MoneyHash تحصد تمويلاً بقيمة 5.2 مليون دولارٍ
لتعزيز عمليّاتها في الشرق الأوسط وأفريقيا، مع خططٍ للتّوسّع العالميّ
هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
نجحت منصة "موني هاش" (MoneyHash)، المُتخصّصة في تنسيق عمليّات الدّفع الرّقميّ في منطقة الشّرق الأوسط وأفريقيا، في جمع 5.2 مليون دولارٍ ضمن جولة تمويلٍ قبل السّلسلة A، بقيادة صندوق الاستثمار العالميّ "فلوريش فينتشرز" (Flourish Ventures)، الّذي يُعدّ من أبرز المستثمرين في مجال التّكنولوجيا الماليّة، حيث دعم شركاتٍ رائدةً مثل "تشايم" (Chime)، و"فلاترويف" (Flutterwave)، و"فير موني" (FairMoney)، و"نيون" (Neon)، ويضمّ في محفظته أكثر من 100 شركةٍ ناشئةٍ في القطّاع الماليّ.
شهدت الجولة مشاركة مستثمرين بارزين، من بينهم: "رؤية فينتشرز" (Vision Ventures) من السعودية، و"إكسيلريت" (Xelerate) التّابعة للبنك العربي، و"إيمورغو كيبل فينتشرز" (Emurgo Kepple Ventures). كما شارك جيسون غاردنر، مؤسّس والرّئيس التّنفيذيّ السّابق لشركة "ماركيتا" (Marqeta) المتخصّصة في إصدار البطاقات ومعالجة المدفوعات، لتكون هذه أوّل استثماراته في منطقة الشّرق الأوسط وأفريقيا. بالإضافة إلى ذلك، حصلت الجولة على دعمٍ متواصلٍ من مستثمرين سابقين، مثل: "كوتو" (COTU)، و"آر زد إم إنفستمنت" (RZM Investment)، والمؤسّس المشارك لـ"غيت هاب" (GitHub) توم بريستون-ويرنر.
يأتي هذا التّمويل في وقتٍ تُحقّق فيه موني هاش نجاحاتٍ قويّةً، سواء على المستوى الإقليميّ أو العالميّ، حيث كانت قد أغلقت جولةً تمويليّةً سابقةً بقيمة 4.5 مليون دولارٍ في أوائل عام 2024. تأسّست الشّركة في عام 2021 على يد المهندسين المصريّين: نادر عبد الرازق ومصطفى عيد، وتهدف إلى تبسيط وإدارة عمليّات الدفع الإلكتروني للشّركات في منطقة الشّرق الأوسط وأفريقيا، من خلال توفير بنيةٍ تحتيّةٍ موحّدةٍ تتيح للشّركات دمج مختلف وسائل الدّفع ومزوّدي الخدمات عبر واجهةٍ برمجيّةٍ واحدةٍ (API).
أطلقت الشّركة حزمة حلولها المتكاملة للمؤسّسات الكُبرى مطلع عام 2024، وسرعان ما أصبحت الخيار الأوّل لكبرى الشّركات في المنطقة، حيث تعتمد عليها شركاتٌ، مثل: "تمارا" (Tamara)، أوّل شركة يونيكورن في مجال التّكنولوجيا الماليّة بالسعودية، و"كيتوبي" (Kitopi)، الرّائدة في قطّاع المطابخ السّحابيّة، و"براندز فور ليس" (Brands For Less)، عملاقة التّجارة الإلكترونيّة العالميّة.
يقع المقرّ الرّئيسيّ لموني هاش في مدينة نيويورك، بينما تمتدّ عمليّاتها عبر فريقٍ عالميٍّ يضمّ 30 موظّفاً في تسع دولٍ، ويشكّل قطّاع المؤسّسات الكبيرة الآن أكثر من 35% من قاعدة عملائها، أي ثلاثة أضعاف ما كان عليه في عام 2024، ممّا أدّى إلى زيادة حجم المعاملات المُعالجة بأربعة أضعافٍ خلال العام الماضي.
توفّر موني هاش حلولاً تُعزّز الإيرادات بنسبةٍ تتراوح بين 10% و15%، وتخفض تكاليف إطلاق المنتجات الجديدة وتطويرها بنسبةٍ تصل إلى 90%. ومع إجمالي تمويلٍ بلغ 7.5 مليون دولارٍ عبر جولتين سابقتين، تُخطّط الشّركة لاستخدام الاستثمار الجديد لتعزيز وجودها في الشّرق الأوسط وأفريقيا، ووضع الأسس اللّازمة للتّوسّع في الأسواق النّاشئة الأُخرى.
وفي تصريحٍ له، قال نادر عبد الرازق، الشّريك المؤسّس والرّئيس التّنفيذيّ لشركة موني هاش: "في الأسواق النّاشئة، لا تزال البنية التّحتيّة للمدفوعات غير متطوّرٍة بشكل كافٍ، حيث تصل معدّلات فشل العمليّات إلى ثلاثة أضعاف المعدّل العالميّ، بينما تتجاوز معدّلات الاحتيال والتّخلّي عن سلة الشّراء نسبة 20% مقارنةً بالأسواق المُتقدّمة. ومن خلال خبرتنا الواسعة في منطقة الشّرق الأوسط وأفريقيا، إحدى أكثر المناطق تحديّاً عالميّاً، لمسنا عن قرب كيف يمكن أن تتحوّل المدفوعات من محرّكٍ للنّموّ إلى عبءٍ ماليٍّ ومصدرٍ للمخاطر".
كما أضاف: "الفرصة هنا هائلةٌ، إذ لا تزال المدفوعات الرّقميّة تُمثّل نسبةً صغيرةً من إجمالي حجم المعاملات، ممّا يشير إلى إمكانات نموٍّ ضخمةٍ خلال العقد القادم. وقد صمّمنا موني هاش لمساعدة التّجّار على تجاوز هذه التّحديّات المعقّدة، وتحويل المدفوعات من عبءٍ إلى ميّزةٍ استراتيجيّةٍ".
أمّا مرام عليكاج، مديرة العمليّات في موني هاش والقائدة السّابقة لعمليّات الدّفع في "بلوك" (Block) -المعروفة سابقاً باسم "سكوير" Square- فقد أكّدت على أنّ المنصّة تُقدّم نظام تشغيلٍ متكاملاً للمدفوعات في الأسواق النّاشئة، قائلةً: "لقد صمّمنا منتجنا بوعي عميقٍ تجاه تحديّات هذه الأسواق، فبدلاً من أن يواجه التّجّار حلولاً متفرّقةً، نوفّر لهم حزمةً متكاملةً تُعزّز جميع مؤشّرات الأداء في مجال المدفوعات".
تُتيح موني هاش للتّجار ربط مزوّدي خدمات الدفع الحاليّين لديهم، مع إضافة ميّزاتٍ، مثل: واجهةٍ برمجيّةٍ واحدةٍ لإدارة عمليّات الدّفع والاستلام، وتجربة دفعٍ مخصّصةٍ بالكامل، وتوجيهٍ ذكيٍّ للمعاملات مع تقليل مخاطر الاحتيال، وأدوات تحليلٍ متقدّمةٍ. بالإضافة إلى ذلك، تُوفّر المنصّة مزايا مثل: المدفوعات المُتكرّرة، والمحافظ الافتراضيّة، وإدارة الاشتراكات، وروابط الدّفع، ممّا يمنح الشّركات حلولاً شاملةً لتحسين عمليّاتها الماليّة.
وعن التّميز الّذي تقدّمه الشّركة، قالت عليكاج: "ما يجعلنا مختلفين هو تركيزنا على الأسواق النّاشئة، جنباً إلى جنبٍ مع شبكة تكاملٍ واسعة النّطاق تُضمّ أكثر من 300 واجهةٍ برمجيّةٍ مسبقة الدّمج لمزوّدي خدمات الدّفع عبر 100 سوقٍ عالميٍّ، ونحن لا نحلّ مشكلات اليوم فقط، بل نؤسّس لبنيةٍ تحتيّةٍ مستقبليّةٍ تضمن لعملائنا أداءً فائقاً وقابليّةً للنّموّ المستدام".
ومن جانبه، قال أميا أوبادياي، الشّريك الاستثماريّ في فلوريش فينتشرز، والّذي سينضمّ إلى مجلس إدارة موني هاش: "لقد طوّرت ماني هاش منتجاً أساسيّاً للشّركات الكبرى، يضمن تحسين أداء المدفوعات وزيادة هامش الأرباح من اليوم الأوّل، وبصفتنا مستثمرين في المراحل المبكّرة، مع خبرةٍ واسعةٍ في المدفوعات في الأسواق النّاشئة، نُدرك حجم الفرصة الهائلة الّتي تنتظر الشّركة، إذ إنّ خبرة الفريق العميقة وتركيزهم الشّديد على العملاء يجعلهم مؤهّلين للرّيادة في هذه الأسواق، بدءاً من منطقة الشّرق الأوسط وأفريقيا".
وفي ختام تصريحاته، أكّد عبد الرازق أنّ هذا التّمويل لن يُعزّز فقط وجود الشّركة في الأسواق الإقليميّة، بل سيفتح لها آفاقاً للتّوسّع العالميّ، قائلاً: "في سنواتنا الأولى، ركّزنا على بناء شراكاتٍ قويّةٍ مع مستثمرين إقليميّين لتعزيز انتشارنا. والآن، مع انضمام فلوريش فينتشرز، نؤسّس قاعدةً متينةً للتّوسّع العالميّ، كما أنّ وجود صندوقٍ استثماريٍّ عالميٍّ متخصّصٍ في التّكنولوجيا الماليّة كشريكٍ لنا في هذه المرحلة يُعدّ خطوةً حاسمةً في مسيرتنا نحو النّموّ".