الرئيسية الذكاء الاصطناعي OpenAI تطلق o3-mini: نموذجها الأعلى كفاءةً والأقل تكلفةً

OpenAI تطلق o3-mini: نموذجها الأعلى كفاءةً والأقل تكلفةً

يتميز النموذج الجديد، المتاح الآن عبر ChatGPT، بقدرات استدلال متقدمة، ويدعم مجالات العلوم والرياضيات والبرمجة، مع تعزيز التعاون مع الحكومة الأميركية

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

أعلنت "أوبن إيه آي" (OpenAI) عن إطلاق نموذج o3-mini، وهو إصدارٌ مصغّرٌ من نموذج الذّكاء الاصطناعيّ الرّائد القادم للشّركة. ويعدّ هذا النّموذج أوّل نموذجٍ صغيرٍ للاستدلال تطوّره "أوبن إيه آي"، حيث يتميّز بقدرته على استخدام منهجيّة التّفكير المتسلسل، ممّا يعزّز دقّته في تنفيذ المهامّ.

أصبح o3-mini متاحاً الآن عبر "شات جي بي تي" (ChatGPT) ومن خلال واجهة "برمجة التّطبيقات" (API) الخاصّة بـ "أوبن إيه آي". ويأتي هذا الإطلاق في ختام أسبوعٍ شهد تعزيز الشّركة لعلاقاتها مع الحكومة الأميركيّة، حيث أعلنت عن "شات جي بي تي غوف" (ChatGPT Gov) وأبرمت شراكةً مع "المختبرات الوطنيّة الأميركيّة" (U.S. National Laboratories).

هذا وقد توقّعت "أوبن إيه آي"، في منشورٍ على مدوّنتها الأمس، أن يكون o3-mini مفيداً بشكلٍ خاصٍّ في المهامّ المتعلّقة بالعلوم والرّياضيّات والبرمجة. وأظهرت الاختبارات أنّ النّموذج الجديد يتفوّق على سابقه o1-mini في العديد من معايير الرّياضيّات والبرمجة، بل ويتفوّق في بعض الجوانب على النّموذج الكامل o1.

كما هو الحال مع o1، يمكن للمستخدمين ضبط مستوى الجهد الّذي يبذله o3-mini في عمليّات الاستدلال، ممّا يسمح للمطوّرين بتخفيض التّكلفات عند إنشاء تطبيقاتٍ لا تتطلّب أقصى قدرةٍ تحليليّةٍ.

خطط الاشتراك والتّسعير

  • يحصل مشتركو "شات جي بي تي برو" (ChatGPT Pro)، الّذين يدفعون 200 دولارٍ شهريّاً، على وصولٍ غير محدودٍ إلى o3-mini.
  • يتمكّن مشتركو "شات جي بي تي بلس" (ChatGPT Plus)، الّذين يدفعون 20 دولاراً شهريّاً، من إرسال 150 رسالةً يوميّاً إلى النّموذج الجديد.
  • يستطيع المستخدمون المجّانيّون أيضاً تجربة النّموذج، لكنّ المدّة غير محدّدةٍ بعد.
  • يدفع المطوّرون الرّاغبون في استخدام واجهة برمجة التّطبيقات، لإنشاء تطبيقاتٍ تعتمد على النّموذج الجديد 1.10 دولاراً لكلّ مليون "رمز إدخالٍ" (input tokens) و4.40 دولاراً لكلّ مليون "رمز إخراجٍ" (output tokens). (الرّموز هي عناصر لغويّةٌ يتمّ تحويلها إلى بياناتٍ يمكن للنّموذج معالجتها.)

وقد اختتمت "أوبن إيه آي" أسبوعاً حافلاً بالإنجازات بإطلاق o3-mini، وذلك بعد يومٍ واحدٍ من إعلانها عن "شات جي بي تي غوف"، وهو إصدارٌ مخصّصٌ لمساعدة الوكالات الحكوميّة الأميركيّة في الوصول إلى أحدث نماذج الذّكاء الاصطناعيّ الّتي تطوّرها الشّركة.

وكانت "أوبن إيه آي" قد أعلنت في منشورٍ على مدوّنتها حول إطلاق "شات جي بي تي غوف"، أنّ الوكالات الحكوميّة ستتمكّن من تشغيل النّظام داخل بيئة "مايكروسوفت أزور" (Microsoft Azure) السّحابيّة الخاصّة بها. وأوضحت أنّ الاستضافة الذّاتيّة لشات جي بي تي غوف، ستتيح لهذه الوكالات إدارة متطلّبات الأمان والخصوصيّة والامتثال بسهولةٍ أكبر، بما في ذلك الالتزام بمعايير الأمن السّيبرانيّ الصّارمة.

وتوقّعت "أوبن إيه آي" أن يسهّل هذا النّظام على الوكالات الحكوميّة الموافقة على تحليل "البيانات الحسّاسة غير العامّة" باستخدام "شات جي بي تي". وأشارت إلى أنّ "شات جي بي تي غوف" يعمل بنظام تشغيلٍ مماثلٍ لـ "شات جي بي تي إنتربرايز" (ChatGPT Enterprise)، المخصّص لقطاع الأعمال.

وكشفت الشّركة أنّه منذ عام 2024، أرسل أكثر من 90,000 مستخدمٍ ضمن 3,500 وكالةٍ حكوميّةٍ أميركيّةٍ على المستويات الفيدراليّة والولائيّة والمحلّيّة أكثر من 18 مليون رسالةٍ عبر "شات جي بي تي" لدعم أعمالهم اليوميّة. كما تستخدم "مختبرات أبحاث سلاح الجوّ الأميركيّ" (Air Force Research Laboratory) الأداة لتقديم الدّعم الإداريّ الأساسيّ، فيما يشارك "كومنولث بنسلفانيا" (Commonwealth of Pennsylvania) في برنامجٍ تجريبيٍّ، حيث تُشير تقديرات "أوبن إيه آي"، أنّه ساهم في تقليل الوقت المستغرق في المهامّ الرّوتينيّة بنحو 105 دقائق يوميّاً خلال أيّام الاستخدام.

ويواصل "شات جي بي تي" لعب دورٍ مهمٍّ في دعم الأبحاث داخل "مختبر لوس ألاموس الوطنيّ" (Los Alamos National Laboratory) في نيومكسيكو، الّذي يعرف بأنّه موقع تطوير القنبلة الذّرّيّة. لكنّ اتّفاقاً جديداً واسع النّطاق سيعزّز قريباً حضور "أوبن إيه آي" في هذا المختبر بشكلٍ أكبر.
كما أعلنت "أوبن إيه آي"، يوم الخميس، عن اتّفاقها على تشغيل نماذج الذّكاء الاصطناعيّ الحاليّة والمستقبليّة على "فينادو" (Venado)، وهو حاسوبٌ فائق السّرعة يقع في لوس ألاموس، وقد تمّ بناؤه بالتّعاون مع "إنفيديا" (Nvidia). وذكرت الشّركة، في منشورٍ على مدوّنتها، أنّ هذا الحاسوب صمّم لتسريع الاكتشافات العلميّة في مجالات علوم الموادّ، والطّاقة المتجدّدة، والفيزياء الفلكيّة، وغيرها، كما سيعمل كموردٍ مشتركٍ للباحثين في "مختبر لوس ألاموس الوطنيّ"، و"مختبر لورانس ليفرمور الوطنيّ" (Lawrence Livermore National Laboratory)، و"مختبر سانديا الوطنيّ" (Sandia National Laboratories).

بالإضافة إلى ذلك، أوضحت "أوبن إيه آي" أنّ الباحثين سيستخدمون هذه النّماذج لاستكشاف إمكاناتها في ابتكار طرقٍ جديدةٍ لعلاج الأمراض والوقاية منها، وتحسين قدرات الكشف عن التّهديدات الأمنيّة الوطنيّة، وتعزيز استغلال الموارد الطّبيعيّة إلى أقصى حدٍّ ممكنٍ. كما ستوظّف هذه النّماذج لدعم برنامج الأمن النّوويّ في "لوس ألاموس"، لكن سيتمّ تحديد حالات الاستخدام بعنايةٍ، وبشكلٍ فرديٍّ، بالتّنسيق مع المسؤولين الحكوميّين وباحثي "أوبن إيه آي" الحاصلين على تصاريح أمنيّةٍ.

وفي منشورٍ لها على "لينكد إن" (LinkedIn)، أكّدت كاترينا موليجان، رئيسة سياسات الأمن القوميّ والشّراكات في "أوبن إيه آي"، أنّها انضمّت إلى الشّركة إيماناً منها بأنّ بعضاً من أهمّ القرارات المتعلّقة بالأمن القوميّ خلال هذا العقد سيتمّ اتّخاذه في شركاتٍ مثل "أوبن إيه آي"، ورغبةً في أن تكون جزءاً من هذه العمليّة. وأضافت: "إعلان اليوم عن شراكتنا مع المختبرات الوطنيّة لدفع عجلة العلوم هو بالضّبط نوع القرارات المحوّلة للمسار الّتي سعيت للمشاركة فيها."

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: