Maalexi تحصل على تمويل بقيمة 3 ملايين دولار

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

أُسّست "معاليكسي" (Maalexi) في عام 2021 على يد عزام باشا وروهيت ماجي، وهي منصّةٌ إماراتيّةٌ تتّخذ من الولايات المتّحدة مقرّاً رئيسيّاً لها. ومن خلال هذا التّمويل الجديد، تسعى الشّركة إلى توسيع عمليّات التّوريد الخاصّة بها، مستهدفةً المصدرين متوسّطي الحجم في الولايات المتّحدة والهند، مع خططٍ مستقبليّةٍ للتّوسّع إلى دولٍ رئيسيّةٍ أخرى منتجة للغذاء.

قال باشا، الشّريك المؤسّس والرّئيس التّنفيذيّ، في تصريحٍ لمجلة "عربية .Inc" إنّ: "هذا التّمويل سيمكننا على المدى القريب من زيادة عدد المورّدين والمشترين على منصتنا، إلى جانب تطوير أدواتنا لإدارة المخاطر المدعومة بالذكاء الاصطناعي. أمّا على المدى البعيد، فنطمح إلى تأمين تمويلٍ إضافيٍّ من المؤسّسات الماليّة وصناديق الاستثمار لتعزيز قواعد بياناتنا الخاصّة، والاستثمار في نماذج ذكاء اصطناعي متقدّمةٍ، وتعزيز تكامل تقنية البلوك تشين لتحسين أمن التّجارة".

تعتمد دول مجلس التعاون الخليجي على الواردات لتلبية 85% من احتياجاتها الغذائيّة، حيث تنفق 68 مليار دولارٍ سنويّاً على استيراد الغذاء. وعلى الرّغم من أنّ الولايات المتّحدة تُعَدُّ واحدة من أكبر الدّول المصدّرة للأغذية عالميّاً، حيث تبلغ قيمة صادراتها 180 مليار دولارٍ سنويّاً، إلّا أنّها لا تُلبِّي سوى 6% من واردات الغذاء في دول الخليج.

ويواجه المصدرون الأمريكيّون من الشّركات الصّغيرة والمتوسّطة تحديّاتٍ كبيرةً في دخول هذه الأسواق، مثل مخاطر الدّفع والائتمان، ودورات رأس المال الطّويلة، وعدم موثوقيّة الشّركاء التّجاريّين. وتتطلّب الطّرق التّقليديّة للتّجارة عمليّات بحثٍ مكثّفةٍ عن المشترين، وتفاوضاتٍ معقّدةٍ على العقود، وتكاليف معاملاتٍ مرتفعةٍ، إلى جانب الحاجة إلى تأمينٍ ائتمانيٍّ لإدارة مخاطر عدم الدّفع.

وفي هذا السّياق، أوضح باشا أنّ: تساهم منصة معاليكسي في الحدّ من هذه المخاطر من خلال تقييم المخاطر باستخدام الذكاء الاصطناعي، والعقود الرّقميّة الآمنة، والرّؤية الفوريّة لمعاملات التّجارة. كما تعمل كوسيطٍ تجاريٍّ موثوقٍ، ممّا يضمن الدّفع الفوريّ للمورّدين وتقديم ضماناتٍ ماليّةٍ لأيّ ائتمانٍ ممنوحٍ من المصدرين. إضافةً إلى ذلك، فإنّ تخزين السّلع في الإمارات -الّتي تعدّ مركزاً رئيسيّاً لتوزيع الغذاء في المنطقة- يضمن تدفّقاً مستمرّاً للطّلب، ممّا يُعزّز استقرار التّجارة".

وأشار إلى أنّ: "يعزّز تكامل تقنية البلوك تشين والفحوصات الآلية للامتثال الشّفافيّة والأمان والكفاءة، ممّا يُقلّل بشكلٍ كبيرٍ من حالات الغشّ والمخاطر التّشغيليّة الّتي تواجه المصدرين من الشّركات الصّغيرة والمتوسّطة".

يرتكز نهج معاليكسي على توظيف الذكاء الاصطناعي والتّحليلات الفوريّة للبيانات لتعزيز مرونة سلاسل التّوريد، في ظلّ تصاعد المخاوف العالميّة بشأن الأمن الغذائيّ والتّغيّرات المناخيّة.

تدمج المنصّة البيانات الخاصّة والعامّة حول إنتاج المحاصيل الموسميّة، وتأثيرات المناخ، وتقلّبات الأسعار، ممّا يساعد على تقييم المخاطر وتحديد الأسعار والكميّات المثلى. كما تستخدم نماذج تعلّم الآلة لاكتشاف الفروقات في الجودة والكميّة والوزن بين بلد المنشأ وبلد الوجهة، بهدف تقليل حالات الغشّ والمخاطر المتعلّقة بالامتثال للعقود.

وأضاف باشا أنّ: "تكامل معاليكسي مع أجهزة إنترنت الأشياء والبيانات المستمدّة من الأقمار الصناعيّة يُتيح تتبّع الشّحنات في الوقت الفعليّ، ممّا يضمن وصول السّلع القابلة للتّلف إلى وجهتها مع الحدّ الأدنى من التّعطيل عبر التّخطيط الفعّال للطّلبات والمسارات، حتّى في الظّروف الجويّة القاسية".

وتابع موضّحاً أنّ: "تتعاون الشّركة مع واحدةٍ من أكبر شركات تشغيل الموانئ في العالم، بالإضافة إلى مؤسّسات تأمين الائتمان والتّأمين البحريّ وشركات تحليل البيانات، لتقليل المخاطر وبناء سلسلة إمدادٍ غذائيّةٍ سلسةٍ وموثوقةٍ إلى الإمارات".

كما يرى باشا أنّ قطّاع التّجارة الزّراعيّة سيشهد تحوّلاتٍ كبيرةً خلال السّنوات الخمس المقبلة، مدفوعةً بزيادة تقلّبات المناخ، ورقمنة سلاسل التّوريد، وانتشار حلول الذكاء الاصطناعي لإدارة المخاطر التّجاريّة، فضلاً عن بروز نماذج التّمويل البديلة. إذ قال: "سيلعب الذكاء الاصطناعي دوراً محوريّاً في التّحليلات التّنبؤيّة للتّكيف مع المناخ، ممّا سيمكّن التّجار من اتّخاذ قراراتٍ أكثر دقّةً. كما أنّ تقنيات البلوك تشين والتّمويل اللّامركزي (DeFi) ستسهم في تقليل مخاطر المعاملات وتعزيز الثّقة بين الشّركاء التّجاريين".

كذلك، أكّد أنّ معاليكسي تستفيد من تقنياتها المتطوّرة لتصبح لاعباً بارزاً في هذا القطّاع، مشيراً إلى أنّ: "الشّركة تستعدّ لهذه التّغيّرات من خلال تحسين نماذج الذكاء الاصطناعي باستمرارٍ، وتعزيز بنيتها التّحتيّة لتقنية البلوك تشين، وتطوير شراكاتٍ مع شركات التّكنولوجيا الماليّة".

واختتم حديثه قائلاً: "إنّ التّركيز على التّقييم الفوريّ للمخاطر وأمن التّجارة سيجعل معاليكسي واحدةً من أكثر الشّركات ابتكاراً في مشهد التّجارة الزّراعيّة، ولاعباً رئيسيّاً في دعم الأمن الغذائيّ العالميّ".