Foundation Ventures تطلق صندوقاً بقيمة 25 مليون دولار
الصّندوق الاستثماريّ الجديد يستهدف تعزيز الابتكار ودعم الشّركات النّاشئة في مراحلها المبكّرة والتّوسّع نحو الأسواق الإقليميّة والدّوليّة

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
أعلنت شركة "فاونديشن فينتشرز" (Foundation Ventures )، وهي شركة رأس مال مغامر مقرّها القاهرة، عن إغلاقها الأوّل لصندوقها الاستثماريّ الجديد "FVFII" بقيمة 25 مليون دولارٍ، بهدف تعزيز منظومة الشّركات النّاشئة في مصر ودعم الابتكار. يهدف الصّندوق إلى تمكين الشّركات النّاشئة من تحقيق النّموّ في مراحلها المبكّرة والتّوسّع إلى الأسواق الإقليميّة والدّوليّة، إلى جانب تخصيص جزءٍ من رأس المال للاستثمار في الشّركات النّاشئة الواعدة في أفريقيا.
وشارك في الصّندوق مجموعةً من المستثمرين البارزين، من بينهم "الصندوق المصري الأمريكي للمشروعات" (Egyptian American Enterprise Fund - EAEF)، و"جهاز تنمية المشروعات المتوسّطة والصّغيرة ومتناهية الصّغر" (MSMEDA)، ورجل الأعمال المصريّ أنسي ساويرس. تعكس هذه الاستثمارات التزاماً مشتركاً بدعم روّاد الأعمال وبناء منظومةٍ رياديّةٍ قويّةٍ قادرةٍ على إحداث تحوّلٍ في قطّاع الشّركات النّاشئة، ممّا يساهم في ترسيخ مكانة الابتكار المصريّ على الصّعيد العالميّ.
تأسّست فاونديشن فينتشرز عام 2018 على يدّ كلٍّ من مازن نديم، وعمر بركات، وزياد حمدي، وتركّز على الاستثمار في الشّركات النّاشئة خلال مراحلها الأولى، مع تقديم الدّعم الماليّ والاستراتيجيّ لمساعدتها على التّوسّع، إذ توفّر الشّركة لشركاتها النّاشئة إمكانيّة الوصول إلى شبكةٍ واسعةٍ من الشّراكات المؤسّسيّة، ممّا يعزّز فرص النّموّ المحليّ والإقليميّ.
في مقابلةٍ مع "عربية .Inc"، أكّدت كاثرين كامل، الشّريك في فاونديشن فينتشرز، أنّ الصّندوق الجديد هو استمرارٌ لالتزام الشّركة بدعم بيئة الشّركات النّاشئة في مصر، قائلةً: "هذا الصّندوق هو امتدادٌ لالتزامنا بالاستثمار في روّاد الأعمال ذوي الرّؤية الطّموحة في مصر، وتزويدهم برأس المال والخبرات اللّازمة لتوسيع نطاق أعمالهم".
وأضافت: "من خلال الاستفادة من خبراتنا في الصّندوق الأوّل، سنواصل دعم المؤسّسين منذ المراحل الأوّليّة، وتقديم قيمةٍ مضافةٍ تتجاوز التّمويل، بما في ذلك ربطهم بأكبر شبكةٍ من الشّركات الكبرى في مصر، وتقديم دعمٍ عمليٍّ في الجوانب التّشغيليّة والتّقنية والاستراتيجيّة".
كما أوضحت كامل أنّ هناك توجّهاتٍ رئيسيّةٍ تُعيد تشكيل المشهد الرّياديّ في مصر، مدفوعةً بالدّعم الحكوميّ المتزايد واعتماد التّكنولوجيا الرّقميّة من قبل الشّركات والمستهلكين، وأكّدت أنّ فاونديشن فينتشرز تتطلّع إلى الاستثمار في قطّاعاتٍ رئيسيّةٍ مثل الشّمول الماليّ، مع التّركيز على تمويل المشروعات الصّغيرة والمتوسّطة وتوسيع نطاق الخدمات الماليّة للمجتمعات غير المشمولة ماليّاً، بالإضافة إلى قطّاعات الرّعاية الصّحيّة والتّعليم، وتحسين جودة الخدمات في هذه المجالات، إلى جانب الزّراعة المستدامة، وسلاسل التّوريد القابلة للتّوسّع، الّتي تدعم كفاءة العمليّات اللّوجستيّة.
وأشارت كامل إلى أنّ مصر تعدّ نقطة انطلاقٍ مثاليّةً للشّركات النّاشئة لاختبار أفكارها قبل التّوسّع إلى الأسواق الأخرى، لكنّها أكّدت أنّ عمليّة التّوسّع الإقليميّ تنطوي على تحديّاتٍ كبيرةٍ، قائلةً: "من أبرز التّحديات الّتي تواجه الشّركات عند التّوسّع، بناء فرق عمل قويّةٍ، وإدارة العمليّات عبر الأسواق المختلفة، مع الحفاظ على القدرة التّنافسيّة. وهنا يأتي دور شبكتنا من الشّركاء الاستراتيجيّين والمستثمرين الإقليميّين الّذين يوفّرون التّوجيه الاستراتيجيّ والتّمويل اللّازم لمساندة الشّركات النّاشئة في مراحل توسّعها".
يعدّ هذا الصّندوق الجديد خطوةً مهمّةً نحو تعزيز الابتكار في مصر، إذ يضع فاونديشن فينتشرز في موقعٍ قويٍّ لدعم روّاد الأعمال من خلال التّمويل والخبرة الاستراتيجيّة، مع التّركيز على القطّاعات ذات الإمكانات العالية. وبمشاركة مستثمرين مؤثّرين، يعكس هذا الاستثمار ثقةً متزايدةً في إمكانات السّوق المصريّ ودوره كبيئةٍ خصبةٍ لريادة الأعمال في الشّرق الأوسط وأفريقيا.