الرئيسية الأخبار qeen.ai تحصد تمويلاً بقيمة 10 ملايين دولار

qeen.ai تحصد تمويلاً بقيمة 10 ملايين دولار

بهدف تمكين شركات التجارة الإلكترونية بمختلف أحجامها وتجّار التجزئة الإقليميّين على نطاقٍ واسعٍ

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

نجحت "كوين.أي" (qeen.ai) في تأمين هذا الاستثمار بقيادة "بروسوس فنتشرز" (Prosus Ventures)، إلى جانب مشاركة مستثمرين حاليّين مثل "ومضة كابيتال" (Wamda Capital)، و"10إكس فاوندرز" (10x Founders)، و"دارا هولدينغز" (Dara Holdings). وبهذا التّمويل الجديد، يرتفع إجمالي استثمارات كوين.أي إلى 12 مليون دولارٍ أمريكيٍّ.

تأسّست كوين.أي في عام 2023 على يد خبراء سابقين من "غوغل" (Google) و"ديب مايند" (DeepMind)، وهم: مرتضى إبراهيمي، وأحمد خويله، ودينا السمحان، يقع المقرّ الرّئيسيّ للشرّكة في دبي. ويهدف التّمويل الجديد إلى دعم استراتيجيّتها التّوسعيّة من خلال تحسين منصّتها المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، وتوسيع نطاق خدماتها، وتعزيز فريق العمل.

في لقاء مع "عربية .Inc" أوضحت دينا السمحان، الشّريكة المؤسّسة والمسؤولة عن العمليّات التّجاريّة في كوين.أي، خطط الشّركة للتّوسّع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكيف تسعى إلى إحداث تغييرٍ جذريٍّ في قطّاع التجارة الإلكترونية عبر الأتمتة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، إذ قالت: "تعتمد حلول الذكاء الاصطناعي التّقليديّة على نماذج مُدرّبةٍ مسبقاً لتنفيذ مهامٍّ محدّدةٍ وفق أنماط وقواعد بياناتٍ ثابتةٍ. وعلى الرّغم من فعاليّتها في مجالاتٍ مثل التّعرّف على الصّور وأنظمة التّوصية، إلّا أنّها غالباً ما تتطلّب تدخّلاً بشريّاً كبيراً لتكييف النّتائج مع سيناريوهات جديدة".

بفضل تغيّر سلوك المستهلكين، وتطوّر أنظمة الدّفع الرّقميّ، وتحديث البنية التّحتيّة اللّوجستيّة، ومن المتوقّع أن يصل حجم سوق التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 50 مليار دولارٍ أمريكيٍّ بحلول عام 2025، حيث تقود كلّ من السعودية والإمارات هذا النّموّ. وفي ظلّ هذا التحوّل، تعتمد كوين.أي على تقنياتها المتقدّمة لإنشاء وكلاء ذكاء اصطناعي مستقلّين يؤدّون المهامّ تلقائيّاً، ويواصلون تحسين الأداء بناءً على سلوك المستخدمين.

تمّ تصميم وكلاء الذكاء الاصطناعي في كوين.أي لمساعدة شركات التجارة الإلكترونية في مجالاتٍ، مثل: إنشاء المحتوى، والتسويق، والمبيعات التفاعلية. ومن خلال أتمتة هذه العمليّات، تُتيح المنصّة للتجّار تحقيق أداءٍ يفوق الحلول التّقليديّة والعمليات البشريّة. كما أشارت السمحان إلى أنّ الشّركة تسعى لتوسيع نطاق حلول التسويق بالذكاء الاصطناعي، بدءاً من التسويق عبر "واتساب" (WhatsApp) وصولاً إلى قنواتٍ أخرى.

أوضحت السمحان أنّ كوين.أي تُركّز على دعم نموّ قطّاع التجارة الإلكترونية في السعودية والإمارات، حيث تمثّل التجارة الإلكترونية العابرة للحدود نحو نصف السّوق في دول مجلس التّعاون الخليجيّ، ممّا يخلق منافسةً قويّةً بين الشّركات المحليّة ونظيراتها العالميّة، إذ أضافت: "يختلف الذكاء الاصطناعي الخاصّ بنا جوهريّاً عن الأتمتة التّقليديّة، فهو لا يقتصر على معالجة المعلومات، بل يتعلّم ويتكيّف مع المتغيّرات في الوقت الفعليّ".

كشفت السمحان أن كوين.أي بصدد تطوير وكيل مبيعات تفاعليٍّ جديدٍ، لا يكتفي بالإجابة عن استفسارات العملاء، بل يعمل على زيادة المبيعات من خلال تحسين عمليّات البيع التّلقائيّ، وتقديم توصيات المنتجات، وتعزيز تفاعل العملاء بناءً على سلوكهم الفعليّ.

وأكّدت أنّ الاستثمار الجديد سيُستخدم لتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي لدى الشّركة، وتوسيع بنيتها التّحتيّة، وتعزيز وجودها في الأسواق، إذ قالت: "تمثّل هذه الجولة التّمويليّة محطّةً استراتيجيّةً تتيح لنا توسيع منصّة كوين.أي، والاستثمار في البحث والتّطوير لتحسين قدرات وكلائنا، ممّا يساعد التجّار على تنمية أعمالهم بطرقٍ غير مسبوقةٍ".

ومن بين التّحديات الّتي تعالجها كوين.أي هو التّكيّف مع التّفضيلات الثّقافيّة واللّغويّة في المنطقة، إذ أشارت السمحان إلى أهميّة المحتوى باللّغة العربيّة، خصوصاً في السعودية، قائلةً: "في المملكة، حيث تحظى التّجارب الرّقميّة باللّغة العربيّة بتفاعلٍ أكبر، يعمل وكلاؤنا على إنشاء محتوىً تسويقيٍ عربيٍّ مُخصّصٍ وتحسينه بشكلٍ مستمرٍّ لضمان وصول التّجار إلى العملاء بطريقةٍ ملائمةٍ ومؤثّرةٍ".

كما أوضحت أنّ إحدى الميّزات المبتكرة للمنصّة هي: "وكيل المحتوى الديناميكي"، الّذي يُتيح تعديل أوصاف المنتجات في الوقت الفعليّ استناداً إلى تفاعل الجمهور وتفضيلات اللّغة واتّجاهات التّحويل، وهي قدراتٌ لا توفّرها أدوات الذكاء الاصطناعي التّقليديّة، إذ أضافت أنّ هذه التّقنية أسهمت في زيادة مبيعات التجّار الّذين يستخدمون كوين.أي بنسبةٍ تزيد عن 30%.

مع استمرارها في تطوير حلول الذكاء الاصطناعي، تسعى كوين.أي إلى تمكين شركات التجارة الإلكترونية من جميع الأحجام، سواء كانت شركاتٍ محليّةً صغيرةً أو مؤسّساتٍ إقليميّةً كبرى، من المنافسة عالميّاً عبر الذكاء الاصطناعي، فاختتمت السمحان قائلةً: "هدفنا هو أن نصبح الشّريك الأوّل للتّجار، عبر تزويدهم بأدوات ذكاء اصطناعي متقدّمةٍ تُحدث تغييراً جذريّاً في طريقة إدارة أعمالهم".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: