الرئيسية تكنولوجيا LEAP 2025 يتوسع في آسيا بإطلاق نسخة جديدة في هونغ كونغ

LEAP 2025 يتوسع في آسيا بإطلاق نسخة جديدة في هونغ كونغ

بعد نجاحه في السّعودية، مختتماً فعالياته بالإعلان عن إطلاق LEAP East في هونغ كونغ من 9 إلى 11 يوليو 2026

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفر أيضاً باللغة الإنجليزية هنا

اختتمت نسخة عام 2025 من مؤتمر "ليب" (LEAP) ، الّتي وصفت بأنّها "أكثر فعاليّةٍ تقنيّةٍ استقطاباً للجمهور في العالم"، بالإعلان عن التّوسّع نحو آسيا عبر إطلاق "ليب إيست" (LEAP East)، المقرّر إقامته في هونغ كونغ خلال الفترة من 9 إلى 11 يوليو 2026.

وفي بيانٍ صادرٍ عن شركة "تحالف" (Tahaluf)، الجهة المنظّمة لفعاليّات بين الشّركات (B2B) والكائنة في المملكة العربيّة السّعوديّة، والّتي تنظّم فعاليّة "ليب" بالتّعاون مع وزارة الاتّصالات وتقنيّة المعلومات والاتّحاد السّعودي للأمن السّيبرانيّ والبرمجة والدرونز، جاء أنّ "ليب إيست" سيركّز على مستقبل التّقنيّة، وسوف تعقد الفعاليّة في مركز هونغ كونغ للمعارض والمؤتمرات، بمشاركة أكثر من 300 متحدّثٍ و300 جهةٍ عارضةٍ.

وعن هذا قال مايكل تشامبيون، الرّئيس التّنفيذيّ لـ"تحالف":

"بحضور نخبةٍ متميّزةٍ من المتحدّثين ومساحة عرض تسلّط الضوء على أحدث التّطوّرات التّقنيّة، سيحظى المشاركون بفرصةٍ فريدةٍ للاطّلاع مباشرةً على المشهد التّقنيّ المتغيّر. مستندين إلى النّجاح الّذي حقّقناه في الرياض، حيث تجاوز عدد زوّار "ليب 2025" 200 ألف زائر، نواصل البناء على هذا الزّخم. وسيمثّل "ليب إيست" منصّةً ديناميكيّةً تجمع المستثمرين وصنّاع القرار وقادة التّقنيّة لرسم ملامح مستقبل الابتكار".

LEAP 2025 يتوسع في آسيا بإطلاق نسخة جديدة في هونغ كونغ

مايكل تشامبيون، الرّئيس التّنفيذيّ لتحالف. الصّورة من LEAP

وأضافت أنابيل ماندر، نائب الرّئيس التّنفيذيّ لتحالف:

"في "ليب إيست"، نركّز على دفع عجلة الابتكار وتعزيز التّعاون وصياغة مستقبل التّقنيّة على المستوى العالميّ. ولأنّ هذه الخطوة هي الأولى لـ"ليب" خارج موطنه الأساسيّ في المملكة العربيّة السّعوديّة، فسيكون "ليب إيست" تجربةً ممتلئةً بالحماس، على خطّ المقدّمة في مسيرة التّحوّل التّقنيّ".

من جهته، قال فيصل الخميسيّ، رئيس مجلس إدارة الاتّحاد السّعوديّ للأمن السّيبرانيّ والبرمجة والطّائرات المسيّرة:

"سيكون "ليب إيست" حافزاً قويّاً لتعزيز نموّ منظومة التّقنيّة العالميّة، ولترسيخ مكانة المملكة العربيّة السّعوديّة بوصفها منظّماً عالميّاً للفعاليّات. وعبر هذا التّوسّع الاستراتيجيّ وفي الوقت المناسب، ننقل رؤية "ليب" الحاصلة على الجوائز والابتكار العالميّ إلى المغامرة الجديدة والمثيرة في هونغ كونغ، لنوفّر منصّةً قويّةً تجمع روّاد الأعمال والمستثمرين والشّركات لبناء مستقبل التّقنيّة. سيتاح للمشاركين التّواصل بشكلٍ مباشرٍ مع أبرز المبتكرين والمستثمرين والرّوّاد على المستوى العالميّ، ممّا يجعل "ليب إيست" فعاليّةً لا يمكن تجاهلها لكلّ من يصوغ المستقبل الرّقميّ".

التّوسّع نحو آسيا بالاعتماد على نجاح "ليب" في الرّياض

من المقرّر أن يبني "ليب إيست" على نجاح أربع نسخٍ سابقةٍ من "ليب" في الرّياض، حيث شهدت نسخة 2025، الّتي عقدت في الفترة من 9 إلى 12 فبراير، الإعلان عن استثماراتٍ وإطلاقاتٍ تقنيّةٍ بقيمة 25 مليار دولارٍ خلال أيّامها الأربعة. كما كانت الإصدارة الأخيرة هي الأولى من نوعها بتطبيق نظام تذاكر جزئيٍّ، وتركّزت على توسيع نطاق عمليّات الذّكاء الاصطناعيّ والبنية التّحتيّة للبيانات وتنمية الكوادر. وعلى مدى 15 منصّة حواريّةً، شهدت "ليب 2025" مشاركة أكثر من 1800 علامةٍ تقنيّةٍ و680 شركةً ناشئةً و1000 متحدّثٍ، ممّا يعكس تركيز المملكة العربيّة السّعوديّة على الذّكاء الاصطناعيّ والألعاب والبنية التّحتيّة للجيل القادم، في إطار استراتيجيّةٍ أوسع لتنويع الاقتصاد وتعزيز القدرات الرّقميّة.

وقد سجّل اليوم الأوّل من "ليب 2025" استثماراتٍ جديدةً قياسيّةً في مجال الذّكاء الاصطناعيّ بلغت 14.9 مليار دولارٍ، واستمرّ الزّخم في اليومين الثّاني والثّالث بإجماليّ إستثماراتٍ إضافيّةٍ قدرها 7.91 مليار دولارٍ، ممّا يعزّز استراتيجيّة المملكة لتحويلها إلى مركزٍ إقليميٍّ للتّقنيّة. فيما يلي لقطةٌ مختصرةٌ لأبرز ما تمّ الإعلان عنه خلال الفعاليّة:

الذّكاء الاصطناعيّ والبنية التّحتيّة للبيانات

في اليوم الثّاني من "ليب"، وقّعت شركة "ديتافولت" (DataVolt) الكنديّة للتّقنيّة و"نيوم" (NEOM) في المملكة العربيّة السّعوديّة اتّفاقيّةً بقيمة 5 مليارات دولارٍ لتطوير أوّل مركز بياناتٍ للذّكاء الاصطناعيّ مستدامٍ بالكامل في مدينة "أوكساغون" (Oxagon) الصّناعيّة العائمة الّتي تبنى في البحر الأحمر. سيتمتّع هذا المركز بقدرةٍ إنتاجيّةٍ تبلغ 1.5 غيغاواط، ومن المتوقّع أن يشكّل دعامةً أساسيّةً لبنية الذّكاء الاصطناعيّ في المنطقة.

كما أعلنت شركة "موبايلي" (Mobily) السّعوديّة للاتّصالات عن التزامٍ بقيمة 911 مليون دولارٍ لمشاريع البنية التّحتيّة الرّقميّة، بما في ذلك أنظمة الكابلات البحريّة وتوسعة مراكز البيانات، فيما كشفت "سار" (SAR)، الشّركة السّعوديّة للسّكك الحديديّة، عن استثمارٍ بقيمة 51 مليون دولارٍ في شبكات الألياف الضّوئيّة الخاصّة. وفي إطار مشروعٍ يهدف إلى دعم ابتكارات الذّكاء الاصطناعيّ، أعلنت شركة "زوم" (Zoom) الأمريكيّة المتخصّصة في تقنيّات الاتّصال عن خططٍ بقيمة 75 مليون دولارٍ لبناء مركز بياناتٍ مخصّصٍ في المملكة.

أمّا اليوم الثّالث فشهد التزام شركة "إيكوينكس" (Equinix) الأمريكيّة للبنية التّحتيّة للبيانات باستثمار مليار دولارٍ لإنشاء أكبر مركز بياناتٍ في المنطقة، ممّا يساهم في خلق فرص عملٍ وجذب صناعاتٍ جديدةٍ إلى المملكة.

LEAP 2025 يتوسع في آسيا بإطلاق نسخة جديدة في هونغ كونغ

Tech Arena ضمن LEAP، وهي مساحةٌ مخصّصةٌ لعرض التّقنيّات المتقدّمة في مختلف القطاعات. الصّورة من LEAP

وقد ركّزت الفعاليّة على تنمية الكفاءات الوطنيّة في مجال الذّكاء الاصطناعيّ والتّقنيّات المتقدّمة، حيث أعلنت عدّة شركاتٍ تقنيّةٍ عن مبادراتٍ لتدريب 60 ألف مواهبةٍ وطنيّةٍ. وتشمل هذه المبادرات خطّة "مايكروسوفت" (Microsoft) لإطلاق أوّل أكاديميّةٍ لمراكز البيانات في المنطقة بالشّراكة مع الأكاديمية الوطنية لتقنيّة المعلومات لجعل المملكة مصدّراً للبيانات. وفي السّياق نفسه، أتمّت هيئة الاتّصالات والفضاء والتّقنية المرحلة الثّانية من مبادرة "ساندبوكس" (Sandbox) وأعلنت إطلاق "كوهورت 3" (Cohort 3) لدعم الشّركات النّاشئة في توسّع تقنيّاتها الجديدة.

على صعيدٍ آخر، تضمّنت الإعلانات شراكةً استراتيجيّةً بين "شركة اتّحاد سلامٍ للاتّصالات" (Saudi Etihad Salam Telecom Company – ESTC) و"سيرفسناو" (ServiceNow) الأمريكيّة، المزوّدة لمنصّة ذكاءٍ اصطناعيٍّ متخصّصةٍ بالتّحوّل الرّقميّ، حيث أكّد أحمد العنقريّ، الرّئيس التّنفيذيّ لشركة اتّحاد سلامٍ، دور الشّركة في دفع عجلة الاقتصاد الرّقميّ والمساهمة في رؤية المملكة 2030. وقال:

"تعزّز مشاركة سلامٍ في "ليب 2025" الالتزام بتقديم حلولٍ هادفةٍ تعود بالفائدة على الأعمال والمجتمع، مع تسليط الضّوء على خبراتنا في مجال الاتّصال والأمن، والاهتمام بالاستدامة ودعم الشّركات الصّغيرة والمتوسّطة".

الألعاب والمحتوى الرّقميّ

على منصّة "كود" (CODE)، عرض محمّد ربيّان، نائب وزير التّقنيّة في وزارة الاتّصالات وتقنيّة المعلومات، استراتيجيّة المملكة في قطاع الألعاب وخططها لاستثمار سوق الألعاب العالميّة الّتي تبلغ قيمتها مليارات الدّولارات، لخلق فرص عملٍ ودفع النّموّ في النّاتج المحلّيّ الإجماليّ. كما سلّط الضّوء على برنامج "إغنايت (Ignite)" لتمويل قطاع الألعاب، بميزانيّةٍ تبلغ 300 مليون ريالٍ (80 مليون دولارٍ) لدعم الشّركات الصّغيرة والمتوسّطة في صناعة المحتوى الرّقميّ.

وقال ربيّان:

"في إطار سعي المملكة لتنويع مصادر الدّخل بعيداً عن النّفط ضمن رؤية المملكة 2030، تملك الألعاب والرّياضات الإلكترونيّة إمكانيّاتٍ هائلةً، ويجري دعمها عبر مشاريع ومبادراتٍ مثل برنامج "إغنايت" للمحتوى الرّقميّ، والأكاديميّة السّعوديّة الرّقميّة الّتي درّبت حتّى الآن أكثر من 1500 شخصٍ في هذا المجال".

خلال اليوم الثّالث من الفعاليّة، أعلن "صندوق إيتش جي إم" (HGM Fund)، الّذي أنشأ حديثاً مقرّه الرّئيسيّ في المملكة، عن صندوقٍ بقيمة 300 مليون دولارٍ لتطوير ألعابٍ في المملكة لأسواقٍ عالميّةٍ. كما قدّم لويس غريشام، الشّريك المسؤول عن قطاع الألعاب والرّياضات الإلكترونيّة في "إيتش جي إم"، لعبة "ويلكو (WILCO)"، أوّل لعبة تصويبٍ من منظور الشّخص الأوّل تطوّر في المملكة، وأكّد إطلاقها في أكتوبر.

الابتكار وتمويل الشّركات النّاشئة

أولت الفعاليّة أهمّيّةً كبيرةً لتمويل الشّركات النّاشئة والحلول المبتكرة، حيث تمّ تخصيص أكثر من 695 مليون دولارٍ لدعم الشّركات النّاشئة وتقنيّات الذّكاء الاصطناعيّ والتّقنيّات العميقة (Deep Tech). وأطلق البرنامج الوطنيّ لتنمية تقنية المعلومات حزماً جديدةً من المسرّعات والصّناديق بقيمة 150 مليون دولارٍ بهدف دعم الشّركات التّقنيّة المحلّيّة. فيما أعلنت شركة "جوا كابيتال" (Joa Capital) السّعوديّة، المتخصّصة في مشاريع البنية التّحتيّة، عن صندوقٍ للبنية التّحتيّة بقيمة 80 مليون دولارٍ لقطاع الإنشاء، وطرحت "أولا كابيتال" (Ula Capital)، الّتي تتّخذ من المملكة مقرّاً لها وتستثمر في الذّكاء الاصطناعيّ التّطبيقيّ والتّقنيّات العميقة والشّركات النّاشئة في مراحلها الأولى بالمنطقة، صندوقاً بقيمة 75 مليون دولارٍ لدعم هذه التّقنيّات.

كذلك، أعلنت "شراكة الماليّة" (Sharaka Financial)، وهي شركةٌ سعوديّةٌ للخدمات والاستثمارات الماليّة، عن صندوقٍ بقيمة 30 مليون دولارٍ لدعم الشّركات النّاشئة في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتعاونت "أوربت ستارتأبس" (Orbit Startups) الهونغ كونغيّة المقرّ، المتخصّصة في تسريع الشّركات النّاشئة في الأسواق النّاشئة، مع "سنابل للاستثمار" (Sanabil Investments)، المملوكة بالكامل لـ صندوق الاستثمارات العامّة، على برنامج مسرّعٍ بقيمة 60 مليون دولارٍ لدعم 200 شركةٍ ناشئةٍ في مراحلها الأولى.

عروض التّقنيّة المتقدّمة

شهد اليوم الثّاني للفعاليّة انطلاق Techarena 2025، الّتي قدّمت عروضاً حيّةً في مجالاتٍ متعدّدةٍ. وعرض الدّكتور فالينتين فولكوف، الشّريك المؤسّس لشركة "إكسبانسيو" (XPANCEO) الأوكرانيّة، المتخصّصة في تطوير التّقنيّات القابلة للارتداء، عدساتٍ لاصقةً ذكيّةً تعمل بالذّكاء الاصطناعيّ والتّعلّم الآليّ، مع خططٍ لإطلاق نموذجٍ أوّليٍّ بحلول أواخر عام 2026. وستشمل هذه العدسات عارضاً بالغ الصّغر ومستشعراتٍ حيويّةً وعدساتٍ تتكيّف مع قوّة الإبصار وغير ذلك، كلّه في سمكٍ لا يتجاوز ملّيمتراً واحداً.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: