Merak Capital تطلق صندوقاً بقيمة 82 مليون دولارٍ
بهدف تسريع شركات الألعاب النّاشئة ودعمها بالاستثمار والإرشاد في خطوةٍ لتعزيز موقع السعودية في صناعة الألعاب العالميّة
هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
أعلنت شركة "مراك كابيتال" (Merak Capital)، المُتخصّصة في الاستثمار بقطّاع التكنولوجيا، عن إطلاق صندوق الألعاب "إكسل باي مراك" (Exel By Merak) بقيمة 306 ملايين ريال سعودي (81.52 مليون دولار أمريكي). يهدف الصّندوق، الّذي أُطلق في 17 نوفمبر 2024 بمركز "فوف غيمينج" (VOV Gaming Centre) في الرياض، إلى دعم شركات الألعاب النّاشئة وتطوير منظومة صناعة الألعاب في المملكة.
يسعى برنامج إكسل إلى تقديم دعمٍ شاملٍ لشركات الألعاب النّاشئة، بما يشمل استوديوهات تطوير الألعاب ومنصّات التّكنولوجيا المُرتبطة والنّشر والخدمات ذات الصّلة يقدّم البرنامج استثمارات أسهمٍ، وإرشاداً متخصّصاً، ودعماً قانونيّاً، ومساعدةً على الانتقال، بالإضافة إلى إتاحة الأدوات اللّازمة لمساعدة هذه الشّركات على التّوسّع والمنافسة عالميّاً.
في المرحلة الأولى من البرنامج، تُخطّط مراك كابيتال لدعم ما بين 15 إلى 20 شركة ألعابٍ ناشئةً، مع التّركيز على المشاريع المحليّة والدّوليّة الّتي تختار الانتقال إلى السعودية، وتهدف هذه الشّركات إلى تطوير ما لا يقلّ عن 15 لعبةً تجاريّةً قابلةً للتّسويق، ممّا يُعزّز نموّ القطّاع داخل المملكة الّتي تحتضن أكثر من 24 مليون لاعبٍ.
يتضمّن البرنامج معسكراً تدريبيّاً افتراضيّاً يعقبه برنامجٌ رئيسيٌّ يستمرّ بين 14 إلى 16 أسبوعاً، وينتهي بيوم عرضٍ للمشاريع وفرص متابعة الدّعم لتحقيق النّجاح على المدى الطّويل، والبرنامج مفتوحٌ لكلّ الشّركات النّاشئة -سواء كانت محليّةً أو دوليّةً- الّتي تبحث عن فرص تمويل وتطوير أعمال.
شاهد أيضاً: إطلاق صندوق استثمار Neom لدعم الشركات الناشئة
في حديثه مع مجلة عربية .Inc، أوضح فيصل السدراني، نائب رئيس شركة مراك وقائد برنامج إكسل باي مراك، معايير اختيار الشّركات النّاشئة للانضمام إلى البرنامج، إذ قال السدراني: "نبحث عن الشّركات الّتي تمتلك منتجاً أوليّاً قابلاً للتّطبيق (MVP)، والّذي يُمكن اعتباره في صناعة الألعاب نموذجاً أوليّاً متكاملاً. هذا النّموذج لا يحتاج إلى أن يكونَ طويلاً، لكنّه يجب أن يثبت وجود أساسٍ قويٍّ لتطوير الألعاب وتصميمها".
وأشار السدراني إلى أنّ البرنامج يُركّز على أساسيّات الأعمال في صناعة الألعاب واستراتيجيّات التّسويق والرّبحيّة، وهي عواملٌ حاسمةٌ لنجاح الشّركات في سوق الألعاب التّنافسيّ.
لضمان نجاح البرنامج، تعمل مراك كابيتال على استثمار شبكاتها العالميّة في صناعة الألعاب، وأضاف السدراني: "نحن منخرطون بالفعل مع العديد من المجتمعات الدّوليّة في منظومة الألعاب، ونحافظ على هذه العلاقات عبر التّواصل مع الجمعيّات الرّئيسيّة في هذه الدّول وحضور الفعاليّات الكُبرى. نتيجةً لذلك، نستقبل العديد من الطّلبات من جميع أنحاء العالم ونتوقّع تمويل العديد من الشّركات النّاشئة الّتي تُخطّط للانتقال إلى السعودية".
واختتم السدراني بالإشارة إلى طموح المملكة لترسيخ مكانتها كمركزٍ عالميٍّ للألعاب، وقال: "تطمح المملكة لأن تكون محوراً لصناعة الألعاب عالميّاً، حيث يجتمع مطوّرو الألعاب والمنافسون واللّاعبون والمشاهدون لخلق نظامٍ بيئيٍّ حيويٍّ. وما يحدث في مجال الرّياضات الإلكترونيّة هو دليلٌ على هذا الطّموح، وبرنامج إكسل باي مراك، إلى جانب المبادرات الحكوميّة والخاصة الأخرى، سيسهم بشكلٍ كبيرٍ في تحقيق هذا الهدف".
