الرئيسية الأخبار Omnispay تحصد 1.5 مليون دولار في جولة تمويل أولية

Omnispay تحصد 1.5 مليون دولار في جولة تمويل أولية

تستهدف الشّركة الإماراتيّة دعم التّحوّل الرّقميّ للمدفوعات التّجاريّة في منطقة الشّرق الأوسط وأفريقيا

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

أعلنت شركة "أومنيز باي" (Omnispay) الإماراتيّة، المتخصّصة في حلول الدّفع الرّقميّة المتكاملة للشّركات الصّغيرة والمتوسّطة في منطقة الشّرق الأوسط وأفريقيا، عن نجاحها في جمع 1.5 مليون دولارٍ ضمن جولة تمويلٍ أوليّةٍ.

وقادت هذه الجولة شركة "ميركاتوس كابيتال" (Mercatus Capital) السّنغافوريّة، بدعمٍ من مجموعةٍ من المستثمرين الإقليميّين والدّوليّين، بهدف تسريع جهود أومنيز باي في تقديم منصّةٍ شاملةٍ للمدفوعات والتّحصيل وإدارة التّدفقات النّقديّة، ودفع عجلة التّحوّل الرّقميّ عبر دول مجلس التّعاون الخليجيّ.

تأسّست أومنيز باي في عام 2022 على يد سيمانت داس، وفيمال كومار، وبرافين كيران، لمعالجة الفجوة الكبيرة في قطّاع المدفوعات التّجاريّة (B2B) في الخليج، حيث لا تزال نسبة المعاملات الرّقميّة أقلّ من 5% رغم وجود فرصةٍ سوقيّةٍ تُقدَّر بنحو 1.5 تريليون دولارٍ.

توفّر الشّركة منصّةً متكاملةً تجمع بين التّحصيل، والدّفع، والاقتراض لتقليل التّكاليف، وتحسين التّدفّقات النّقديّة، ومنح الشّركات الصّغيرة والمتوسّطة ميّزةً تنافسيّةً رقميّةً. ومع تحقيق نموٍّ شهريٍّ بنسبة 40% في حجم المعاملات، نجحت أومنيز باي في استقطاب أكثر من 1,600 شركةٍ حتّى الآن، حيث يستخدم 40% من عملائها المدفوعات الرّقميّة لأوّل مرّةٍ عبر تطبيقها المتاح باللّغات العربيّة والإنجليزيّة والمالايالامية.

وفي مقابلةٍ مع "عربية .Inc"، أوضح فيمال كومار، الشّريك المؤسّس والرّئيس التّنفيذيّ لأومنيز باي، أنّ ميركاتوس كابيتال لن تقتصر مساهمتها على التّمويل، بل ستلعب دوراً استراتيجيّاً في دعم الشّركة خلال مراحل توسّعها. وقال كومار: "نحن لا نقيس النّجاح بسرعة التّوسّع، بل بمدى استدامة النّموّ، وتتّفق ميركاتوس كابيتال معنا في هذه الرّؤية –النّموّ يجب أن يكون ذا مغزىً ومربحاً وقابلاً للاستمرار على المدى الطّويل".

كما أشار كومار إلى أنّ ميركاتوس كابيتال ستساعد أومنيز باي على تخطّي تحديّاتٍ أساسيّةٍ، مثل: استقطاب المواهب، والامتثال التّنظيميّ، والدّخول إلى الأسواق الجديدة. وأضاف: "بدلاً من مطاردة الأرقام الزّائفة، نركّز على بناء شركةٍ ماليّةٍ تقنيّةٍ تتمتّع بالقابليّة للتّوسّع، والرّبحيّة، والتّأثير طويل الأمد".

أكّد كومار أنّ الأموال الّتي تمّ جمعها ستُخصَّص للابتكار وتطوير المنتجات، مشيراً إلى أنّ أومنيز باي تعمل على تحسين تقنياتها لدعم نظامٍ ماليٍّ أكثر كفاءةً للشّركات الصّغيرة والمتوسّطة. وأضاف: "نعمل على تطوير ميّزاتٍ جديدةٍ، مثل: المدفوعات العابرة للحدود لتسهيل المعاملات الدّوليّة، وتوفير واجهات برمجة تطبيقات (APIs) سهلة التّكامل لإدماج الخدمات الماليّة في العمليّات التّجاريّة اليوميّة، إلى جانب استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للكشف عن الاحتيال في الوقت الفعليّ، ومطابقة الفواتير، وتقديم تحليلاتٍ استباقيّةٍ".

تركّز أومنيز باي أيضاً على تحسين تجربة المستخدم من خلال توفير عمليّات تسجيل أسرع، وواجهات استخدام سلسةٍ، وتكاملٍ مع أدوات المحاسبة، إلى جانب تعزيز قدرتها على التّعامل مع النّموّ المتسارع في المعاملات مع ضمان أعلى مستويات الأمان والأداء.

ويرى كومار أنّ قطّاع المدفوعات التّجاريّة في دول الخليج يشهد تحوّلاً كبيراً، وأنّ رقمنة المدفوعات للشّركات الصّغيرة والمتوسّطة أصبحت ضروريّةً لتعزيز النّموّ الاقتصاديّ، فأوضح قائلاً: "الشّركات الصّغيرة والمتوسّطة هي العمود الفقريّ لاقتصاد الخليج، وتمكينها من استخدام المدفوعات الرّقميّة ليس رفاهيّةً، بل هي ضرورةٌ اقتصاديّةٌ".

كما أضاف أنّ التّحوّل الرّقميّ سيساعد على التّخلّص من العمليّات اليدويّة غير الفعّالة، وتقديم رؤىً فوريّةً حول التّدفقات النّقديّة، وتحسين التّنبؤات الماليّة. وأكّد أنّ تسريع تبنّي هذه الحلول يتطلّب دعماً تنظيميّاً من خلال فرض الفوترة الإلكترونيّة، وتوفير أنظمة دفعٍ فوريّةٍ، وتعزيز الأطر التّنظيميّة المفتوحة.

أشار كومار إلى أنّ بناء شراكاتٍ استراتيجيّةٍ سيكون مفتاحاً لتوسيع نطاق الخدمات الماليّة للشّركات الصّغيرة والمتوسّطة، مؤكّداً: أنّ وجود شركةٍ تقنيّةٍ ماليّةٍ ناجحةٍ ليست مجرّد منصّةٍ، بل جسرٌ يربط الشّركات بفرصٍ ماليّةٍ لم تكن متاحةً لها من قبلٍ".

ولتوسيع هذا الجسر، تتعاون أومنيز باي مع منصّات المحاسبة، وأسواق التّجارة الإلكترونيّة، ومزوّدي أنظمة تخطيط الموارد (ERP)، كما تعمل مع البنوك والمسرّعات الماليّة للوصول إلى روّاد الأعمال غير المخدومين.

تستعدّ أومنيز باي لإطلاق منتج "بورو" (Borrow)، وهو حلٌّ تمويليٌّ يهدف إلى مساعدة الشّركات على تجاوز الأزمات النّقديّة والاستفادة من الفرص الجديدة، إذ سيتميّز بورو بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتقييم الجدارة الائتمانيّة بناءً على البيانات الفوريّة، ممّا يتيح قرارات إقراضٍ فوريّةٍ، وخيارات سداد مرنةٍ تتناسب مع التّدفقات النّقديّة للشّركات.

توقّع كومار أنّ السّنوات الخمس المقبلة ستشهد طفرةً في المعاملات الرّقميّة بين الشّركات، مدفوعةً بالحلول السّحابيّة، والمدفوعات الفوريّة عبر الحدود، وأتمتة العمليّات الماليّة بالذكاء الاصطناعي. وأضاف: "الرّقمنة ليست مجرّد وسيلةٍ للدّفع، بل هي أداةٌ لبناء اقتصادٍ ذكيٍّ وأكثر ترابطاً للشّركات الصّغيرة والمتوسّطة".

واختتم كومار نصائحه لمؤسّسي الشّركات النّاشئة في قطّاع التكنولوجيا المالية قائلاً: "إذا كُنت جادّاً بشأن التّقنية الماليّة في الشّرق الأوسط، كُن مستعدّاً للبناء، والتّكيّف، وإحداث التّغيير، لأنّ المستقبل يُكتب الآن".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: