Journify تحصد تمويلاً بقيمة 4 ملايين دولار
تعتزم الشّركة النّاشئة تسريع استراتيجياتها التّوسعيّة وتعزيز حلول التّسويق المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مع التّركيز على الامتثال للخصوصيّة وتحسين أداء العلامات التجارية

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
حصلت "جورنيفاي" (Journify)، مزوّد البرمجيّات -كخدمة (SaaS)- المُتخصّص في واجهات برمجة التّطبيقات التّحويليّة (CAPI) ومنصّات بيانات العملاء القابلة للتّخصيص (CCDP) في الإمارات، على تمويلٍ بقيمة 4 ملايين دولارٍ. وجاءت الجولة التّمويليّة بقيادة شركة رأس المال المغامر "سيلكون بادية" (Silicon Badia) الّتي تتّخذ من عمّان مقرّاً لها، بمشاركةٍ من "آر زيد إم إنفستمنت" (RZM Investment) السعودية ومستثمرين استراتيجيّين آخرين.
تأسّست جورنيفاي عام 2023 على يد توفيق الجمالي، وعمر الشوبكي، وأمين شوكي، الّذين يتمتّعون بخبرةٍ واسعةٍ في تطوير حلول البرمجيّات والتّكنولوجيا التّسويقيّة (martech) في كلٍّ من الولايات المتّحدة وأوروبا ومنطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفي تعليقه على التّمويل، صرّح الشوبكي، الشّريك المؤسّس والرّئيس التّنفيذيّ للإيرادات، لمجلة "عربية .Inc" قائلاً: "سيساهم هذا الاستثمار في تعزيز مبادراتنا الاستراتيجيّة، ممّا سيعيد تشكيل مفهوم التّسويق المدفوع بالبيانات. ونحن نركّز على تحسين قدرات تفعيل البيانات المعزّزة بالذكاء الاصطناعي، لمساعدة العلامات التّجاريّة على تحويل الرّؤى إلى نموٍّ ملموسٍ، مع الحفاظ على خصوصيّة المستخدمين. كما أنّنا ملتزمون بتطوير آليات استرجاع البيانات المتوافقة مع متطلّبات الخصوصيّة، مما يمكّن العلامات التجارية من تحسين حملاتها دون التّأثير على ثقة المستخدمين، فهذا النّهج يميّزنا عن المنصات التّقليديّة لبيانات العملاء ويضعنا في مقدّمة السّوق التّسويقيّ المتغيّر".
وأضاف الشوبكي: "سيساعد التّمويل أيضاً على تعزيز استراتيجيتنا لدخول السّوق، خاصّةً فيما يتعلّق بتوسيع نطاق خدماتنا للشّركات الصّغيرة والمتوسّطة (B2C SMBs) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها، ممّا يمنحها إمكانيّاتٍ تسويقيّةٍ متقدّمةٍ على مستوى المؤسّسات الكبرى لمساعدتها في المنافسة بفعاليّةٍ".
شاهد أيضاً: Maalexi تحصل على تمويل بقيمة 3 ملايين دولار
يشهد قطّاع التّسويق تحوّلاً جذريّاً مع ارتفاع تكاليف اكتساب العملاء بنسبة تفوق 200% خلال العقد الماضي، بالإضافة إلى تصاعد أهميّة الحلول الّتي تحافظ على الخصوصيّة، وأصبحت العلامات التّجاريّة مضطرّةً لإعادة تقييم استراتيجيّات البيانات لضمان استمراريّتها في المنافسة.
وفي هذا السّياق، صرّح شوكي، الشّريك المؤسّس والرّئيس التّنفيذيّ للتّكنولوجيا: "مع استمرار ارتفاع تكاليف الاستحواذ وتشديد اللّوائح المتعلّقة بالخصوصيّة، بات على العلامات التّجاريّة تبنّي استراتيجيّاتٍ جديدةٍ تعتمد على البيانات الأوّليّة (first-party data)؛ لتقديم تجارب شخصيّةٍ متوافقةٍ مع معايير الخصوصيّة. ومن خلال تطبيق آليّات استرجاع البيانات في الوقت الفعليّ، يُمكن للعلامات التّجاريّة تحسين إنفاقها الإعلانيّ وتحقيق أقصى عائدٍ على الاستثمار دون الاعتماد على ملفّات تعريف الارتباط الخاصّة بالجهات الخارجيّة. علاوةً على ذلك، فإنّ استخدام التّحليلات التّنبؤيّة المدعومة بالذكاء الاصطناعي يساعد الشّركات على التّنبؤ باحتياجات العملاء وتعزيز ولائهم وتفاعلهم مع العلامة التّجاريّة".
توفّر جورنيفاي حلولاً متطوّرةً لمساعدة العلامات التّجاريّة على تحسين استخدام بياناتها الأوّليّة من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي. وتشمل ميزات الشّركة نماذج تنبؤيّةً لتحليل سلوك المستخدمين، وتقنياتٍ متقدّمةً لقياس أداء الحملات عبر قنواتٍ متعدّدةٍ، بالإضافة إلى أنظمةٍ لمراقبة صحّة البيانات في الوقت الفعليّ.
وتهدف الشّركة من خلال هذه الحلول إلى تمكين العلامات التجارية من التّغلّب على التّحديّات المتزايدة في قياس أداء التّسويق والامتثال للوائح حماية البيانات. كما يُعدّ توسيع نطاق شركةٍ تكنولوجيّةٍ متخصّصةٍ في التّسويق تحديّاً بحدّ ذاته، لكن فريق جورنيفاي يرى أنّ القدرة على التّكيّف مع التّغيّرات والالتزام برؤيةٍ واضحةٍ هما العنصران الأساسيّان في النّجاح.
وفي هذا السّياق، أوضح الجمالي، الشّريك المؤسّس والرّئيس التّنفيذيّ للشّركة، قائلاً: "خلال العام الماضي، تعلّمتُ كقائدٍ أهميّة المرونة والتّركيز. وفي بيئة البيانات سريعة التّطوّر، كانت القدرة على تطوير المنتج بسرعةٍ بناءً على ملاحظات العملاء عاملاً حاسماً في الحفاظ على تنافسيتنا. وبنفس الأهميّة، كان التّركيز على تقديم قيمةٍ حقيقيّةٍ للعملاء، بدلاً من إضافة ميّزاتٍ غير ضروريّةٍ، أمراً جوهريّاً في تعزيز ولاء المستخدمين".
وأضاف: "لروّاد الأعمال في مجال التّكنولوجيا، يمثّل الالتزام برؤيةٍ واضحةٍ عاملاً أساسيّاً، فوجود هدفٍ محدّدٍ لا يساعد فقط في توجيه القرارات الاستراتيجيّة، بل يعزّز أيضاً القدرة على تجاوز التّحديّات بثباتٍ وثقّةٍ."