OpenAI تطلق Sora: أول نموذج ذكاء اصطناعي لإنشاء الفيديوهات
الحلّ المثاليّ لصنّاع المحتوى الرّقميّ، من النّصوص والصّور إلى فيديوهاتٍ نابضةٍ بالحياة، التّقنيّة الّتي تعيد تعريف الإبداع، وتحدث ثورةً في عالم الإنتاج البصريّ
بعد شهورٍ من التّرقّب، أطلقت "أوبن إيه آي" (OpenAI) برنامج "سورا" (Sora)، أوّل نموذج ذكاءٍ اصطناعيٍّ مخصّصٍ لإنشاء الفيديو من النّصوص والصّور. وأعلن الرّئيس التّنفيذيّ لـ"أوبن إيه آي"، سام ألتمان، خلال عرض فيديو مباشرٍ، عن إطلاق النّموذج، المتوفّر الآن عبر الموقع Sora.com.
يعدّ إطلاق سورا أكبر حدثٍ لـ"أوبن إيه آي" في عام 2024، وهو ما أثارت الشّركة الحماس بشأنه منذ الكشف عنه لأوّل مرّةٍ في فبراير. ومنذ ذلك الحين، حصل عددٌ محدودٌ فقط من العملاء على فرصة تجربة سورا، مثل سلسلة متاجر "تويز آر أس" (Toys "R" Us)، الّتي أطلقت أوّل إعلانٍ تمّ إنشاؤه بواسطة سورا في يونيو. ووصف المؤثّر التّقنيّ ماركيز براونلي البرنامج بأنّه "مرعبٌ، وملهمٌ في الوقت ذاته".
ما ميزات سورا؟
سيتمكّن مستخدمو سورا من إنشاء فيديوهاتٍ بدقّةٍ متنوعةٍ تتراوح بين 480p (جودة قياسية) و 1080p (جودة عالية). حيث تستغرق الدّقّة الأعلى وقتاً أطول في إنشائها. كما يمكن تخصيص أبعاد الفيديو، "الطّول، الحجم، وسرعة الفيديو". بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمستخدمين مشاهدة فيديوهاتٍ تمّ إنشاؤها بواسطة الذّكاء الاصطناعيّ من قبل الآخرين وإعادة مزجها أو تعديلها. على سبيل المثال، عدّل براونلي فيديو لمنزلٍ على منحدرٍ، وأضاف ملعب جولفٍ في الخلفيّة.
كما سيتمكّن المستخدمون أيضاً من تحميل الصّور وطلب تحويلها إلى فيديوهاتٍ بواسطة سورا. وأشار براونلي إلى أنّه حقّق أفضل النّتائج باستخدام صورٍ تمّ إنشاؤها بواسطة أداة "دال-إي" (DALL-E) التّابعة لأوبن إيه آي، ثمّ رفعها إلى سورا.
ما التّحدّيات الّتي يواجهها سورا؟
يقول براونلي إنّ هناك بعض المشاكل الّتي تواجه سورا، حيث يعاني النّموذج من مشكلة ثبات الأجسام، فقد تظهر الأجسام فجأةً وتختفي فجأةً، كما لم يتمكن النّموذج تماماً من محاكاة الفيزياء بشكلٍ مثاليٍّ. بالإضافة إلى ذلك، لا تحتوي الفيديوهات الّتي تمّ إنشاؤها حاليّاً على أيّ مؤثراتٍ صوتيّةٍ.
وفي هذا السياق، اقترح براونلي استخدام النّسخة الأولى من سورا لإنشاء فيديوهاتٍ تجريديّةٍ وتصميم شعاراتٍ. إذ يتميّز النّموذج بقدرته على إنشاء تفاصيل معقّدةٍ وأنماطٍ دقيقةٍ، ممّا يجعله مثاليّاً لإنشاء الفيديوهات الجذّابة الّتي تُستخدم عادةً في المواقع الحديثة. كما يمكن لسورا أن يكون دقيقاً جدّاً في إنشاء العناوين أو الشّعارات عندما يتّم إعطاؤه كلماتٍ محدّدةً.
وقد صرّح ألتمان بأنّ سورا سيكون متاحاً للمستخدمين في الولايات المتّحدة اليوم، ولكنّ الوصول إلى الخدمة في المملكة المتّحدة ومعظم أوروبّا سيتطلّب وقتاً أطول.
وبالإضافة إلى ذلك، ذكرت صفحة المنتج الخاصّة بسورا أنّ مشتركي "شات جي بي تي بلس" (ChatGPT Plus)، الّذين يدفعون 20 دولاراً شهريّاً، سيتمكّنون من إنشاء 50 فيديو شهريّاً بدقّة 720p وطولٍ يبلغ 5 ثوانٍ فقط. أما مشتركو "تشات جي بي تي برو" (ChatGPT Pro)، الذين يدفعون 200 دولاراً شهريّاً، فسيتمكّنون من إنشاء عددٍ غير محدودٍ من الفيديوهات بدقّة 1,080p وطولٍ أقصى يصل إلى 20 ثانيةٍ، بالإضافة إلى تنزيل الفيديوهات بدون علامةٍ مائيّةٍ.
