الرئيسية الأخبار Resolv Labs تجمع تمويلاً بقيمة 10 ملايين دولار ​

Resolv Labs تجمع تمويلاً بقيمة 10 ملايين دولار ​

بهدف توسيع بروتوكولها المستقرّ، مدعومةً بمستثمرين بارزين في مجال العملات الرّقميّة​

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

أعلنت شركة "ريزولف لابز" (Resolv Labs)، النّاشئة في مجال العملات الرقمية ومقرّها أبو ظبي، عن نجاحها في جمع تمويلٍ أوّليٍّ بقيمة 10 ملايين دولارٍ أمريكيٍّ، وذلك في خطوةٍ تهدف إلى تسريع تطوير بروتوكولها للعملة المستقرّة المولّدة للعوائد، والمعروفة باسم "ريزولف" (Resolv). وقد قادت جولة التّمويل شركتا "سايبر.فند" (Cyber.Fund)، وهي جهةٌ استثماريّةٌ تركّز على البنية التّحتيّة اللّامركزيّة، و"مافين 11" (Maven11)، المتخصّصة في رأس المال المغامر بمجال العملات الرقميّة، ما يعكس ثقةً متزايدةً بمستقبل المشروع ورؤيته التّقنيّة.

في مقابلة مع "عربية .Inc"، صرّح المؤسّس المشارك والرّئيس التّنفيذيّ لشركة ريزولف لابز، إيفان كوزلوف، بأنّ هذا التّمويل يمثّل بداية مرحلةٍ جديدةٍ من النّموّ للشّركة. وأوضح أنّ هذا التّمويل سيخصّص لعدّة أولوياتٍ استراتيجيّةٍ، بما في ذلك تطوير البروتوكول الأساسيّ، وتوسيع استراتيجيّة الضّمانات، وتحسين أدوات إدارة المخاطر، وتعزيز البنية التّحتيّة الأساسيّة. كما أشار إلى أنّ جزءاً من التّمويل سيُستخدم في توسيع الفريق في مجالات البحث والهندسة والأدوار البيئيّة لدعم المرحلة التّالية من البروتوكول.​

بالإضافة إلى المستثمرين الرّئيسيّين، شهدت جولة التّمويل مشاركةً من داعمين بارزين، مثل: "كوينبيس فينتشرز" (Coinbase Ventures)، الذّراع الاستثماريّ لبورصة العملات الرقمية الأمريكيّة كوينبيس، و"SCB ليميتد" (SCB Limited)، وهي شركة استثمارٍ في الأصول الرّقميّة تابعةٌ لبنك سيام التّجاريّ في تايلاند، و"أرينغتون كابيتال" (Arrington Capital)، وهي شركة إدارة أصولٍ رقميّةٌ أسّسها مؤسّس تك كرانش، مايكل أرينغتون، و"أني موكا فينتشرز" (Animoca Ventures)، الذّراع الاستثماريّ لشركة أني موكا براندز وداعمٌ رئيسيٌّ لألعاب البلوكشين والميتافيرس المفتوح، و"غومي كريبتوز" (Gumi Cryptos)، الذّراع الاستثماريّ لشركة الألعاب اليابانيّة العملاقة غومي، و"نوليميت هولدينغز" (NoLimit Holdings)، وهي مجموعةٌ استثماريّةٌ خاصّةٌ تركّز على التّقنيات النّاشئة، و"روبوت فينتشرز" (Robot Ventures)، صندوقٌ استثماريٌّ في مراحل ما قبل التّأسيس والتّأسيس في مجال العملات الرّقميّة أسّسه روبرت ليشنر من كومباوند.​

ومن المتوقّع أن يسهم تدفّق التّمويل الأخير في تمكين شركة ريزولف لابز من تنويع استراتيجيّاتها الخاصّة بالعوائد، لا سيّما عبر إدماج آليّاتٍ جديدةٍ تعتمد على عملة البيتكوين، ممّا يعزّز من تكامل البروتوكول مع مدراء الأصول الرّقميّة من المؤسّسات. إلى جانب ذلك، تسعى الشّركة إلى توسيع نطاق انتشارها من خلال إطلاق البروتوكول على شبكات بلوكتشين إضافيّةٍ، بهدف الوصول إلى شرائح أوسع من المستخدمين حول العالم.

تأسّست شركة ريزولف لابز في أبو ظبي عام 2023 على يد كلٍّ من كوزلوف، وفيدور شميل، وتيم شيكيخاتشيف، وقد ابتكرت عملتها المستقرّة "USR" الّتي تعتمد نهجاً للعوائد يُعرف باسم "دلتا المحايد". وترتبط هذه العملة المستقرّة بالدّولار الأمريكيّ، وتهدف إلى تحقيق عوائد منتظمةٍ من أسواق العملات الرقمية، مع تقليص التّعرّض لتقلّبات السّوق إلى أدنى حدٍّ ممكنٍ.

شدّد كوزلوف على أهميّة تنويع سلاسل الكتل في توسيع قاعدة مستخدمي المنصّة. وأوضح قائلاً: "من خلال نشر أصول ريزولف ضمن منظومات بلوكتشين أوسع، يمكننا الوصول إلى شرائح جديدةٍ من المستخدمين، والتّكامل مع منصّات السّيولة المحليّة، والتّوافق مع الأنظمة النّاشئة الّتي تُظهر نشاطاً قويّاً من قِبل المطوّرين والمستخدمين على حدٍّ سواء". وأضاف: "يُعدّ هذا التّوسّع عنصراً أساسيّاً في تعميم اعتماد USR، وجعلها متاحةً في أيّ مكانٍ يُطلب فيه ضمانٌ ثابتٌ وشفّافٌ، سواء في مجالات التّمويل اللّامركزي (DeFi)، أو التّطبيقات المؤسّسيّة، أو منصّات التّحويل إلى العملات النّقديّة والعكس".

كما سلّط كوزلوف الضّوء على تركيز الشّركة على تعزيز إمكانيّة الوصول والتّوسّع الجغرافيّ، إذ قال: "نركّز على جعل USR متاحةً من خلال محافظ الهاتف المحمول، والتّطبيقات المدمجة في تليغرام، ومنصّات البنوك الرّقميّة، ممّا يتيح للمستخدمين العاديّين الاستفادة من عوائد مستقرّةٍ دون الحاجة إلى التّعامل مع أدوات DeFi المعقّدة". وأضاف: "يمثّل التّوسّع الجغرافي محوراً مهمّاً آخر، سواء عبر شراكاتٍ مخصّصةٍ، أو من خلال ترخيص عمليّات الشّركة في ولاياتٍ قضائيّةٍ مختارةٍ ضمن أطرٍ منظّمةٍ ومرخّصةٍ".

وأشار كوزلوف أيضاً إلى أنّ تصميم البروتوكول يمنح المستخدمين تحكّماً أكبر في درجة تعرّضهم للمخاطر، فقال: "ما يميّز USR فعليّاً هو بنيتها المعتمدة على رمزين؛ فحاملو USR يحصلون على أصلٍ مستقرٍّ ومعزولٍ عن المخاطر، في حين يتحمّل حاملو رموز مجمّع المخاطر العوائد الأعلى والتّقلّبات المرتبطة بها، ممّا يتيح للمستخدمين اختيار مستوى التّعرّض الّذي يناسبهم، مع الحفاظ على استدامة النّظام وأمانه".

يرى كوزلوف أنّ الميّزة التّنافسيّة لـUSR في سوق العملات المستقرّة المتنامي تكمن في توازنها بين الاستقرار، والشّفافيّة، وتوليد العوائد. وأوضح قائلاً: "على عكس التّصاميم الحاليّة للعملات المستقرّة، الّتي إمّا أن تكون مدعومةً بأصولٍ من العالم الحقيقيّ وغير فعّالةٍ من حيث رأس المال، أو معرّضةً لمخاطر خفيّةٍ، فإنّ USR مصمّمةٌ لتقدّم الاستقرار إلى جانب عوائد مستمدّةٍ من العملات الرّقميّة من خلال بنيةٍ شفّافةٍ". وأضاف: "إنّها مدعومةٌ بمزيجٍ من الضّمانات الرّقميّة المُحسّنة، وتُدار عبر استراتيجيّاتٍ محايدةٍ تعزل المخاطر السّوقيّة".

أضاف كوزلوف أنّ الشّركة بنت USR واضعةً في الحسبان قابليّة التّوسّع على المدى الطّويل. وقال في تصريحه لمجلة "عربية .Inc": "مع نموّنا، تتيح لنا منهجيّتنا القائمة على النّمذجة توسيع محرّك العوائد من خلال دمج استراتيجيّاتٍ جديدةٍ دون المساس بسلامة قاعدة الضّمانات". وأضاف: "النّتيجة هي عملةٌ مستقرّةٌ ليست آمنةً للحيازة فحسب، بل مصمّمةً من الأساس لتتوسّع بما يتماشى مع تطوّر السّوق".

في تأمّله للتّحوّلات الجارية في أسواق العملات الرّقميّة العالميّة، أشار كوزلوف إلى الأهميّة الاستراتيجيّة لمنطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا في الرّؤية طويلة الأمد للشّركة. وقال: "تُعدّ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من المناطق الصّاعدة في تبنّي العملات الرّقميّة، ونتوقّع أن يزداد هذا الزّخم بشكلٍ أوضح خلال السّنوات الثّلاث إلى الخمس المُقبلة". وأضاف: "تنتقل مشاريعٌ كبرى ولاعبون رئيسيّون في القطّاع إلى هذه المنطقة، بعدما نجحت في خلق بيئةٍ جاذبةٍ لبناء المشاريع في مجال الكريبتو. وتقود دولٌ، مثل الإمارات، هذا التّحوّل من خلال المزج بين الوضوح التّنظيميّ، ورأس المال المؤسّسيّ، والرّغبة القويّة في الابتكار".

كما سلّط كوزلوف الضّوء على الدّور البارز الّذي تلعبه المبادرات الحكوميّة والاستثمارات الاستراتيجيّة في دفع زخم منظومة الأصول الرّقميّة في المنطقة. وقال: "تعمل دولة الإمارات، على وجه الخصوص، على ترسيخ مكانتها كقائدٍ عالميٍّ في مجال الأصول الرّقميّة". وأوضح أنّ "مبادرات، مثل: سوق أبوظبي العالميّ (ADGM)، وهيئة تنظيم الأصول الافتراضيّة في دبي (VARA) وضعت أطراً تنظيميّةً واضحةً لهذا القطّاع، ما جذب لاعبين كباراً، مثل: "بينانس" (Binance) و"أو كيه إكس" (OKX) لتأسيس عمليّاتهم في المنطقة". وأضاف: "إلى جانب ذلك، تبرز استثماراتٌ ضخمةٌ، مثل: حصّة صندوق "إم جي أكس" (MGX) التّابع لأبوظبي بقيمة ملياري دولارٍ في بينانس كمؤشّرٍ قويٍّ على التزام الدّولة بأن تصبح مركزاً للابتكار في عالم الكريبتو".

بالنّسبة لكوزلوف، لا تُعدّ المنطقة مجرّد فرصةٍ، بل أولويّةٍ. وقال: "في ريزولف، نرى أنّ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والإمارات العربيّة المتّحدة على وجه الخصوص، تمثّلان أسواقاً استراتيجيّةً لتوسّعنا". وأضاف: "إنّ الموقف التّقدّمي للمنطقة تجاه الأصول الرّقميّة يتماشى مع مهمّتنا في توفير حلول عوائد آمنةٍ ومستدامةٍ لمجموعةٍ متنوّعةٍ من المستخدمين".

بالنّسبة لمؤسّسي "ويب 3" (Web3) الّذين يتنقّلون في بيئة جمع الأموال الحاليّة، يوصي كوزلوف بالبقاء مرنين وفعّالين وبناء شبكاتٍ دائمةٍ. وقال: "عندما تكون الأسواق صعبةً، ركّز على بناء المنتج مع تقليل الإنفاق على الأشياء الثّانوية الّتي لا تتعلّق بالتّصميم الأساسيّ". وأضاف: "أظهر التزامك بالقضيّة من خلال التّسليم المستمرّ، وبناء سمعة الفريق القادر على التّنفيذ".

كما أكّد على أهميّة العلاقات القويّة، قائلاً: "ابنِ شبكاتك مع أولئك الّذين يخلقون شيئاً ذا قيمةٍ. وعندما يأتي الوقت، ويزداد نشاط الأسواق، ستكون في مقدّمة المنافسة؛ لأنّك ستكون قد أعدّدت كلّ شيءٍ لجمع التّمويل بكفاءةٍ، وسيكون لديك المنتج (حتّى وإن كان في مراحله الأوّليةّ)، والعلاقات القويّة، والقدرة على التّوسّع باستخدام الموارد الإضافيّة". هكذا ختم كوزلوف.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: