Nvidia تتصدر عصر الذكاء الاصطناعي بعد تحقيقها نجاحات متتالية
يستعد عملاق التكنولوجيا لمواجهة أكبر التحديات في تجاوز التوقعات المنتظرة مع اقتراب نتائج الربع الأول
من المقرّر أن تعلنَ شركة Nvidia عن أرباحها بعد إغلاق الأسواق يوم الأربعاء، وقد أغلقت أسهم الشّركة عند أعلى مستوى لها على الإطلاق، بسعر 953.86 دولاراً للسّهم الواحد يوم الثّلاثاء، أي ما يُقارب ضعف سعرها منذ بداية العام.[1]
تعيش شركة Nvidia مرحلةً من النّجاح الاستثنائيّ بقيادة الرّئيس التّنفيذيّ Jensen Huang. فقد رفعت الشّركة توقّعاتها لعدّة أرباعٍ متتاليّةٍ، ثم تجاوزت هذه التّوقعات المرتفعة بعد 3 أشهرٍ. كما ساهمت الشّركة بحوالي 12% من إجمالي عائدات مؤشّر S&P 500 منذ مايو الماضي، ومع ذلك، تستمرّ التّوقعات في الارتفاع. وإليك ما تتوّقعه صحيفة Wall Street في تقرير اليوم:
- إيراداتٍ بقيمة 24.6 مليار دولارٍ.
- أرباح معدّلة بقيمة 5.65 دولاراً لكلّ سهمٍ.
إذا تحقّقت هذه التّقديرات، فستشكّل قفزةً بنسبة 243% في نموّ المبيعات مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي. ومع ذلك، قد لا يكون تحقيق التّوقعات التي أجمع عليها المحلّلون كافياً بعد الآن. ويقترح بعض المحلّلين أنّ Nvidia عليها تحقيق إيراداتٍ تصل إلى نحو 26 مليار دولارٍ لتلبية توقّعات المستثمرين المتزايدة.
وقال Dave Sekera، كبير المُحلّلين الاستراتيجيّن للسّوق الأمريكيّة في Morningstar: "إذا فشلوا في تحقيق الأرباح أو في تقديم إرشاداتٍ دقيقةٍ، سأقول انتبهوا إلى احتماليّة هبوط السّهم في هذه الحالة".
وسواء تفوّقت Nvidia، أو فشلت، أو لبّت التّوقعات، علينا أن نتوّقع تحرّكاً كبيراً في سعر سهمها. وتاريخيّاً، شهدت الشّركة حركةً متوسّطها حوالي 9% في أيّ من الاتجاهيّن في أيام إعلان أرباح الرّبع الأوّل، وفقاً لشركة Bespoke. لذا، إذا كان التّقرير "متوسطاً"، فإنّ حوالي 200 مليار دولارٍ من القيمة السّوقيّة قد تصبح واقعاً ملموساً أو تتبّخر. ويتوقّع محلّلو بنك Bank of America عائداتٍ ضخمةً وتداولاً متذبذباً لعدّة أسبابٍ:
- انخفاض محتمل في الإيرادات قبل إطلاق شريحة Blackwell الجديدة من Nvidia.
- الاعتماد المتزايد على الصين.
- تحديثات أقل تشجيعاً من الشّركة في مؤتمر Computex القادم.
شاهد أيضاً: القيادة الصارمة: سر نجاح شركة Nvidia
لكن تذكّر أنّ السّهم بالفعل يحوم عند أعلى مستوى له على الإطلاق. ويعني ذلك بالنّسبة لمعظم الشّركات، وجود فرصة محدودة للارتفاع. لكن مع Nvidia، الأمر مختلفٌ، إذ تتفوّق Nvidia تقريباً في كلّ شيءٍ منذ أن بدأ الذكاء الاصطناعي يكتسبُ شهرةً واسعةً مع إطلاق ChatGPT في أواخر عام 2022. فالأعمال مزدهرةٌ، والطّلب ضخمٌ، وتواصل Nvidia كونها النّجم السّاطع في صناعة الشّرائح.
ومع ذلك، بينما كانت Nvidia تُحقّق بالفعل سلسلة نجاحاتٍ متتاليةً، فإنّ هامش هيمنتها يتضاءل. ففي الأرباع الأربعة الأخيرة، تجاوزت الشّركة توقّعات الأرباح لكلّ سهمٍ بفارقٍ أصغر فأصغر، وعادةً ما يكون هذا النّوع من تباطؤ الزّخم ذا أهمّيةٍ للمحلّلين، ويصطلحون حتّى على تسميته بـ "تحليل المُشتقّ الثّاني".
وكان كلّ من Nicholas Colas وJessica Rabe مؤسّسا DataTrek قد كتبا في مذكّرةٍ: "من الواضح أنّ الأسواق تريد أن تُصدّق أن Nvidia هي أكثر من مجرّد سهمٍ في شركة أشباه الموصلات. وبشكلٍ أساسيٍّ، يعتقد المستثمرون أنّ ميّزتها التّنافسيّة في تصميم شرائح الذكاء الاصطناعي كافيةٌ لتعويض التّأثيرات الكلاسيكيّة لـ'سيكولوجية السّوق للمشتق الثّاني'".