OpenAI تطلق أكاديمية جديدة لدعم الابتكار في الذكاء الاصطناعي
بهدف تمكين المجتمعات في الدّول النّامية، مع التّركيز على تحسين قطّاعات التّعليم والصّحّة والزّراعة، وتوفير تدريبٍ ودعمٍ تقنيٍّ للمطوّرين والمنظّمات المحليّة
هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
أعلنت شركة OpenAI عن إطلاق مبادرةٍ جديدةٍ تحت اسم "أكاديمية OpenAI"، تهدف إلى دعم الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي (AI) في الدّول ذات الدّخل المنخفض والمتوسّط. تسعى هذه الأكاديمية إلى ضمان أن تكونَ تقنيات الذكاء الاصطناعي متاحةً لمختلف المجتمعات، من خلال تمكين المطوّرين والمنظّمات المحليّة للتّصدي للتّحديات الّتي تواجههم في مناطقهم.
تُركّز الأكاديميّة على تعزيز قدرات القطّاعات الحيويّة، مثل: الصّحة، والتّعليم، والزّراعة، عبر توفير الوصول إلى أحدث التّقنيات في مجال الذكاء الاصطناعي، ورغم النّموّ المتزايد لصناعات التّكنولوجيا في الأسواق النّاشئة، لا تزال العديد من تلك الدّول تُعاني من نقصٍ في الموارد والتّدريب، ومن خلال الاستثمار في المواهب المحليّة وتطوير البنية التّحتيّة، تسعى الأكاديمية إلى سدّ هذه الفجوة، ممّا قد يؤدّي إلى تحسيناتٍ اقتصاديّةٍ كبيرةً.
تتضمّن مكوّنات البرنامج الأساسيّة عدّة محاور، منها:
-
التّدريب والدّعم الفنيّ: سيحصل المطوّرون والمنظّمات ذات الأهداف الاجتماعيّة على دعمٍ مباشرٍ من خبراء OpenAI للاستفادة القصوى من تقنيات الذّكاء الاصطناعيّ.
-
أرصدة API: ستقدّم الأكاديميّة أرصدةً بقيمة مليون دولارٍ أمريكيٍّ في استخدام واجهات برمجة التّطبيقات (API)، ممّا يُتيح للمشاركين بناء وتطوير التّطبيقات.
-
بناء المجتمع: ستعمل الأكاديميّة على إنشاء شبكةٍ عالميّةٍ من المطوّرين، لتبادل المعرفة وتعزيز التّعاون.
-
مسابقات وحاضنات أعمال: تعتزم OpenAI التّعاون مع المؤسّسات الخيريّة للاستثمار في منظّماتٍ تعمل على حلّ التّحديّات المحليّة.
تأتي هذه الخطوة في إطار التزام OpenAI بدعم المطوّرين الّذين يعملون على مواجهة التّحديات العالميّة. ومن الأمثلة البارزة على ذلك، مشروع (KOBI)، الفائز بجائزة OpenAI في مسابقة The Tools، حيث طوّر أدوات ذكاء اصطناعي، لدعم الطّلاب الّذين يعانون من عسر القراءة، كما ساهم مشروع (I-Stem) في تحسين الوصول إلى التّعليم لذوي الإعاقة البصريّة في الهند.
إلى جانب إطلاق الأكاديمية، اتّخذت OpenAI خطواتٍ لتعزيز إمكانيّة الوصول إلى التّكنولوجيا عبر ترجمة معايير الذكاء الاصطناعي إلى لغاتٍ مختلفةٍ، مثل اليوروبا والسواحيلية، ممّا يضمن استمراريّة ملاءمة التّكنولوجيا لمختلف السّياقات الثّقافية والاقتصاديّة، كما موّلت OpenAI ترجمةً احترافيّةً لمعيار "الفهم اللّغوي مُتعدّد المهامَ" (Massive Multitask Language Understanding - MMLU) إلى 14 لغةً، بما في ذلك العربيّة، والصّينية، والفرنسيّة، والإسبانيّة، ممّا يتيح قياس ذكاء الذكاء الاصطناعي على نطاقٍ أوسع.
في الآونة الأخيرة، كشفت OpenAI عن سلسلةٍ جديدةٍ من نماذج الذكاء الاصطناعي تحت الاسم الرّمزي "Strawberry"، تُركّز على تحسين قدرات التّفكير والاستدلال لدى النّماذج، ممّا يُمكّنها من التّعامل مع المهامّ المُعقّدة في مجالاتٍ، مثل العلوم والبرمجة والرّياضيات بشكلٍ أكثر فعاليّةً من النّسخ السّابقة.
وأفادت مصادر مطّلعةٌ لوكالة "بلومبرغ" (Bloomberg) أن OpenAI تجري مفاوضاتٍ لجمع 6.5 مليار دولارٍ في جولة تمويلٍ جديدةٍ، ممّا قد يرفع قيمة الشّركة إلى 150 مليار دولارٍ، وهي قفزةٌ كبيرةٌ مقارنةً بتقييمها السّابق البالغ 86 مليار دولارٍ في بداية هذا العام، ممّا يجعلها واحدةً من أكثر الشّركات النّاشئة قيمةً في العالم.
وأعلنت OpenAI في وقتٍ سابقٍ أنّ ChatGPT، برنامج الدّردشة الذّكي الشّهير، حقّق أكثر من 200 مليون مستخدمٍ نشطٍ أسبوعيّاً، ممّا يعادل تضاعف قاعدة المستخدمين منذ الخريف الماضي.