Meta و DFF تُطلقان أوّل مسرّع للذكاء الاصطناعي في المنطقة
بهدف دعم الشّركات النّاشئة في الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا عبر حلولٍ مبتكرةٍ تعتمد على النّماذج اللّغوية مفتوحة المصدر
هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
أطلقت مؤسسة دبي للمستقبل بالتّعاون مع شركة "ميتا" (Meta) برنامج "Llama Design Drive"، الّذي يُعدّ أوّل مسرّع للذكاء الاصطناعي من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يهدف هذا البرنامج إلى تعزيز التّواصل بين الشّركات النّاشئة والشّركات الكُبرى لتطوير حلولٍ مبتكرةٍ تعتمد على نموذج "Llama 3.1" مفتوح المصدر من ميتا، ويشرف هذا المشروع برنامج "Startupbootcamp" الّذي يدعم الابتكار التّكنولوجيّ.
يشمل البرنامج في دورته الأولى مشاركة 22 شركةً ناشئةً و8 متخصّصين في الذكاء الاصطناعي، حيث سيشاركون في سباق تصميمٍ للذكاء الاصطناعي يمتدّ على مدار 4 أسابيع، ويركّز هذا السّباق على حلّ تحديّاتٍ حقيقيّةٍ تواجهها 4 شركاتٍ رائدةٍ في الإمارات: طيران الإمارات، وهيئة الطّرق والمواصلات، ودبي القابضة، ومجموعة شلهوب. تسعى هذه الشّركات إلى استكشاف حلولٍ مدعومة بالذكاء الاصطناعي للتّعامل مع مشكلاتٍ معقّدةٍ، بدءاً من تحسين وسائل النّقل العامّ وصولاً إلى تعزيز تقارير الانبعاثات الغازيّة.
خلال البرنامج، سيحصل المشاركون على فرصةٍ للاستفادة من "منطقة 2071"، وهي مركز الابتكار التّابع لمؤسّسة دبي للمستقبل، حيث سيخضعون لورش عملٍ مكثّفةٍ، ويحصلون على إرشادٍ من خبراء لتحسين منتجاتهم.
تُركّز شركة طيران الإمارات على استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين إمكانيّة الوصول للمسافرين، بينما تهدف هيئة الطّرق والمواصلات إلى دمج البيانات من مصادر متعدّدةٍ لتحسين نظام النّقل العامّ، كما وتسعى دبي القابضة إلى تحسين دقّة تقارير انبعاثات الغازات الدّفيئة تماشياً مع أهدافها لتحقيق الحياد الكربونيّ بحلول عام 2050، أمّا مجموعة شلهوب، فهي تعمل على تعزيز رضا العملاء وتحسين إدارة المخزون التّنبؤية باستخدام التّحليلات المتقدّمة.
سيعمل المشاركون عن كثبٍ مع فرق الهندسة في ميتا، مع إمكانيّة الانضمام إلى برنامجها العالميّ والحصول على تمويلٍ يصل إلى 500,000 دولارٍ أمريكيٍّ.
في يونيو الماضي، أعلنت مؤسّسة دبي للمستقبل وميتا عن إطلاق برنامج حاضنة أعمالٍ جديدٍ يعتمد على نموذج الذكاء الاصطناعي "Llama 3"، لدعم الابتكار في المنتجات والخدمات عبر مختلف الصّناعات. يتماشى هذا البرنامج مع خطّة دبي العالميّة للذكاء الاصطناعي (DUB.AI)، والّتي تهدف إلى دعم أجندة دبي الاقتصاديةّ (D33) بإضافة 100 مليار درهمٍ إماراتيٍّ (27.23 مليار دولارٍ) عبر التّحوّل الرّقميّ وتعزيز الإنتاجيّة الاقتصاديّة بنسبة 50% بفضل الابتكار والحلول الرّقميّة.
في نفس الشّهر، أطلقت ميتا أيضاً "جوائز لاما للتّأثير الابتكاريّ"، وهي مبادرةٌ تهدف إلى دعم المنظّمات في أفريقيا، والشّرق الأوسط، وتركيا الّتي تستخدم نماذج اللّغة الكبيرة الخاصّة بميتا، مثل "Llama 2" أو "Llama 3"، لتحقيق تأثيرٍ اجتماعيٍّ عبر منحٍ تصل إلى 35,000 دولارٍ.