بالغ الصّعوبة."

بإصرارٍ على إيجاد حلٍّ، اتّخذ الخليفي قراراً جريئاً بترك القطّاع المصرفيّ التّقليديّ وأسّس إيزي بنك في عام 2023، بالشّراكة مع شقيقه، الّذي يتمتّع بخبرةٍ واسعةٍ في تصميم تجربة المستخدم (UX)، حيث عمل سابقاً لدى "مايكروسوفت" (Microsoft)، و"غوغل" (Google)، و"سيرفس ناو" (ServiceNow)، إذ بنيا معاً منصّةً ذكيّةً تعتمد على الذكاء الاصطناعي لجعل العمليّات المصرفيّة أسرع، وأكثر شفافيّةً، ومتاحةً للجميع.

منذ إطلاقها، تمكّنت إيزي بنك من مساعدة الآلاف من المستخدمين في تونس، وهي في طور التّوسّع السّريع في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى خدمة الجاليات العربيّة والأفريقيّة في أوروبا، من خلال تقديم حلولٍ ماليّةٍ فوريّةٍ ومخصّصةٍ بعيداً عن قيود النّظام المصرفيّ التّقليديّ.

أوضح الخليفي أنّ التّكنولوجيا الّتي تعتمد عليها إيزي بنك تلعب دوراً محوريّاً في تسهيل الخدمات الماليّة وتخصيصها، ممّا يسمح للشّركة بالوصول إلى قاعدة عملاء أوسع وأكثر تنوعاً؛ لتعزيز الشّمول الماليّ في مختلف المناطق، إلّا أنّ إدخال مثل هذه الحلول المتطوّرة لم يكن بدون عقباتٍ.

وأضاف الخليفي: "أكبر تحدٍّ واجهناه كان بناء الثّقة في الخدمات الماليّة القائمة على الذكاء الاصطناعي، فكثيرٌ من النّاس غير معتادين على أنظمة تقييم الائتمان المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ويشعرون بالقلق حيال العدالة والشّفافيّة والدّعم البشريّ والأمان."

ووفقاً للخليفي: "لتجاوز هذه المخاوف، تبنّت إيزي بنك نهجاً يركّز على الإنسان، حيث تمزج بين الأتمتة والمستشارين الماليّين البشريّين لضمان حصول العملاء على الدّعم اللّازم في جميع مراحل تعاملاتهم المالية، إذ يعمل الذكاء الاصطناعي على تحسين السّرعة والدّقة، لكنّنا نحرص دائماً على توفير إرشادٍ بشريٍّ متى احتاج العملاء إلى ذلك".

إضافةً إلى ذلك، تعتمد الشّركة نماذج ذكاء اصطناعي قابلةً للتّفسير لضمان الشّفافيّة في عمليّات اتّخاذ القرار، كما تضع التّثقيف الماليّ ضمن أولويّاتها، إذ أوضح الخليفي: "في غضون أشهرٍ قليلةٍ، نجحنا في بناء مجتمعٍ رقميٍّ قويٍّ يضمّ أكثر من 170,000 متابعٍ على وسائل التّواصل الاجتماعيّ، حيث تجاوزت مشاهدات محتوياتنا 10 ملايين، مع آلاف التّفاعلات، ممّا يعكس التزامنا بتعزيز المعرفة الماليّة وجعلها في متناول الجميع."

حول الخطط المستقبليّة، كشف الخليفي عن الاستراتيجيّة التّوسعيّة لإيزي بنك، والّتي تهدف إلى تعزيز مكانتها في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفرنسا، عبر تقديم حلولٍ مصمّمةٍ خصيصاً لكلّ سوقٍ. وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تعمل إيزي بنك بالشّراكة مع أصحاب العمل لتقديم قروضٍ مباشرةٍ للموظفين، ممّا يسهم في تقليل المخاطر وتسهيل تجربة الإقراض بشكلٍ سلسٍ.

أمّا في فرنسا، فقد حظيت إيزي بنك بترحيبٍ واسعٍ، حيث تركّز على خدمة المغتربين من خلال تقديم حلول الرّهن العقاريّ عبر الحدود لمساعدة الجاليات العربيّة والأفريقيّة على الاستثمار في بلدانهم الأصليّة، إضافةً إلى مبادراتٍ للتّثقيف الماليّ لمساعدتهم في فهم القروض والاستثمارات.

وعن هذا التّوسع، قال الخليفي: "لاقى نموذج عملنا دعماً قويّاً من "لا فرينش تيك" (La French Tech)، كما تمّ اختيارنا للمشاركة في برنامج التّمويل المستدام التّابع لوكالة الابتكار والتّنمية الاقتصاديّة في منطقة باريس الحضريّة، وهو ما يُعزّز التزامنا بدفع عجلة الشّمول الماليّ عبر حلولٍ مسؤولةٍ ومبتكرةٍ".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: