OpenAI تطلق تقنية جديدة لاستنساخ الصوت بالذكاء الاصطناعي
تسعى الشركة بأداة Voice Engine لتحقيق التوازن بين الابتكار التكنولوجي والمسؤولية الاجتماعية
في عالمٍ تتزايد فيه الصّور والفيديوهات المزيفة بتقنية الذكاء الاصطناعي، تقدّم شركة OpenAI نفسها كرائدةٍ في مجال تكنولوجيا استنساخ الأصوات، مؤكّدةً على التزامها بالابتكار المسؤول. الشّركة، التي أثارت الإعجاب بتقديمها لأداة "Voice Engine"، تدخل الآن مرحلةً جديدةً تجمعُ بين توسيع قدرات الذكاء الاصطناعي ومواجهة التّحديات الأخلاقيّة المصاحبة.
"Voice Engine"، الذي كان قيد التّطوير لنحو عامين، يمكنه من خلال نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي وعبر عيّنةٍ صوتيّةٍ مدّتها 15 ثانيةٍ فقط، إنشاء نسخةٍ صناعيّةٍ من الصّوت المعنيّ. ورغم الإعلان عن هذا الابتكار، لم يُحدّد بعد موعد إتاحته للجمهور، ممّا يسمح للشّركة بتقييم الاستخدامات والتّحديات المحتملة لهذه التّقنية.
يشير جيف هاريس، أحد أعضاء فريق المنتج في OpenAI، إلى الحرص البالغ في التّعامل مع هذه التّقنية، مؤكّداً على أهميّة فهم المخاطر المرتبطة بها ووضع الإجراءات التّخفيفيّة المناسبة. ويأتي هذا في ظلّ تزايد القلق حول التّأثيرات السّلبية للتّقنيات المزيفة، بما في ذلك التّأثير على سبل عيش الممثّلين الصّوتيين والمخاوف الأخلاقيّة الأوسع نطاقاً.
الموديل المستخدم في "Voice Engine" ليس جديداً تماماً، حيث يعتمد على نفس التّقنية الموجودة وراء قدرات الصّوت والقراءة الصّوتيّة في ChatGPT، إضافةً إلى استخدامه في تطبيقاتٍ أخرى مثل دبلجة البودكاست بلغاتٍ متعدّدةٍ لمضيفين بارزين عبر Spotify. وعلى الرّغم من التّحفظ في الإفصاح عن مصادر بيانات التّدريب الخاصّة به، يبدو أنّ النّموذج يعتمد على مزيجٍ من البيانات المرخّصة وتلك المتاحة للعامّةِ.
وتأتي هذه الخطوات في ظلّ ملاحقاتٍ قضائيّةٍ تواجهها OpenAI بزعم انتهاكها لحقوق الملكيّة الفكريّة من خلال تدريب الذّكاء الاصطناعيّ على محتوى محميٍّ بحقوق النّشر دون إذن. ومع ذلك، تبدو الشّركة ملتزمةً بالمضي قدماً في تطوير هذه التّقنية، مع التّركيز على الاستخدامات المسؤولة وتقديم حلولٍ مبتكرةٍ للتّحديات القائمة.
ومن خلال "Voice Engine"، تطمح OpenAI ليس فقط إلى إحداث ثورةٍ في سوق الصّوت الرّقميّ، وكذلك إلى تعزيز الاستخدامات الإيجابيّة للذّكاء الاصطناعيّ، مع الحفاظ على التزامٍ صارمٍ بالمبادئ الأخلاقيّة. ففي عالمٍ يتسارعُ فيه التّطور التّكنولوجي، يظلّ التّوازن بين الابتكار والمسؤوليّة أمراً حيويّاً لضمان مستقبلٍ يستفيد من الذّكاء الاصطناعيّ بطرقٍ تخدم الإنسانيّة بأسرها.
لمزيدٍ من الأخبار في عالم التكنولوجيا، تابع قناتنا على واتساب.