الرئيسية الأخبار Jaree تطلق ثورة جديدة في مجال الاستثمار المبكر بالسعودية

Jaree تطلق ثورة جديدة في مجال الاستثمار المبكر بالسعودية

بتوقيع فيصل آل ناجي، تسعى المنصّة لتسهيل الوصول للاستثمار المبكّر، وتعيد تشكيل مشهد رأس المال المغامر برؤيةٍ مبتكرةٍ تدعم روّاد الأعمال

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

في خطوةٍ تعكس التّحوّل المتسارع في قطّاع ريادة الأعمال السّعوديّ، أعلنت منصة "جريء" (Jaree) عن انطلاقها رسميّاً، واضعةً نصب أعينها مهمّة تسهيل الوصول إلى الاستثمارات المبكّرة وتبسيطها لكلٍّ من المستثمرين والشّركات النّاشئة في المملكة. وقد أسّس هذه المنصة الطموحة كل من فيصل آل ناجي ونورة الناهض، وهما من خبراء رأس المال المغامر الّذين يمتلكون خبراتٍ متراكمةً في القطّاع.

تقدّم جريء نفسها بوصفها منصّةً متخصّصةً تربط بين الشّركات النّاشئة والمستثمرين المعتمدين، بما في ذلك الصّناديق الاستثماريّة، والمكاتب العائليّة، والمجموعات الاستثماريّة. وتركّز المنصة على إتاحة فرصٍ استثماريّةٍ مدروسةٍ، وتقديم تحليلاتٍ معمّقةٍ، مع دعم الشّركات النّاشئة عبر توسيع شبكات علاقاتها، وتقديم خدمات تحسين العروض الاستثماريّة، ومساندة جهود جمع التّمويل. وما يميّز منصة جريء عن غيرها من المنصّات المفتوحة هو التزامها الصّارم بجودة الصّفقات، وجاهزيّة المؤسّسين، والامتثال التّنظيميّ.

وقد أحرزت جريء تقدّماً لافتاً بعد مشاركتها النّاجحة في برنامج "أبطال التّقنية 4" (Tech Champions 4 Fintech)، الّذي نظّمه كلٌّ من مركز التّواصل والتّنمية في ريادة الأعمال ووزارة الاتّصالات وتقنية المعلومات بالمملكة العربية السعودية. واليوم، تعمل المنصّة مع أكثر من 150 مستثمراً معتمداً، وأسهمت في تأمين تمويلٍ ناجحٍ لعددٍ من الشّركات النّاشئة من خلال شبكتها الاستثماريّة.

في حديثه مع مجلة "عربية .Inc"، أوضح فيصل آل ناجي، الشّريك المؤسّس والرّئيس التّنفيذيّ لمنصّة جريء، أنّ رؤيتهم تتمثّل في إحداث تغيّيرٍ جذريٍّ في مشهد الاستثمار السّعوديّ خلال الأعوام الثّلاثة إلى الخمسة القادمة. وقال: "من خلال خفض الحواجز أمام كلٍّ من الشّركات النّاشئة والمستثمرين، ندعم تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 في تنويع الاقتصاد، وتمكين المنشآت الصّغيرة والمتوسّطة، وتعزيز الابتكار". وأكّد أنّ هدف جريء هو: ديمقراطيّة الاستثمار عبر جعله أكثر شفافيّةً وسهولةً وكفاءةً.

وتأتي هذه المبادرة في وقتٍ تشهد فيه السعودية طفرةً غير مسبوقةٍ في نشاط رأس المال المغامر، إذ جمعت الشّركات النّاشئة أكثر من 750 مليون دولارٍ أمريكيٍّ خلال عام 2024 وحده. وترى جريء في هذا الزّخم فرصةً مواتيةً لإدخال التّقنيات الحديثة والشّفافيّة إلى قطّاعٍ كان يعتمد تقليديّاً على الشّبكات الخاصّة والعلاقات المباشرة، مستفيدةً من هذا النّموّ لدعم مهمّتها في توسيع نطاق الاستثمار.

أمّا عن نموذجها التّجاريّ، فقد أوضح آل ناجي أنّ جريء تتبّع نموذج العمولة، حيث تحصل على رسومٍ مقابل إتمام جولات الاستثمار النّاجحة. وكشف أيضاً عن خططٍ مستقبليّةٍ لإطلاق أدواتٍ برمجيّةٍ قائمةٍ على نموذج البرمجيّات كخدمة (SaaS) ومزايا إضافيّةٍ مدفوعةٍ، لدعم كلٍّ من المستثمرين والشّركات النّاشئة.

كما أضاف آل ناجي قائلاً: "الأدوات البرمجيّة القادمة والمزايا المميّزة الّتي نعمل على تطويرها ستسهم في تسهيل عمليتي جمع الاستثمار والاستثمار ذاته. وسنوفّر للشّركات النّاشئة تحليلاتٍ متقدّمةً، وأدواتٍ لاستهداف المستثمرين، وإدارة الصّفقات، فيما سيحصل المستثمرون على أدواتٍ متطوّرةٍ لتصفية الصّفقات، وتتبّع المحافظ الاستثماريّة، والوصول الحصريّ إلى الفرص النّوعيّة؛ فهدفنا هو جعل العمليّة أكثر كفاءةً ومرتكزةً على البيانات، مع توفير تجربةٍ مخصّصةٍ لكلّ مستخدمٍ".

ولم يغفل آل ناجي عن التّحديّات المرتبطة ببناء حلٍّ تقنيٍّ لقطّاعٍ تقليديٍّ يعتمد بدرجةٍ كبيرةٍ على العلاقات الشّخصيّة، وأوضح قائلاً: "الثّقة مسألةٌ شخصيّةٌ بطبيعتها، وإعادة إنتاجها عبر منصةٍ رقميّةٍ يتطلّب مزيجاً من الشّفافيّة والأمان والنّقاط التّفاعليّة البشريّة. ونحن نؤمن أنّ التزامنا بتوفير بياناتٍ موثوقةٍ للشّركات النّاشئة، ووسائل تواصل آمنةٍ، ونظام سمعةٍ قويٍّ سيساعدنا على جسر الفجوة بين الثّقة التّقليديّة والثّقة الرّقميّة".

أمّا بالنّسبة للشّركات النّاشئة الرّاغبة بالانضمام إلى المنصّة، فثمّة معايير واضحةٌ ينبغي توفّرها: يجب أن تكون الشّركة قائمةً في السعّودية أو تستهدف السّوق السّعوديّ، وأن تُظهر علامات نموٍّ واضحةً أو تحظى باهتمام المستثمرين، وأن تكون مدعومةً بفريقٍ مؤسّسٍ ملتزمٍ ومتكاملٍ، فضلاً عن تمتّعها بإمكانيّات التّوسّع في أسواق عالية النّموّ. كما كشف آل ناجي عن خططٍ للتّوسّع خارج حدود المملكة مستقبلاً، قائلاً: "بعد تثبيت أقدامنا في السّوق السّعوديّة، نطمح إلى التّوسّع في بقية أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تزداد الحاجة إلى منصّاتٍ فعّالةٍ للاستثمار المبكّر. إذ إنّ رؤيتنا بناء منظومةٍ إقليميّةٍ متكاملةٍ تصل بين روّاد الأعمال والمستثمرين عبر الحدود".

وفي ختام حديثه، وجّه آل ناجي نصيحةً هامّةً للمؤسّسين الجدد قائلاً: "استخدام منصّةٍ، مثل منصة جريء، يمكن أن يفتح لك أبواباً كثيرةً، لكنّه لا يغنيك عن ضرورة بناء علاقاتٍ حقيقيّةٍ مع المستثمرين. أنصح المؤسّسين بالتّركيز على إقامة علاقاتٍ صادقةٍ، وفهم عرضهم الاستثماريّ بعمقٍ، والشّفافيّة التّامة في إبراز نقاط القوّة والتّحديّات؛ فالمنصّات تساعدك على التّوصيل، لكن كسب الثّقة ورواية الرّؤية بصدقٍ يظلّ بيد المؤسّسين أنفسهم".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: