OZZ: شارك جهات الاتصال والمستندات بنقرةٍ واحدةٍ وودّع المطبوعات
شركةٌ ناشئةٌ عربيةٌ تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحويل الاتصالات التجارية والاجتماعية إلى صيغةٍ رقميةٍ
تُطبَعُ حوالي 10 ملياراتِ بطاقةِ عملٍ كلّ عامٍ، ويتمّ التّخلّصُ من 88% منها خلال أسبوعٍ، ويتمّ قطعُ 7.2 مليون شجرةٍ كلّ سنةٍ لتوفيرِ الورقِ اللازمِ لهذه البطاقاتِ والمستنداتِ العمليّةِ.
تأسّست تكنولوجياتُ OZZ في عامِ 2020م، بهدفِ مساعدةِ الأعمالِ والأفرادِ على التّخلي عن استخدامِ الورقِ لمكافحةِ تأثيرِ قطعِ الأشجارِ، وحرقِ الورقِ، وزيادةِ انبعاثاتِ ثاني أكسيد الكربون. وفي السّياقاتِ التّقليديةِ، كان النّاسُ يلتقون في حدثٍ ما ويتبادلون البطاقاتِ التي من المحتملِ أن يتخلّصوا منها خلال يومٍ أو أسبوعٍ. وينطبقُ الأمرُ نفسُه على النّشراتِ، والكتّيباتِ، والمستنداتِ، وأيّ مادّةٍ ترويجيّةٍ عمليّةٍ أو غيرها تحصلُ عليها في حدثٍ أو وكالةٍ. كما أخبرنا أحمد وصفي، الرّئيسُ التّنفيذيّ والمؤسّسُ المشاركُ لـ OZZ في مقابلةٍ مع Inc. Arabia.
أثبتتْ مساعدةُ البيئةِ أنّها فعّالةٌ من حيث التّكلفةِ أيضاً. "تساعدُ Ozz الشّركاتِ على تقليلِ استهلاكها للورقِ بنسبةِ 80%، وهذا يُساعدُ أيضاً في توفيرِ التّكلفةِ بنسبةِ 90%،" أضافَ وصفي. وقد فكّرتِ الشّركةُ النّاشئةُ في اسمٍ سهلٍ ومتاحٍ يتناغمُ مع الجمهورِ الدّولي الذي يعيشُ في الإماراتِ العربيّة المتّحدة. "ووقعَ الاختيارُ على اسم OZZ، لأنّه يتألّفُ من ثلاثة أحرفٍ فقط وهو اسمٌ سهلٌ لـ 160 جنسيةٍ تعيشُ هنا".
عمل المبتكرون على تحويلِ جميعِ الموادّ التّجاريةِ إلى صيغةٍ رقميّةٍ، من بطاقاتِ العملِ، إلى المستنداتِ العمليّةِ، بما في ذلك ملفّاتُ PDF، والنّشراتُ، والكتيّباتُ، حتى الكتّيبات اللّامعة الغالية للسّياراتِ، والطّبعاتِ التّرويجيةِ الثّقيلةِ أو المتطوّرةِ الأخرى.
بالإضافةِ إلى حفظِ المعلوماتِ الأساسيّةِ لجهاتِ الاتصالِ، تتيحُ OZZ للمستخدمين البحثَ وتخزينَ ملفاتهم الشّخصيّةِ من خلال أكثرَ من 84 قناة مختلفة تمتدّ عبر منصّاتِ وسائلِ التّواصلِ الاجتماعيّ، مثل: LinkedIn، وFacebook، وSnapchat، وTikTok، وTwitter، مروراً بتطبيقاتِ الاتصالِ، مثل: FaceTime، وSkype، وWeChat وWhatsApp إلى تطبيقاتِ الموسيقى، وروابطِ المحفظةِ المهنيّةِ عبر الإنترنت وغير ذلك الكثير. وتتمّ معالجةُ معلوماتِ المُستخدمِ بشكلٍ آمنٍ على خدماتِ أمازون ويب (AWS).
تأسّست Ozz في عامِ 2020م على يدّ المبتكرين أحمد وصفي ومحمد هشام، وكلاهما متخصّصٌ في التّكنولوجيا النّاعمةِ والصّلبةِ، والآن بلغَ عددُ فريقِ العملِ 18 مهندساً ووصلت محفظةُ العملاءِ الفرديةِ إلى 124,000 عميلٍ، منهم 32,000 نشطين. بالإضافةِ إلى 94 شركةٍ عميلةٍ تتراوحٌ بين البنوكِ مثل ADIB، وسلاسلِ الفنادقِ مثل Ritz وMarriott، إلى شركاتِ تصنيعِ السّياراتِ مثل BMW وNissan، بين العديدِ من الشّركاتِ الأخرى التي ترغبُ في تقليلِ التّكاليفِ وتحقيقِ أهدافها في مجالِ الاستدامةِ من خلالِ التّقليلِ من الطّباعةِ.
"إذا ذهبتَ إلى صالةِ عرضِ نيسان، فإنّ جميعَ الموظّفين لديهم بطاقاتنا الذّكيّةِ، ولوحاتِ التحكّمِ الإداريةِ، وجميع العمليّاتِ من اختيارِ السّيارةِ، والفيديوهاتِ والصّورِ إلى جميعِ المنتجاتِ، إلى حجزِ قيادةٍ تجريبيّةٍ. كما يتمّ تحديثُ جميعِ جهاتِ الاتّصالِ بانتظامٍ.
ويمكنُ للمدراءِ مراقبة عددِ العملاءِ الذين يلتقي بهم فريقهم، وعددَ الوحداتِ التي باعوها، وجميعُ المعلوماتِ على الفورِ. وبخلافِ حمايةِ البيئةِ، فإنّ تحويلَ الأعمالِ إلى صيغةٍ رقميّةٍ يساعدُ أيضاً في الحصولِ على رؤىً مفيدةٍ جدّاً، يمكنهم تحليلُ البياناتِ ومعرفةُ أيّ طرازاتِ السّياراتِ هي الأكثرُ شعبيّةً، وما إذا كانت الفيديوهاتُ أو الصّورُ تساعدُ بشكلٍ أفضل في مبيعاتِ السّياراتِ، إلخ.
"في المتوسّطِ، تذهبُ نسبةُ 80% من نفقاتِ الشّراءِ إلى الموادِّ المطبوعةِ. يحتاجُ الموظّفُ الذي يتعاملُ مع العملاءِ إلى ثلاثةِ صناديقٍ من بطاقاتِ العملِ على الأقلّ في السّنةِ الواحدةِ بتكلفةٍ تُقدّرُ بحوالي 100 دولارٍ أمريكيٍ، وإذا أضفتَ إلى ذلك جميعَ الموادِّ المطبوعةِ التي تستهلكها أيّ شركةٍ سنويّاً، فستدركُ جدوى المشروعِ"، أخبرنا وصفي.
"بدأنا الرّحلةَ بـ 24 منتجاً، وفي السّنةِ التّاليةِ ارتفعت قائمةُ منتجاتنا لتضمّ 54 منتجاً، والآن نفتخرُ بتوفيرِ 84 خياراً متنوّعاً. يُمكنك الآن التحكّمُ الكاملُ في جميعِ حساباتكَ الاجتماعيّةِ، بحيث يُمكنك مشاركتها أو إخفاؤها بحريةٍ مع أيٍّ من جهاتِ اتّصالك حسبَ اختياركَ. بإمكانك الاحتفاظُ بحسابٍ شخصيّ وآخرَ تجاريّ، والاختيارُ بينهما بمرونةٍ." هكذا عبّرَ وصفي في حديثهِ لـ Inc. Arabia خلال مشاركةِ فريقه في معرضِ NorthStar GITEX.
أما بالنّسبةِ للتّمويلِ، فقد قرّر الفريقُ المموّلُ ذاتيّاً إطلاق جولةٍ لجمعِ الأموالِ في مرحلةٍ مبكّرةٍ بهدفِ تحقيقِ النّموّ والتوسّعِ نحو المملكةِ العربيّةِ السّعوديةِ، وبقيّة دولِ مجلسِ التّعاونِ الخليجيّ بعد تحقيقهم لنجاحٍ ملموسٍ في الإمارات العربية المتّحدة.
في البدايةِ، تمّ تصوّر OZZ كمنتجٍ موجّهٍ للأعمالِ (B2B) في عام 2021، ولكن وصفي رأى فرصةً لتوسيعِ نطاقِ العرضِ وجعله يشملُ المستخدمين الفرديين. الرّغبةُ في تحقيقِ تواصلٍ فعّالٍ، سواءً كان ذلك على صعيدِ الأعمالِ أو الحياةِ الاجتماعيّةِ، بالإضافةِ إلى تزايدِ توقّعاتِ المستهلكين بشأنِ السّرعةِ والأمانِ والخصوصيةِ، كانت الدّافعَ وراءَ استمرارِ تطوّرِ ونموّ OZZ.
"لقد أدرجنا أحدثَ خياراتِ الأمانِ الرّقميّ لجميعِ مستخدمينا، ممّا يشملُ خدماتِ التحقّقِ والتوثيقِ للبياناتِ الخاصّةِ بنا، بما في ذلك ملفّاتُ PDF والمستنداتُ المتنوّعةُ، بالإضافةِ إلى توفيرِ خدماتِ تسهيلِ الاستفادةِ من الأدواتِ التّكنولوجيةِ بمعايير أمانٍ مُحسّنةٍ. وتمّ تشفيرُ المستنداتِ والتّطبيقاتِ، ولوحاتِ المعلوماتِ على السّحابةِ، مع توفيرِ كلمتي مرورٍ للوصولِ إلى الملّفاتِ"، أضافَ وصفي.
شاهد أيضاً: أبرز الشركات الناشئة في الكويت: من توصيل القهوة لرعاية الحيوانات
وقد جاءت هذه التّحسيناتُ في مجالِ الأمانِ عقبَ تجربتنا في التّعاملِ مع عملاء بنكيين كبارٍ، مثل: بنكِ الشّارقةِ الإسلاميّ وبنوكٍ في أبوظبي، حيث "قرّرنا تبني معايير الأمانِ البنكيّةِ، بما في ذلك أحدث خدماتِ التّوثيقِ والتّحقّقِ والتّشفيرِ، وتوسيعِ نطاقِ تطبيقها لجميعِ عملائنا. وأدركنا كيفَ أصبحت الخصوصيةُ والأمانُ الرّقمي قضيةً متزايدةَ الأهميّةِ في منطقتنا، ولذا قررنا بذلَ أكثر من اللّازمِ لرفعِ مستوى الأمانِ لجميعِ مستخدمينا".
بالنّسبةِ لعملاءِ الشّركاتِ الكبيرةِ، تُحقّقُ تقنيةُ OZZ وفوراتٍ هامّة تصلُ إلى 70% من الإنفاقِ السّنوي المعتادِ على بطاقاتِ العملِ، ممّا يُفيدُ الهامشَ الصّافي والبيئةَ على حدٍّ سواءٍ. كما أنّ OZZ، بصفتها تحتَ علامةٍ تجاريةٍ بيضاء، تقدّمُ لعملائها من الشّركاتِ الكبيرةِ خياراتِ تصميمٍ مُخصّصةٍ تُمكّن من تعزيزِ الوعي بالعلامةِ التّجاريةِ.
بالإضافةِ إلى ذلك، يُمكنُ للعملاءِ في القطّاعِ التّجاري بين الشّركاتِ (B2B) الاستفادةَ من لوحاتِ المعلوماتِ على مستوى المؤسّساتِ التي تُمكّن الفرقَ المُخصّصةَ من تتّبعِ حجمِ ونوعِ التّفاعلاتِ التي يقومُ بها الموظّفون في الوظائفِ الهامّةِ التي تُولّدُ العائداتِ، مثل: قطاعاتِ المبيعاتِِ، وتطويرِ الأعمالِ. ومن خلال التّطبيقِ، يُمكن للشّركاتِ حتّى تقييم أداءِ الموظّفين وتحديدُ من هو موظّفُ الشّهرِ ببساطةٍ.
كيف تُطبّق تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في هذه التكنولوجيا؟
لا تحتاجُ التّكنولوجيا إلى كودٍ برمجيٍّ، بل إلى شريحةٍ ونقرةٍ بسيطةٍ على هاتفك. فلنفترض، أنّك كنتَ تنظّمُ حدثاً وترغبُ في جعلِ كلّ شيءٍ رقميّاً، سيكونُ جدول الأعمالِ للمؤتمرِ متاحاً على التّطبيقِ، بالإضافةِ إلى المتحدّثين، والخطبِ، والحضورِ، وجميعِ الوثائقِ التي تُسلّم عادةً، كلّها ستتحوّلُ إلى نسخٍ رقميّةٍ.
وبالنّسبةِ للمتحدّثين، إذا اتفقتم جميعاً على ذلك وقامت قوائمُ الضّيوفِ والمتحدّثين بتفعيلِ خاصيّةِ التّعرّفِ على الوجهِ، يُمكنك التعرّفُ بسهولةٍ على هويةِ المتحدّثين والتّواصلِ معهم عبر وسائلِ التّواصل الاجتماعيّ. وبفضلِ تكنولوجيا فريدةٍ في انتظارِ الحصولِ على براءةِ اختراعٍ، يُمكّن OZZ الأفرادَ من حفظِ وتنقيحِ ومشاركةِ مستودعٍ محميٍّ بكلمةِ مرورٍ، يضمّ معلوماتِ الاتصالِ والتّعريفِ بطريقةٍ آمنةٍ ومنهجيّةٍ.
تُعدّ OZZ شركةً في مجالِ تكنولوجيا الإنترنت الثّوريةِ، تضمّ لوحةَ معلوماتٍ على الويبِ، وتطبيقاتِ الهاتفِ المحمولِ، والأجهزةَ والبرمجيّاتِ، وروابطَ وسائلِ التّواصلِ الاجتماعي، والمستنداتِ، وملفّاتِ PDF، والرّوابطَ. على سبيلِ المثالِ، نساعدُ العملاءَ الذين يرغبون في شراءِ سيارةٍ بدلاً من الذّهابِ والتحقّقِ من صالاتِ العرضِ، فإنّ العمليّةَ بأسرها يمكن أن تتمّ رقميّاً. إذ يُمكنك رؤيةُ صورِ السّياراتِ ومقاطعِ الفيديو، وطلب جولةٍ تجريبيّةٍ، وحتّى اختيار خطّةِ الدّفعِ. ينطبقُ الأمرُ نفسه على البنوكِ، وشركاتِ العقاراتِ، وغيرها.
تشملُ الميّزاتُ الجديدةُ مسحَ بطاقةِ العملِ المطبوعةِ وحفظها في التّطبيقِ أو كبطاقةِ اتصالٍ، كذلك المسحَ الضّوئيّ للوجهِ. فلنفترض، أنّني متحدّثٌ في مؤتمرٍ، ولديّ خطبةٌ أمامَ 1000 شخصٍ، يُمكن للجمهورِ فتحُ التّطبيقِ، مسحُ وجهِ المتحدّثِ والتواصلُ مع المتحدّثِ على LinkedIn على سبيلِ المثالِ.
يُمكن تحميلُ تطبيقِ OZZ بشكلٍ مجانيّ، مع توفّرِ بعض الميّزاتِ المحدودةِ، في حين تظلّ الوظائفُ الكاملةُ متاحةً فقط لأصحابِ الوسمِ. ويُمكنك اقتناءُ الوسمِ من خلالِ الموقعِ الإلكترونيّ بأسعارٍ تبدأ من 25 دولارٍ أمريكي للأفراد وتصلُ إلى حوالي 30 دولار أمريكيّ للشركاتِ، ويُمكن للمستخدمين الاختيار من بين ستّة إعداداتٍ لغويةٍ متنوّعةٍ، تشملُ: العربيّةَ، والصينيّةَ، والإنجليزيةَ، والهولنديةَ، والرّوسيّةَ، والإسبانيّةَ، مع العملِ على توفيرِ خياراتٍ لغويةٍ إضافيّةٍ في الفترةِ القادمةِ.