الرئيسية تكنولوجيا OpenAI تستقطب عبقريّ التّقنية غابور تشيل

OpenAI تستقطب عبقريّ التّقنية غابور تشيل

تعيين غابور تشيل، مؤسس "بيبل" (Pebble) والمنصّة الاجتماعية المنافسة لمنصّة X، خطوةٌ تثير الفضول حول استراتيجيات الشّركة المستقبلية

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

أعلنت شركة "أوبن إيه آي" (OpenAI)، الرّائدة في عالم الذّكاء الاصطناعيّ، عن توظيف غابور تشيل، رجل الأعمال المتسلسل وأحد مؤسّسي منصّة "بيبل" (Pebble)، وهي منصّة تواصلٍ اجتماعيٍّ منافسةٌ لـ X، الّتي يديرها إيلون ماسك. يعتبر توظيف تشيل خطوةً مثيرةً، تشير إلى احتمالاتٍ جديدةٍ في مسار أوبن إيه آي، خاصّةً مع ما يتمتّع به من خبرةٍ طويلةٍ مع تويتر وX، ممّا يثير التّساؤلات حول خطط الشّركة المستقبليّة.

تشيل، الّذي انضمّ إلى أوبن إيه آي منذ أكتوبر، أعلن عن انضمامه عبر منشورٍ على منصّة X في بداية نوفمبر، حيث أشار إلى "غزارة المواهب" الّتي تتمتّع بها الشّركة، مؤكّداً أنّه يتعلّم الكثير في بيئةٍ مليئةٍ بالإبداع والخبرات المتميّزة. وتشير سيرته إلى أنّه باع أولى شركاته، وهي شركةٌ ناشئةٌ في تكنولوجيّا البريد الإلكترونيّ تدعى "ري ميل" (reMail)، لشركة "جوجل" (Google). ثمّ أسّس شركة إعلاناتٍ تدعى "نامو ميديا" (Namo Media)، الّتي بيعت إلى "تويتر" (Twitter) في عام 2014 مقابل حوالي 50 مليون دولارٍ، ودمجت تقنياتها في منصّة الإعلانات لدى تويتر. كما عمل تشيل كمدير منتجٍ في تويتر قبل أن ينتقل إلى جوجل ليدعم مشاريع ناشئةً ضمن فريق منطقة 120، وأخيراً أسّس منصّة بيبل في 2022. والسؤال هنا، ما الهدف من توظيف تشيل؟

الكثير من المتابعين يرون أنّ انضمام تشيل قد يكون إشارةً إلى خطط أوبن إيه آي للدّخول في مجال منصّات التّواصل الاجتماعيّ. فالشّركة الّتي أطلقت مؤخّراً منتج بحثٍ ذكيّاً يدمج مع روبوت ChatGPT، تسعى لإبقاء مستخدميها داخل منصّتها بدلاً من تحويلهم إلى محرّكات البحث التّقليديّة. وبهذا التّوجّه، يمكن أن تنافس أوبن إيه آي الشركات التّقنية العملاقة الّتي لطالما سيطرت على عالم التّواصل الاجتماعيّ والبحث.

كما أنّ هذا التّوسّع المحتمل في خطط أوبن إيه آي قد يكون خطوةً استراتيجيّةً لمواجهة النّفوذ المتنامي لشركاتٍ مثل جوجل، الّتي بدورها تعمل على تطوير أدواتٍ مدعومةٍ بالذّكاء الاصطناعيّ للحفاظ على مستخدميها، بينما يسعى إيلون ماسك في الجهة المقابلة إلى دمج تقنيات الذّكاء الاصطناعيّ، مثل روبوت غروك، في منصّة X.

من ناحيةٍ أخرى، قد يكون لتوظيف تشيل أهدافٌ أخرى. فمع خبرته في مجال الإعلانات، من المحتمل أن تعمل أوبن إيه آي على إضافة نموذجٍ إعلانيٍّ داخل ChatGPT، مستغلّةً في ذلك السّوق الواسع لإعلانات البحث. وبوجود تشيل، قد تبدأ الشّركة في التّفكير بطرقٍ جديدةٍ لتقديم الإعلانات، سواءً داخل عمليّات البحث أو عبر منصّات تواصلٍ اجتماعيّةٍ جديدةٍ.

يمكن أيضاً أن تكون أوبن إيه آي مهتمّةً بتوسيع برنامجها الاستثماريّ والإرشاديّ المعروف بكونفيرج، حيث يمكن لتشيل أن يضيف الكثير من الخبرات في هذا المجال. فمع خبرته في تأسيس عدّة شركاتٍ وتوجيه المشاريع النّاشئة، قد يكون دوره استراتيجيّاً لتوسيع ودعم الشّركات النّاشئة الّتي يمكن أن تستفيد من الذّكاء الاصطناعيّ.

هذا التّحوّل في توجّه أوبن إيه آي نحو تعزيز وجودها في عالم وسائل التّواصل الاجتماعيّ والإعلانات هو دلالةٌ على أنّ الذّكاء الاصطناعيّ قد يتحوّل قريباً إلى جزءٍ لا يتجزّأ من حياتنا اليوميّة عبر منصّاتٍ متعدّدةٍ، تتجاوز مجرّد روبوتات الدّردشة. أما بالنّسبة للشّركات، قد يكون الوقت مناسباً الآن لدمج تقنيات الذّكاء الاصطناعيّ في أنشطتها اليوميّة، حيث باتت شركاتٌ مثل أوبن إيه آي تقدّم حلولاً متقدّمةً تتجاوز مجرّد توفير ردودٍ على الاستفسارات.

في النّهاية، يبدو أنّ أوبن إيه آي قد بدأت في توجيه استثماراتها وتوظيفاتها نحو بناء بيئةٍ تقنيّةٍ تجمع بين الذّكاء الاصطناعيّ والتّواصل الاجتماعيّ، ممّا قد يغيّر قواعد اللّعبة، ويضيف لمسةً جديدةً على عالم وسائل التّواصل الرّقميّ.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: