Google تعلن عن تحديث لتعزيز الشفافية في الإعلانات السياسية
غوغل تعمل على تبسيط عمليات الإفصاح عن الإعلانات الانتخابية المعدلة بالذكاء الاصطناعي، حيث تتطلب السياسة الجديدة من المعلنين تحديد مربع خاص في الإعدادات
هذا المقال متوفر أيضاً باللغة الإنجليزية هنا
أعلنتْ شركةُ Google عن مبادرةٍ جديدةٍ تهدفُ إلى تبسيطِ عمليةِ الإفصاحِ عن الإعلاناتِ الانتخابيةِ التي تتضمنُ محتوىً رقمياً مُعَدَّلاً باستخدامِ الذكاءِ الاصطناعيّ. يأتي هذا التحديثُ كجزءٍ من سياستِها المُحَدَّثةِ للمحتوى السياسيِّ، التي تستوجبُ من المُعْلِنين الآن تحديدَ مربعٍ خاصٍ في قسم "المحتوى المُعَدَّل أو الصِّناعي" ضمنَ إعداداتِ حملاتِهم الإعلانيةِ.
ستقومُ Google تلقائياً بإنشاءِ إفصاحاتٍ للإعلاناتِ على المنصاتِ المختلفةِ مثلَ الخلاصاتِ والفيديوهاتِ القصيرةِ على الأجهزةِ المحمولةِ، والإعلاناتِ المضمّنةِ في الفيديوهاتِ على أجهزةِ الكمبيوترِ والتلفزيوناتِ. أما بالنسبةِ لأنماطِ الإعلاناتِ الأخرى، فسيكونُ على المُعْلِنين إنشاءُ إفصاحاتِهم البارزةِ بأنفسِهم، وستختلفُ لغةُ الإفصاحِ حسبَ سياقِ الإعلانِ ومحتواهُ.
هذه الخطوةُ تأتي في أعقابِ حوادثَ متعددةٍ تتعلقُ بنشرِ محتوياتٍ مُزَيَّفةٍ، مثلَ الفيديوهاتِ المُزَيَّفةِ التي انتشرتْ بشكلٍ واسعٍ خلالَ الانتخاباتِ العامةِ في الهندِ في أبريلَ الماضي. حيثُ استُخْدِمَتْ تلك الفيديوهاتُ الذكاءَ الاصطناعيَّ لتصويرِ ممثلين من بوليوود، وهم ينتقدونَ رئيسَ الوزراءِ ناريندرا مودي، ويدعمونَ حزبَ المؤتمرِ المعارضِ، مما أثارَ قلقاً كبيراً حولَ مصداقيةِ المعلوماتِ المُتداولةِ.
إلى جانبِ Google، اتخذتْ شركاتُ تقنيةٍ كبرى مثلَ OpenAI وMeta Platforms خطواتٍ مماثلةً لتعزيزِ الشفافيةِ في الإعلاناتِ السياسيةِ التي يتمُّ تعديلُها أو إنشاؤُها باستخدامِ الذكاءِ الاصطناعيّ. هذا التركيزُ على الشفافيةِ يهدفُ إلى الحدِّ من تأثيرِ المعلوماتِ المُضللةِ في العملياتِ الانتخابيةِ.
في الشهرِ الماضي، أثارتْ مجموعةٌ من الموظفينَ الحاليينَ والسابقينَ في شركاتِ الذكاءِ الاصطناعيِّ الكبرى، بما في ذلكَ OpenAI المدعومةَ من Microsoft وGoogle DeepMind التابعةِ لـ Alphabet، مخاوفَ جديةً حولَ المخاطرِ المرتبطةِ بالتكنولوجيا الناشئةِ. حذّرَ هؤلاءِ الموظفونَ من العواقبِ السلبيةِ المُحتملةِ للذكاءِ الاصطناعيِّ غيرِ المنظَّمِ، والتي قد تشملُ انتشارَ المعلوماتِ المُضللةِ، فقدانَ التحكمِ في الأنظمةِ الذكيةِ المستقلةِ، وتعميقَ الفوارقِ الاجتماعيةِ والاقتصاديةِ، مما قد يؤدي في النهايةِ إلى تهديدِ وجودِ البشريةِ.
بهذه الخطوةِ، تسعى Google وشركاتُ التكنولوجيا الأخرى إلى تعزيزِ الثقةِ في الإعلاناتِ السياسيةِ وضمانِ أن تكونَ المعلوماتُ المقدمةُ للجمهورِ دقيقةً وشفافةً، مما يساعدُ على حمايةِ نزاهةِ العمليةِ الديمقراطيةِ.